- المرزوق: نجاح إستراتيجية «بيتك» وخططه لتحقيق أهدافه الرئيسية
- معظم مؤشرات البنك مستقرة ومتماشية مع الإستراتيجية الجديدة
- ملتزمون بتقديم التسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة
- وحدة «بيتك» في ألمانيا تمهد لبناء كيان اقتصادي مهم في أوروبا
- «بيتك - تركيا» يواصل توسيع عمله في السوق التركي
قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (بيتك) حمد المرزوق إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 137.9 مليون دينار مقارنة بمبلغ 123.1 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام السابق بنمو 12%.
وأضاف المرزوق في تصريح صحافي أن إيرادات التمويل بلغت حتى نهاية الربع الثالث 542.1 مليون دينار بنمو 1.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبلغ إجمالي إيرادات التشغيل 525.1 مليون دينار بنمو 9.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وكذلك بلغ صافي إيرادات التشغيل 311.7 مليون دينار لنفس الفترة، بنسبة نمو 19.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. كما استمرت مصروفات التشغيل بالانخفاض، حيث انخفضت بمبلغ 7.75 ملايين دينار وبنسبة انخفاض 3.5% عن نفس الفترة من العام السابق.
وبلغت ربحية السهم 24.26 فلسا مقارنة بـ 21.69 فلسا عن نفس الفترة من العام السابق بنمو 11.8%. وارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 17.40 مليار دينار بزيادة 902 مليون دينار، وبنمو 5.5% عن نهاية 2016.ونمت محفظة التمويل لتصل الى 9.27 مليارات دينار بزيادة 1.1 مليار دينار ونسبتها 13.4% عن نهاية 2016، وارتفعت حسابات المودعين لتصل إلى 11.59 مليار دينار، بزيادة 926 مليون دينار، وبنمو 8.7% عن نهاية 2016، كما بلغت حقوق المساهمين 1.85 مليار دينار بارتفاع 35.5 مليون دينار وبنمو 2% عن نهاية 2016.
نجاح الاستراتيجية
وأوضح المرزوق أن الأرباح تؤكد نجاح استراتيجية «بيتك» وخططه لتحقيق أهدافه الرئيسية، وتعظيم مصادر القوة، بما يضمن الاستدامة في النمو والربحية، ومواجهة التحديات، مع التركيز على تقديم العوائد المجزية للمساهمين والعملاء المستثمرين بمعدلات تنافسية وبشكل دائم ومتوازن، وقد أصبحت الإيرادات التشغيلية من الأعمال المصرفية تشكل جانبا رئيسيا في الميزانية، بعد أن اتخذ «بيتك» مساره السليم بالتركيز على عمله الأساسي، بالإضافة الى نجاح جهود الاستفادة من مميزات كل سوق من الأسواق التي تعمل بها وحدات المجموعة، وزيادة التنسيق والتعاون البيني، فيما تتوالى الانخفاضات في جانب المصروفات مع الحد من التكاليف واتباع سياسة الإنفاق الرشيد.
وأضاف أن معظم مؤشرات «بيتك» اتسمت بالاستقرار بشكل عام، وجاءت متماشية مع الاستراتيجية الجديدة، ومنها إجمالي الإيرادات التشغيلية وإيرادات الاستثمار، وانخفاض المصروفات التشغيلية مقارنة مع الإيرادات، حيث يبدو واضحا الانخفاض المتوالي في جميع بنود المصروفات رغم نمو الأعمال، ما يعبر عن تطور أداء المجموعة التي يزيد عدد فروعها حول العالم على 481 فرعا مصرفيا، منها 61 فرعا في الكويت بجانب 46 قسما لخدمة السيدات يتميز بها «بيتك» في السوق المحلي، وزيادة التنسيق بين وحداتها العاملة في تركيا وماليزيا والبحرين والسعودية وألمانيا، مشيرا إلى أن «بيتك» واصل سياسته الاستثمارية المتحفظة، وإدارة المخاطر بفاعلية حسب أفضل الممارسات في هذا المجال.
تحقيق التكامل
وقال المرزوق إن «بيتك» يتمتع بموقع متميز في سوق التجزئة بفضل دوره الريادي ومنظومة الخدمات والمنتجات ومستوى الخدمة وشبكة العلاقات في السوق المحلي، وذلك رغم المنافسة القوية وصعوبة البيئة التشغيلية، وتعتبر أنشطته المحلية القوية ركيزة أساسية في جودة الأرباح، كما تتمتع العمليات التشغيلية للمجموعة بتنوع جغرافي واضح يصب في مصلحة الربحية وجودة الأصول، وقد أصبحت تمثل حصة مهمة من الأرباح، مؤكدا أهمية ميزة التنوع التي يتسم بها عمل «بيتك» سواء على صعيد القطاعات، أو تواجده الدولي، حيث نجح في تحقيق التكامل في الأداء بين وحدات تعمل في أسواق متباينة المزايا والخصائص، خاصة الأسواق الرئيسية مثل تركيا والبحرين والسعودية وماليزيا، والاستفادة من طبيعة كل سوق والتحسب من أي مخاطر محتملة.
التوسع الخارجي
وأوضح أن «بيتك - تركيا» يواصل بنجاح توسيع عمله في السوق التركي وطرح منتجات وخدمات مناسبة لعملائه من الأفراد والشركات، كما حققت وحدته التابعة في ألمانيا نجاحا ملموسا سواء في زيادة عدد فروعها أو حجم معاملاتها، ما يمهد لبناء كيان اقتصادي مهم في أحد اكبر وأهم الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى أن «بيتك - ماليزيا» ينفذ الاستراتيجية الموضوعة بنجاح مستمرا في فتح مجالات عمل في قطاعات تنمو بشكل كبير في السوق الماليزي، كما يضطلع «بيتك - البحرين» بدور مهم في العديد من المشاريع في مملكة البحرين والتي تتعلق بالتطوير العقاري وتمويل الشركات، بالإضافة الى تنمية حصته السوقية في خدمات التجزئة وتمويل المستهلك.
نماذج أعمال جديدة
وأكد المرزوق أن السيولة القوية والخبرة في مجال التمويل من خلال صيغ ومنتجات شرعية أصبحت تحظى بقبول واسع محليا أو عالميا، حيث يعد «بيتك» أكثر البنوك الإسلامية التي تقدم نماذج أعمال مصرفية جديدة وخيارات تمويلية بديلة تناسب متطلبات الشركات والأفراد والحكومات، من أقوى الدوافع نحو التوجه لترتيب الصفقات الكبرى وتوفير مصادر التمويل للشركات والمشاريع، مشيرا إلى نجاح شركة «بيتك كابيتال» بترتيب صفقة تمويل مجمع بنظام المرابحة بقيمة 300 مليون دولار لصالح شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، وترتيب عدة صفقات للتمويل بالصكوك إلى شركات وحكومات في المنطقة والعالم، وزيادة الطلب على خدمات خطابات الضمان التي يقدمها «بيتك» لعملائه من الشركات والأفراد، ما يؤكد القدرة على استقطاب عملاء جدد من قطاعات استثمارية جديدة.
تأهيل الكوادر الوطنية
وشدد المرزوق على أن إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية وقيادة مراحل التطور في «بيتك» وعلى مستوى المجموعة، استراتيجية يجرى تعزيزها بشكل دائم من خلال تقديم المزيد من البرامج التدريبية واستقطاب الخريجين المتميزين والتعاون مع الهيئات الرسمية المعنية بذلك ومن أبرزها «دعم العمالة الوطنية» حيث ينفذ «بيتك» برنامجا طموحا في هذا المجال يعتمد على تأهيل وتدريب المتميزين وإفساح المجال أمامهم وإطلاق قدراتهم وطاقاتهم نحو مزيد من خلق كوادر ذات خبرة وتجربة واطلاع دائم على تطورات العمل في كل المجالات والأنشطة على مستوى مجموعة «بيتك».
التقنيات الحديثة
وقال إن بيتك اتخذ خطوات ملموسة وأحرز نجاحات متقدمة في مجال التقنية واستخدامها في تسهيل وتسريع العمل وخدمة العملاء، مشيرا إلى تشغيل جهاز XTM التفاعلي وطرح خدمات جديدة عبر الانترنت مع الاستمرار في تعزيز البنية التحتية للأنظمة التكنولوجية وفق احدث التطبيقات والبرامج المعتمدة في هذا المجال بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المزودة للخدمات التقنية، مشيرا إلى ان «بيتك» نجح أيضا في توظيف التقنية الحديثة في خدمة شرائح خاصة من العملاء مثل المعاقين والمكفوفين بأجهزة سحب آلي خاصة بهم، وتقديم منتجات بمستوى تقني عال للشرائح التي تفضل هذا الأسلوب من التعامل خاصة الشباب والسيدات والمستثمرين المصنفين ضمن شرائح، وبعد دراسات علمية لأنماطهم السلوكية وتعاملاتهم المختلفة، وقد أطلق «بيتك»، بالتعاون مع ماستركارد خدمة مبتكرة للدفع الالكتروني من دون الحاجة لاستخدام البطاقة المصرفية، ويعد «بيتك» الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا في تطبيق خدمة KFH Wallet، المدعومة بخدمة ماستركارد للتمكين الرقمي للدفع عبر الهواتف الذكية (MDES)، كما قدم لعملائه 4 خدمات مبتكرة في مجال الحسابات المصرفية وخدمات مركز الاتصال، تمنحهم تجربة فريدة في الخدمات المصرفية وفق أعلى المعايير العالمية في التكنولوجيا المصرفية من حيث الجودة والدقة والأمان والسهولة في الاستخدام.
دعم الشركات الصغيرة
وجدد المرزوق التزام «بيتك» بتمويل الشركات الكويتية وفق الضوابط والمعايير المحددة، وكذلك استمرار تقديم التسهيلات الائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يستحوذ البنك على الحصة الأكبر في هذا المجال، وسعيه الدائم لترسيخ منتج الصكوك كمصدر مهم للتمويل سواء للحكومات أو الشركات، في ظل تزايد الإقبال على هذا المنتج الشرعي الذي يوفر التمويل المساند لعمليات النمو والتوسع لدى الشركات ومشاريع التنمية والبنى التحتية والتطوير الحضاري، مشيرا إلى أن مجموعة «بيتك» تعتبر الأكثر مشاركة في ترتيب وإصدار وتسويق الصكوك حول العالم.
أرقام ذات دلالة
- 5.5 % نمو إجمالي الموجودات إلى 17.4 مليار دينار
- 8.7 % زيادة حسابات المودعين إلى 11.5 مليار دينار
- 13.4 % نمو محفظة التمويل إلى 9 مليارات دينار
- 3.5 % انخفاض إجمالي مصروفات التشغيل
- 9 % نمو إجمالي إيرادات التشغيل إلى 525 مليون دينار
- 1.5 % زيادة إيرادات التمويل إلى 542 مليون دينار
تطورات إيجابية تشجع جذب الاستثمار ات
اكد حمد المرزوق أن التطورات الاقتصادية على الصعيد المحلى تمضي في مسار إيجابي خاصة من ناحية الخطوات والمبادرات الحكومية التي ستوفر المزيد من الإجراءات والتشريعات في ضوء الإمكانات والمزايا العديدة التي يتمتع بها الاقتصاد الكويتي والتي يمكن أن تكون حافزا لجذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، معربا عن أمله في أن تكون عملية ترقية البورصة الكويتية لتكون ضمن الأسواق الناشئة، خطوة مهمة ومؤثرة في هذا المجال، داعيا إلى تضافر الجهود وتعاون القطاع الخاص مع الحكومة لتحقيق الهدف المشترك وهو تطوير البيئة الاقتصادية المحلية، لتصبح جاذبة ومناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب، على حد سواء، بما يسهم في تحريك الحلول المقترحة للعديد من المشاكل مثل تطوير نظم العمل وأداء الشركات وتنافسيتها، وتحريك عجلة الاقتصاد وزيادة إيرادات الدولة وخلق وظائف جديدة، ونقل الخبرات العالمية وتوطينها مع تحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانات البلاد وقدراتها الاقتصادية في الاتجاه الذي يوفر الازدهار على كل المستويات ويحقق آمال الأجيال المتوالية، خاصة ان الكويت تتميز بأنها مجتمع تزيد فيه نسبة الشباب من عدد السكان بشكل كبير.
أرباح «بيتك».. نمو سنوي متواصل