محمود عيسى
أظهرت نتائج استطلاع آراء مديري الصناديق الذي أجراه بنك أوف أميركا ميريل لينش لشهر أكتوبر 2017 ان متوسط الرصيد النقدي انخفض إلى 4.7%، وهو أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام، كما أنه يقل بكثير عن أعلى مستوى له في أكتوبر الماضي وهو 5.8%.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه البنك وشمل مديري صناديق يديرون أصولا تقدر بنحو 585 مليار دولار، انه للمرة الأولى منذ ست سنوات، تراجع مؤشر غولديلوكس من حالة الركود العالمي، حيث سجل 48% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع توقعا للنمو فوق الاتجاه السائد والتضخم دون الاتجاه، وانخفض عدد مديري الصناديق الذين يتوقعون نموا دون الاتجاه وتراجع التضخم دون الاتجاه 11 نقطة أساس عما كان عليه الشهر الماضي ليصل إلى 34% في أكتوبر.
وقالت نتائج الاستطلاع إن المستثمرين يراهنون على ارتفاع عائدات السندات، حيث توقع 82% من الذين شملهم الاستطلاع ارتفاع عائدات السندات في الأشهر الـ 12 المقبلة، بينما يبلغ صافي الربح 85%. وأشاروا إلى أن السندات مقومة بأعلى من قيمتها الحقيقية.
ويقول مديرو الصناديق انهم يعدون انفسهم لتحقيق عائدات أعلى، كانت تتركز على مدى الشهر الماضي لدى البنوك واليابان (الأصول التي تستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة ومعدلات والتضخم) والتخارج من الاستثمار في اسهم شركات المرافق، والأسواق الناشئة والرعاية الصحية والسندات.
يعتقد أكثر من ثلثي المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع (68%) أن الولايات المتحدة ستشهد تخفيضات ضريبية في عام 2018، ولكن الإصلاح الضريبي لن يكون له تأثير كبير على أصول المخاطر.
يعتبر مؤشر لونغ ناسداك اكثر المؤشرات ازدحاما للمرة الخامسة هذا العام بنسبة 29%، يليه مؤشر سندات الشركات الأميركية بنسبة 18% وأسهم منطقة اليورو بنسبة 16%.
واعتبر 24% من المستثمرين ان خطأ في السياسة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أو البنك المركزي الأوروبي يعتبر اكبر المخاطر على الأسواق، وتبعته مخاطر كوريا الشمالية بنسبة 23%، ومخاطر انهيار أسواق السندات العالمية بنسبة 22%.
وسجلت توقعات النمو الكلي ارتفاعا خلال استطلاع هذا الشهر حيث توقع 41% من المستثمرين اقتصادا عالميا أقوى خلال العام المقبل مقارنة مع 25% الشهر الماضي، ولكن هذه النسبة ما زالت ادنى بكثير من معدلها في يناير 2017 عندما بلغت 62%.
وقال كبير الاستراتيجيين للاستثمار في بنك أوف أميركا ميريل لينش - مايكل هارنيت إن الأرصدة النقدية خلال هذا الشهر ولكنها تبقى عالية إلى حد ما، ولكن هبوطا اسرع خلال الفترة الموصلة الى عام 2018 قد يكون مؤشرا على الرغبة في البيع من قبل المستثمرين.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي في الأسهم الأوروبية رونان كار إن أوروبا تتداول وفقا لمستثمرين عالميين، مع زيادة الوزن في أسهم منطقة اليورو مرة أخرى بالقرب من مستويات قياسية.
وقال كبير الاستراتيجيين في اليابان لشؤون الأسهم والعملات الأجنبية شوسوكي يامادا «إن المزيد من المستثمرين يقولون إنهم يريدون زيادة الوزن اليابان خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، ولكن مع ذلك لا يزال قاصرا عن مجاراة مستويات الاستثمار في أوروبا والأسواق الناشئة، وربما تكون هناك حاجة للمزيد من المحفزات اليابانية لجذب اهتمام المستثمرين الأجانب على المدى البعيد».