قال تقرير شركة كامكو للاستثمار إن الارتفاع المتواصل في أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين أدى إلى بلوغه أعلى مستوياته منذ 30 شهرا، وذلك خلال الأسبوع الأول من نوفمبر 2017، على خلفية تحسن مقومات السوق بدعم من مخاوف تهديد الإمدادات الناجمة عن الأحداث الجيوسياسية المتعلقة بمنتجي النفط.
وقد تمكنت جميع فئات الخام الرئيسية من اختراق حاجز المقاومة البالغ 60 دولارا للبرميل في بداية الشهر الجاري، وواصلت صعودها في ضوء بيانات تشير إلى ارتفاع المخزون مما أشعل حماسة السوق.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بتمديد اتفاقية خفض الإنتاج في الاجتماع المقبل لمنتجي أوپيك في 30 نوفمبر 2017، قد تساهم كذلك في استمرار تعزيز معدلات النمو.
وقد أسهمت بعض الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة في إبقاء سوق النفط تحت ضغوط شديدة فيما أدى إلى رفع الأسعار نتيجة لتلك المتغيرات.
وأدى التعليق المؤقت لضخ النفط عبر خط أنابيب النفط السعودي - البحريني إلى تطبيق مزيد من المعايير الأمنية في منشآت النفط السعودية، وأضاف إلى تفاقم هذا الوضع الأحداث المتعلقة بالدول المجاورة في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، أشارت التقارير إلى تراجع صادرات النفط من جنوب العراق، وفقا لوكالة رويترز، وذلك بالإضافة إلى الانخفاض الحالي في صادرات شمال العراق.
أما على الصعيد العالمي، لم تفلح أسعار النفط المرتفعة في تلطيف الأوضاع المالية العصيبة لفنزويلا، التي واصلت معاناتها لتسديد ديونها الهائلة وسط تكهنات بالتخلف عن السداد، على الرغم من أن رئيس البلاد نفى تلك الشائعات، مشيرا إلى المفاوضات الجارية مع حلفائها.
أما من جهة الطلب، قامت إدارة معلومات الطاقة الأميركية برفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2018 بواقع 80 ألف برميل يوميا ليصل إلى 1.66 مليون برميل يوميا وذلك على الرغم من انخفاض توقعات نمو الطلب للعام الحالي بواقع 40 ألف برميل يوميا.
وفي ذات الوقت، كانت منظمة أوپيك أكثر تفاؤلا في تقريرها الشهري وأشارت إلى احتمال أن يشهد سوق النفط عجزا في العام المقبل بسبب تزايد استخدام النفط بوتيرة أسرع بدافع من قوة نمو الاقتصاد العالمي أكثر مما كان متوقعا.