قال محافظ بنك اليابان المركزي امس ان البنك سيراقب عن كثب حركة العملات المالية وأثر ارتفاع الين مؤخرا على الشركات.
وقال ماساكي شيراكاوا في خطاب امام حشد من كبار رجال الأعمال في ناجويا وسط اليابان «نحن نراقب بعناية آثار الارتفاع السريع في قيمة الين على توجه أعمال الشركات التي تسير على طريق التعافي فضلا عن تأثير التطورات المالية الدولية منذ الأسبوع الماضي».
وأضاف شيراكاوا في خطابه «انه من المطلوب ان يتحرك سعر الصرف الاجنبي بطريقة مستقرة».
وتأتي تصريحات شيراكاوا في اعقاب تسجيل الدولار لفترة وجيزة أدنى مستوى له أمام الين منذ 14 عاما خلال تعاملات بورصة طوكيو يوم الجمعة الماضي وسط مخاوف بشأن مشاكل ديون دبي.
كما سجل الدولار خلال تعاملات بورصة طوكيو أمس عند الساعة 0440 صباحا بتوقيت اليابان (0740 بتوقيت جرينتش) 86.24 ـ 86.26 ينا مقابل 86.47 ـ 86.57 ينا في نيويورك و86.15 ـ 86.16 ينا عند إغلاق تعاملات طوكيو يوم الجمعة الماضي.
وشدد شيراكاوا على أن «البنك على استعداد دائما للتصرف بسرعة وبحزم إذا كان تدخله ضروريا لضمان استقرار الأسواق المالية».
كما اشار شيراكاوا الى أنه يتفق مع وجهة نظر حكومة اليابان بأن الاقتصاد يتعرض لحالة من الانكماش مؤكدا أن بنك اليابان المركزي سيبذل قصارى جهده لمواجهة ذلك.
وكانت الحكومة اليابانية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سقط في موجة «انكماش معتدلة» للمرة الأولى منذ منتصف عام 2006.
من جهة اخرى، تشهد العاصمة اليابانية في السادس من ديسمبر الجاري حدثا استثنائيا في تاريخ العلاقات العربية ـ اليابانية إذ سيتم تأسيس منتدى التعاون الاقتصادي العربي ـ الياباني.
ويشكل هذا المنتدى نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين اليابان والعالم العربي نظرا لأن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين العربي والياباني تفتقد للمؤسسية خاصة على النطاق الإقليمي.
ويعد هذا المنتدى الذي يدشنه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع كل من وزير الخارجية الياباني كاتسيوا أوكادا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ماسايوكي ناوشيما انطلاقة لسفينة التعاون العربي ـ الياباني في المجالات الاقتصادية المختلفة بين 22 دولة عربية واليابان، كما أنه يمهد الطريق للتعاون في المجالات السياسية والثقافية وغيرها.