لاشك أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت بالظهور في أواخر 2007 والتي امتد أثرها على أسواق المال حتى هذا العام لتصل إلى أدنى مستوياتها في مارس 2009 قد أثرت بشكل سلبي على الشركات بشكل عام وعلى شركات الاستثمار بشكل خاص، ومما زاد من التأثير السلبي للأزمة على شركة استراتيجيا للاستثمار التصرفات التي تمت من قبل الإدارة السابق.
إلا أنه في ظل ظروف الأسواق الصعبة، وبهدف النهوض والارتقاء بالشركة إلى مستوى وأداء أفضل، اعتمدت الإدارة الجديدة للشركة خلال هذا العام استراتيجية نشطة ودفاعية بنفس الوقت للحفاظ على رأسمالها بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة حاليا في الأسواق وذلك لتحسين أدائها بطريقة تعود بالنفع على كل من المستثمرين والمساهمين على حد سواء.
وقد نجحت الشركة في تقليل تكاليفها بنسبة 34% من خلال العشرة أشهر من عام 2009، وفي الوقت نفسه الحفاظ على فريق الشركة الإداري في وقت تعمل العديد من الشركات الاستثمارية في المنطقة على إنهاء خدمات موظفيها، أما بالنسبة للمنتجات الاستثمارية الجديدة، فقد حصلت الشركة على موافقة وزارة التجارة والصناعة لطرح صندوق محلي إسلامي للاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية سيدار وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية. بالإضافة لذلك، يعمل الفريق الإداري حاليا على تصميم ورقة مضمونة رأس المال تستثمر في شركات محلية رائدة بحيث توفر لمستثمريها فرصة المشاركة في الارتفاع المتوقع للسوق المحلي، كذلك تعمل الشركة حاليا لإعادة تسويق صندوقها الرائد «الصندوق العقاري العالمي» من بعد فوزه بجائزة يوروموني للسنة الثالثة على التوالي وستبدأ حملتها الإعلامية بعد شهر رمضان المبارك، ويستثمر الصندوق في أسواق العقار المدرجة العالمية لتحقيق عائد جيد مع مستوى مقبول من المخاطر بالإضافة إلى توفير السيولة للمستثمرين بشكل شهري. وقد تم تأسيس الصندوق في أبريل عام 2000 وحقق عائدا تراكميا بنسبة 58.75%.