قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية ورئيس بورصة بيروت د.فادي خلف ان الأزمة العالمية أثرت على جميع بورصات العالم بنسب كبيرة وأدت إلى إلحاق خسائر تعد الأكبر والأصعب منذ أزمة الكساد العالمي عام 1929.
وأضاف خلف ـ في كلمته خلال افتتاح المؤتمر السنوي الأول لاتحاد البورصات العربية أمس والذي تستضيفه البورصة المصرية ـ ان الأسواق العربية تأثرت بشدة بالأزمة العالمية، وربما فاقت خسائر بعضها خسائر الأسواق التي تسببت في الأزمة.
ولفت إلى أن الأسواق العربية كانت أقل الأسواق ارتدادا وتعويضا للخسائر رغم التعافي الملحوظ الذي شهدته البورصات العالمية من تأثيرات الأزمة، حيث عوضت البورصات العربية 31% فقط من خسائرها التي منيت بها بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية مقابل 49% للأسواق المتقدمة و58% للأسواق الناشئة بمتوسط 54%.
ومن جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العالمي للبورصات توماس كرانتز ان الأزمة المالية مرت بالعديد من المراحل بدأت في يوليو 2007، حيث ظهرت بوادر بأن هناك أزمة قادمة.
وطالب كرانتز المستثمرين في كل أسواق العالم بضرورة استخدام وسائل التقييم السليمة قبل الشراء والبيع للأسهم، مشددا على أهمية الشفافية والإفصاح في أسواق العالم، فضلا عن وجود دور أكبر للرقابة على الأسواق.
وقال ان الاقتصاد العالمي عانى الكثير من المشكلات في العامين الأخيرين منها عدم ثبات الدولار ونقص السيولة، فضلا عن المشكلات الائتمانية وصعوبة تقييم المخاطر في الفترة السابقة.