ذكر تقرير شركة كامكو للاستثمار أن تأثير التراجع الذي خيم على أسواق الأوراق المالية العالمية اتسع لينال كافة فئات الأصول بما في ذلك السلع الأساسية والعملات، ونتج عن ذلك أن خسرت أسعار النفط كافة الأرباح التي حققتها منذ بداية العام مع تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 3 أشهر في أعقاب تسجيلها أكبر خسائر أسبوعية على مدى العامين الماضيين.
كما أدى تعافي الدولار الأميركي على خلفية تزايد العمليات البيعية بالإضافة إلى تزايد إنتاج النفط الأميركي إلى دفع أسعار النفط لتسجيل مزيد من التراجع.
حيث تراجع سعر خام الأوبك 8.2% خلال الأسبوع المنتهي في 9 فبراير 2018 بعد ان شهد انتعاشا طفيفا في جلسات التداول السابقة.
ورأى التقرير أن أسعار النفط يتوقع لها ان تتحرك ضمن نطاق محدود خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، نظرا لتكافؤ القوى المتصارعة. وبغض النظر عن الاتفاق الجاري لخفض الإنتاج، نرى عددا من العوامل الهشة التي أبقت الإنتاج الكلي للنفط عند المستوى الحالي، وعلى الرغم من ذلك، فإن استدامة الطلب في العام 2018 ستساعد على تهدئة بعض المخاوف المتعلقة بزيادة العرض.
هذا، وقد أدى ارتفاع أسعار النفط في بداية العام إلى زيادة متوسط أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات في يناير، حيث ارتفع متوسط سعر نفط الأوپيك 7.7% ليصل إلى 66.9 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام النفط الكويتي بنسبة 7.9%. وشهدت أسعار خام مزيج برنت ارتفاعا مساويا بنسبة 7.8% خلال الشهر. وتبدو الاتجاهات في فبراير 2018 ضعيفة في الوقت الحاضر ويظهر متوسط الأسعار حتى الآن انخفاضا للمرة الأولى منذ 8 أشهر.
وفيما يتعلق بالامتثال لاتفاق خفض الإنتاج الجاري، أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أنه على الرغم من أن الإنتاج الأميركي بلغ أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، فإن الالتزام بالاتفاق بقي قائما. ووفقا للاستطلاع، بلغت نسبة امتثال أعضاء أوپيك 138% في يناير 2018 مقابل نسبة 137% المسجلة في ديسمبر.
وتوقع التقرير أن يواصل منتجي النفط الصخري الأميركي زيادة إنتاجهم خلال العام 2019 ليصل إلى حوالي 11.18 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.