قال تقرير صادر عن شركة الاستثمارات الوطنية أن بورصة الكويت أنهت تعاملاتها للربع الأول من العام الحالي على ارتفاع في أداء كافة مؤشراتها الوزنية والسعرية، وذلك بالمقارنة مع إقفالها لجلسة 28 ديسمبر 2017، حيث ارتفعت المؤشرات (السعري - الوزني - مؤشر كويت 15 - NIC50) بنسب بلغت (3.5% و3.6% و6.1% و0.4.8%) على التوالي.
بينما انخفض المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 71.1% إلى 12.4 مليون دينار خلال الربع الحالي بالمقارنة مع 42.9 مليون دينار للربع الأول لعام 2017، كذلك تراجع المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة 82.4%.
وترجع حالة التباين بين الأداء الإيجابي للمؤشرات وتراجع قيم وأحجام التداول، إلى اختلاف طبيعة وكيفية التداول خلال الربعين محل المقارنة، حيث لا يخفى على أحد مدى حالة الانتعاش التي شهدتها بورصة الكويت خلال الربع الأول 2017 والذي كان أفضل أداء ربع سنوي منذ العام 2015.
وشهدت بورصة الكويت خلال الربع الأول من العام الحالي مجموعة من العوامل والمحفزات الإيجابية التي انعكست بشكل مباشر على أداء البورصة، بجانب بعض الفعاليات الاقتصادية التي تعزز من المكانة السوقية للبورصة من جهة وتساهم في جذب المزيد من الاستثمارات من جهة أخرى.
وبالنظر إلى حركة المؤشرات الوزنية والسعرية خلال الربع الأول، نجد أنها نجحت في تحقيق مكاسب سوقية خلال شهري يناير وفبراير على التوالي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع شهية المتداولين وزيادة جرعة التفاؤل تجاه النتائج السنوية للشركات المدرجة وتوزيعاتها، مما ساعد على استحواذ الأسهم القيادية على النصيب الأكبر من إجمالي التداولات مع وجود بعض النشاط المضاربي على بقية الأسهم سواء المتوسطة أو الصغيرة.
ومع نهاية الربع الأول للعام الجاري، يسدل الستار على نظام البورصة الحالي بمؤشراته الثلاثة «السعري، الوزني وكويت 15» ويبدأ العمل بالتقسيم الجديد، حيث تم تقسيم السوق والشركات المدرجة بالسوق إلى ثلاث اسواق (السوق الأول والسوق الرئيسي وسوق المزادات) سعيا من البورصة إلى توفير أدوات استثمارية جديدة وفق معايير عالمية تلبي احتياجات السوق وتدفع به نحو الارتقاء.