محمود عيسى
قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي يونغفي سلينغستاد في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الاخبارية إن الاستثمار في أسهم شركات النفط يمكن أن يؤتي ثماره، لكن بعد فترة طويلة، الأمر الذي يجعله غير مجد بالنسبة للنرويج.
وكان الصندوق الذي يعتبر الأضخم من نوعه في العالم بأصوله البالغة تريليون دولار، والذي بنيت من ايرادات النرويج النفطية، قد فاجأ الأسواق وأصابها بصدمة في نوفمبر عندما أعلن عن اقتراح يقضي بالتخلص من استثماراته في شركات النفط والغاز، وانصبت مبررات هذا التوجه على انكشاف النرويج بشكل كلي على النفط، ليجعل من غير المنطقي ربط الأصول المالية للصندوق باسهم شركات النفط، بدلا من التبصر في الجدوى المستقبلية لصناعة النفط.
وابلغ سلينغستاد الوكالة برؤيته أن مستقبل القطاع يفتقر بشكل كبير الى الوضوح وتشوبه حالة من عدم اليقين، قائلا إنه «من الواضح» أن القطاع يجتاز مرحلة انتقالية ستؤثر على استهلاك النفط والغاز، ومن ثم سيؤثر على ربحية شركات النفط والغاز.
وقال إن من الممكن البحث في ما إذا كانت اسهم شركات النفط بمعزل عن غيرها قادرة على اعطاء مردود افضل، أو علاوة مخاطرة أعلى، لأن عدم اليقين كبير للغاية، «لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا هو النموذج من المخاطر الذي يجب أن تشتمل عليه أصول الصندوق».
وقال سلينغستاد إذا نظرن للصندوق في عزلة عن غيره، فإن استبعاد اسهم الصناعة النفطية بأكملها من الحافظة محفظته ستقلص تنويع الاستثمارات وتعزز المخاطر. لكن بالنظر إلى ان النرويج عرضة لتقلبات أسعار النفط من خلال الدخل المتمثل في ضرائب الإنتاج وملكية الدولة لحقول النفط البحرية وحصة الحكومة في شركة ستات اويل Statoil ASA، فإن التخلص من اسهم شركات النفط قد يضائل المخاطر بالنسبة للنرويج ككل، فالمسألة من مفهوم المخاطر انها تعتمد على من سيتحملها.