لمواجهة التعثر في تنفيذ المشروعات الكبرى وتوفير التمويل اللازم لها في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي عملية هي الأكبر من نوعها بين دول المنطقة، نفذت 11 شركة مقاولات سعودية أضخم عملية اندماج تشهدها منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق، لتأسيس كيان كبير برأسمال يبلغ 4 مليارات ريال (1.067 مليار دولار) على أن هذا الكيان الضخم الجديد سيغطي مشاريع النفط والغاز والعقار وأعمال الصيانة.
ويعد الكيان الجديد، ووفقا لما نقله أحد المواقع الالكترونية، الأكبر على مستوى الشرق الأوسط حيث سيتم توحيد جملة من النشاطات الاقتصادية والمشاريع تحت مظلة واحدة، كما ستعمل على تنفيذ مشاريع في البنية الأساسية، والإنشاءات، ومشاريع النفط والغاز، والتطوير العقاري، وأعمال الصيانة.
والاندماج سيوحد نقاط القوة بين الشركات كما سيدفع الى تلافي حالة الفشل والتعثر في تنفيذ المشاريع لأن الشركات ستمتلك قدرات كبيرة وتعمل في مجالات متعددة مما سيوفر لها فرصا أكبر لدعم النشاطات التي ستدخل فيها. وستعمل الشركات بشكل منفرد خلال السنوات الثلاث المقبلة وبعد عام 2012 ستدمج في إدارة موحدة. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد المقاولات السعودية جاسم الرميحي أن فكرة دمج الشركات في كيان اقتصادي موحد كانت سابقة للأزمة المالية العالمية، مضيفا أن «الأزمة كان يمكن أن تحد من فكرة الاندماج، إلا أن الجهات المؤسسة للشركة قررت البدء في المراحل الأولى للاندماج على أن يكون في صورته النهائية بعد ثلاث سنوات.