يعقد الملتقى الدولي السنوي السادس عشر للأسمدة والمعرض الصناعي المصاحب في القاهرة خلال الفترة من 2 – 4 فبراير 2010، مواكبا لعدد من المتغيرات العالمية خاصة بعد الانحسار النسبي للأزمة المالية العالمية.
ويعكس الملتقى المقبل اهتمام وحرص العاملين في مجال صناعة الأسمدة على مواجهة هذه التحديات بانعكاساتها الإيجابية والسلبية على واقع الأمن الغذائي وتوفير الطاقة اللازمة للتنمية المستدامة – صرح بذلك الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة د.شفيق الأشقر الذي أكد على أن عام 2010 وما يليه سيكون بداية التعافي الحقيقي لقطاع صناعة وتجارة الأسمدة خاصة بعد الانفراجة النسبية للأزمة المالية العالمية، وأن العالم سيشهد زيادة ملحوظة في الطلب على الأسمدة في ظل وصول الفقر والمجاعة بالعالم لأرقام قياسية متجاوزة مليار جائع طبقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وتراجع المساحات الزراعية والتصحر والزحف السكاني وكذلك هجرة المزارعين في كثير من بلدان العالم الثالث كنتيجة مباشرة للحروب والصراعات وتراجع معدلات الأمطار والجفاف الذي يهدد أقطارا عديدة بالعالم.
وأوضح د.الأشقر أن استراتيجية الدول المنتجة للأسمدة تتجه إلى تعظيم القيمة المضافة والمردود الاقتصادي وأن هناك حاجة ماسة لتغطية الاحتياج المتنامي في الطلب على الأسمدة حيث من المتوقع أن تصل نسبة التطور في الطلب خلال السنوات القادمة لحوالي 2.5% - 3.5% إذا ما ظلت التوجهات قائمة لإنتاج الوقود الحيوي (الإيثانول والبيوديزل) باستخدام المحاصيل الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية المتاحة في أميركا الشمالية والجهود المتمثلة في رفع نسب استخدام الأسمدة في أفريقيا من معدلاتها الحالية التي تتجاوز 12 كجم/ هكتار إلى المستوى العالمي بحدود 48 كجم/ هكتار.
هذا ومن المنتظر أن يشارك في أعمال ملتقى 2010 ما يقارب من 700 مشارك من 50 دولة مما يعكس جهود الاتحاد العربي للأسمدة في جعل هذا الملتقى أكثر شمولية ليصبح من أهم التظاهرات الاقتصادية على مستوى العالم الذي تحرص على حضوره الهيئات والمنظمات والشركات العربية والدولية العاملة في صناعة وتجارة ونقل الأسمدة، إضافة إلى الخبراء من الجامعات ومراكز البحوث.
ويستعرض الملتقى من خلال 20 ورقة عمل عددا من المحاور الرئيسية أهمها: سياسات الأسمدة واستقرار الأمن الغذائي العالمي، ميزان العرض والطلب للأسمدة وموادها الوسيطة وخاماتها، التوقعات المثلى لاستخدام الأسمدة لتعزيز الإنتاجية الزراعية والشحن البحري وأثره على تجارة الأسمدة.
يصاحب عقد الملتقى الدولي معرضا صناعيا، تقوم الشركات العربية والدولية بعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في ميدان صناعة الأسمدة والجديد من خدمات فنية مساندة من خلال أجنحة المعرض.
ويتميز المعرض الصناعي هذا العام بمشاركة واقبال كبير من شركات متعددة من العالم تجاوزت 30 شركة عربية وأجنبية من مصر، والإمارات العربية، والسعودية، والهند، وأسبانيا، وألمانيا، وروسيا، وبلجيكا.