توقعات باستمرار صعود الأسهم القيادية والتركيز على البنوك
المضاربات ستزداد حدة على الأسهم الرخيصة مع السرعة في جني الأرباح
هشام أبوشادي
لعبت مجموعة من العوامل الايجابية التي بعضها محلي والبعض الآخر خليجي، الدور الاساسي في النشاط القياسي الذي شهدته سوق الكويت للاوراق المالية الاسبوع الماضي، ويأتي في مقدمة هذه العوامل التأييد البرلماني لرئيس الوزراء في جلسة طرح الثقة الامر الذي حفز على دخول سيولة مالية جديدة للسوق. فقد سجلت جميع مؤشرات البورصة ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق بمقدار 346.3 نقطة ليغلق على 7104.3 نقاط بارتفاع نسبته 5.1% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل خسائر المؤشر منذ بداية العام الى 678.3 نقطة بانخفاض نسبته 8.7% مقارنة باغلاق نهاية عام 2008 البالغ 6758 نقطة، وفي حال استمرار السوق في تحقيق نفس هذه المكاسب خلال الاسبوع الجاري والاسبوع المقبل، فانه يتوقع ان يغلق المؤشر العام في نهاية العام الحالي اعلى من نهاية العام الماضي. وحقق المؤشر الوزني ارتفاعا الاسبوع الماضي بمقدار 19.6 نقطة ليغلق على 397.3 نقطة بارتفاع نسبته 5.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل خسائره منذ بداية العام الى 9.4 نقاط ما نسبته 2.3%. وحققت القيمة السوقية مكاسب كبيرة بلغت مليارا و569 مليون دينار لتصل الى 31 مليارا و286 مليون دينار بارتفاع نسبته 5.3% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل الخسائر السوقية منذ بداية العام الى مليارين و512 مليون دينار بانخفاض نسبته 7.4%. وسجلت المتغيرات الثلاثة قفزة قياسية مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، فقد ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 151.7% والقيمة بنسبة 121.5% والصفقات بنسبة 107.8%. في بدايات الشهر الجاري كانت اجواء التشاؤم تسود اوساط المتداولين، بل ان المجاميع الاستثمارية فقدت الامل في ان تحسن من قيم اصولها لتحسين ميزانياتها، الا انه حصلت متغيرات ايجابية غير متوقعة على المستويين المحلي والخليجي وفرت مجموعة من المحفزات كانت بصيص الأمل لأن تتحرك المجاميع الاستثمارية بكل قوة لتصعيد قيم أصولها في السوق، وهذه العوامل هي: أولا: جاء إعلان حكومة أبوظبي عن تقديم دعم لحكومة دبي بمقدار 10 مليارات دولار بمثابة المفاجأة التي دفعت أسواق الدول الخليجية خاصة سوقي دبي وأبوظبي للصعود القوي وفي الوقت نفسه إنعاش أسواق المال العالمية. ثانيا: جلسة الاستجوابات التاريخية والتي لم تشهدها الحياة البرلمانية في الكويت من قبل خاصة استجواب رئيس الحكومة لأول مرة، وقد أعطت هذه الجلسة التي استمرت لصباح اليوم التالي مؤشرات قوية تتعلق بمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي وقدرة الحكومة على مواجهة مجلس الأمة، وأيضا فتح الطريق أمام خطط التنمية الاقتصادية التي طال انتظارها، فضلا عن ان هناك شعورا ساد المواطنين بعدم حاجتهم الى استجوابات أخرى خاصة ان التوتر السياسي على مدى 4 أعوام أخر البلاد اقتصاديا. ثالثا: نجاح هيئة الاستثمار في تحقيق أرباح قدرها 1.1 مليار دولار من بيع كامل حصتها في سيتي جروب بقيمة 4.1 مليارات دولار وتصريح وزير المالية بان الهيئة ستستغل جزءا من هذه السيولة في استثمارات محلية. رابعا: توقيع شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) اتفاقية اعادة جدولة لديونها مع 53 بنكا الأمر الذي أعطى بريق أمل بتكرار هذا الاتفاق مع شركات أخرى، فضلا عن ان هذا الاتفاق أخرج احدى كبريات الشركات الاستثمارية من دائرة الشك في الخروج من أزمتها والشائعات حولها والتي كانت تدور حول احتمالات إفلاسها، الأمر الذي قلل من حدة المخاوف تجاه السوق ودعم من روح التفاؤل. في اطار عوامل الزخم الحالية واستمرار تزايد التدفقات المالية للبورصة، فإنه يتوقع ان يستمر الاتجاه الصعودي للسوق بقوة خاصة الأسبوع الجاري، فستستمر المجاميع الاستثمارية في تصعيد قيم أصولها لمستويات تفوق اغلاقات الربع الثالث أو بنفس المستويات على الأقل، كما انه يتوقع ان تشهد أسهم البنوك صعودا ملحوظا أيضا خاصة انها تمثل أهم المراكز المالية لدى الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة، فضلا عن ان صعود أسهم البنوك واستمرار صعود الأسهم القيادية الأخرى سيحد بشكل كبير من ضغوط البنوك على العملاء الذين قاموا برهن هذه الأسهم مقابل قروض، كما ان ذلك سيقلل أيضا من المخصصات على البنوك، لذلك فإن استمرار صعود السوق سيحسن من قيم الأصول ويحقق أهدافا مشتركة لجميع الجهات.
1 - «زين».. تتصدر النشاط
تصدرت شركة «زين» النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 26.7 مليون سهم نفذت من خلال 1268 صفقة قيمتها 27.7 مليون دينار، وارتفع سهمها 70 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا على سهم زين إلا أنه سجل ارتفاعا في سعره بنسبة 7.1%، حيث ارتفع السهم من 990 فلسا في نهاية الأسبوع قبل الماضي الى دينار و60 فلسا في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وقد أدى ذلك الى ارتفاع القيمة السوقية للشركة بمقدار 256.5 مليون دينار لتصل الى 4 مليارات و531.5 مليون دينار.
وعلى الرغم من انه تزامن مع صعود سهم زين معلومات غير مؤكدة عن ان هناك تطورات إيجابية بخصوص صفقة بيع 46% من أسهم الشركة الا انه كان من الواضح ان هناك اتجاها لتصعيد السهم الأمر الذي ادى الى صعود اسهم جميع الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، وبالتبعية انعكس ذلك بشكل ايجابي على السوق بشكل عام والذي حقق مكاسب سوقية كبيرة، وفي ظل اجواء الزخم الحالية، فانه يتوقع ان يواصل سهم زين الارتفاع بشكل ذاتي، فالسعر السوقي الحالي للسهم يعتبر مناسبا في ضوء النتائج المالية المتوقعة للشركة في نهاية العام الحالي والتي يتوقع ان تكون بحدود 236.8 مليون دينار، وذلك في حال تحقيق الشركة ارباحا في الربع الرابع من العام الحالي تعادل نفس الارباح التي حققتها في الربع الثالث من العام الحالي والتي بلغت 41.2 مليون دينار، ومن الواضح ان هناك تراجعا في ارباح الشركة في النصف الثاني من العام الحالي مقارنة بالنصف الاول والذي حققت فيه الشركة ارباحا تقدر بنحو 154.4 مليون دينار، اما في العام المقبل، فانه يتوقع ان تشهد ارباح الشركة نقلة افضل من ارباحها في العام الحالي، وذلك طبقا لمؤشرات النمو في الاقتصاد العالمي خاصة فيما يتعلق بتحسن قيمة الدولار والتي كان تراجعها بشكل ملحوظ له تأثير سلبي على النتائج المالية لشركة زين.
2- «إيفا».. تداولات قياسية
جاءت شركة ايفا في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 262.8 مليون سهم نفذت من خلال 1864 صفقة قيمتها 25.5 مليون دينار، وارتفع سهمها 11 فلسا، واصل سهم ايفا تداولاته القياسية للاسبوع الثاني على التوالي الامر الذي دفع السهم للارتفاع بنسبة 12.1%، حيث ارتفع السهم من 91 فلسا الى 104 فلوس الا انه اغلق على 102 فلس مع توقعات بان يواصل الارتفاع، وتمثل التداولات التي شهدها السهم الاسبوع الماضي نحو 36.5% من اجمالي عدد اسهم الشركة البالغ نحو 720 مليون سهم علما بان هناك سبع شركات تمتلك نحو 74.7% من اسهم الشركة، وهناك نسبة كبيرة من هذه الاسهم مرهونة الامر الذي يدفع باتجاه استمرار الاتجاه الصعودي للسهم الذي وصل في فورة نشاط السوق في بدايات الربع الثاني من العام الحالي الى نحو 160 فلسا الا انه ظل في التراجع الى ان وصل نحو 70 فلسا تقريبا ليتجاوز مرة اخرى حاجز الـ 100 فلس بصعوبة الاسبوع الماضي، وفي ظل استمرار التركيز على اسهم الشركات الرخيصة، فانه يتوقع ان يواصل الارتفاع، وليس مستبعدا ان يصل الى 120 فلسا لتحسين الاداء المالي للشركات المدرجة التي تمتلك حصصا في شركة ايفا في نهاية العام، وهي كويت انفست التي تمتلك 7.015% مرهون منها 6.988%، شركة جيزان العقارية وتمتلك نحو 6.36%، والديرة القابضة التي تمتلك نحو 25.442% مرهون منها نحو 23.843%، وبالتالي فان استمرار الاتجاه الصعودي لسهم ايفا ووصوله لاسعار جيدة في نهاية العام سينعكس على الاداء المالي لهذه الشركات في ميزانياتها السنوية بشكل ايجابي.
3- «أجيليتي».. انخفاض سعري
احتلت شركة اجيليتي المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 27.6 مليون سهم نفذت من خلال 1339 صفقة قيمتها 22.1 مليون دينار، وانخفض سهمها 40 فلسا.
على الرغم من ان نحو 95% من الشركات المدرجة حققت مكاسب سوقية الاسبوع الماضي سواء الاسهم الرخيصة او الاسهم القيادية الا ان سهم اجيليتي انخفض سعره بنسبة 4.8%، وهذا يعود الى الضبابية وعدم الشفافية التي تتعامل بها الشركة في القضية المرفوعة ضدها في اميركا، فمنذ الاعلان عن القضية، سارعت الشركة بطلب من ادارة البورصة بتوضيح طبيعة هذه القضية، وقد اصدرت بيانا في هذا الشأن الا ان البيان الذي صدر عن الشركة للبورصة الكويتية يختلف عن البيان الذي اصدرته الشركة في بورصة دبي، والذي حددت فيه ان فروقات الاسعار التي وردت في القضية تقدر بنحو 60 مليون دولار، وهذا الرقم لم يكن موجودا في البيان الصادر في البورصة الكويتية، ثم انتشرت معلومات غير صادرة عن الشركة بأنها تجري مفاوضات ودية للوصول الى اتفاق خلال اسبوعين، وانتهت مهلة الأسبوعين دون ان تعلن الشركة رسميا من خلال البورصة عن طبيعة هذه المفاوضات وأسباب عدم التوصل لاتفاق، ثم انتشرت معلومات بأن هناك أسبوعا آخر مهلة يتم فيه التفاوض للتوصل الى حلول ودية قبل الدخول في متاهات القضاء الأميركي، وسينتهي هذا الأسبوع بعد غد الثلاثاء، الا ان الشركة لم تعلن عن ذلك، ولم تطلب ادارة البورصة توضيحات من الشركة حول طبيعة هذه المفاوضات، ونظرا لعدم التزام الشركة بالشفافية، فقد انتشرت شائعات أثرت بشدة على السهم وبالتالي ألحقت خسائر ضخمة بالعديد من أوساط المتداولين، وكان مفاد هذه الشائعات ان الطرف الأميركي طلب تعويضات بمبالغ ضخمة، وقد بدأت الشائعات بمبالغ 200 مليون دولار ووصلت الى 920 مليون دولار، ومع ذلك لم تسارع الشركة أو إدارة البورصة، بالإعلان رسميا عن أي شيء يتعلق بالتعويضات التي يطالب بها الطرف الأميركي، لذلك كان من الطبيعي ان يتراجع السهم، واستمرار عدم الشفافية سيدفع السهم لمزيد من التراجع وبالتالي الحاق المزيد من الخسائر بعدد كبير من المتداولين، خاصة ان انخفاض سهم أجيليتي يؤدي الى انخفاض سهم الوطنية العقارية ومركز سلطان، والأسوأ ان ذلك يلحق خسائر ضخمة بالمؤسسات والهيئات الحكومية التي تمتلك في أجيليتي.
فالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تمتلك نحو 17.88% من أسهم أجيليتي، خلافا لصناديق الاستثمار التي تساهم فيها الهيئة العامة للاستثمار، كما ان الهيئة العامة لشؤون القصر تمتلك نحو 10% في الوطنية العقارية التي بدورها تمتلك نحو 22.4% من أسهم أجيليتي.
4- «التمويل الكويتي».. ارتفاع سعري
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 17.7 مليون سهم نفذت من خلال 718 صفقة قيمتها 19.7 مليون دينار، وارتفع سهمه 60 فلسا.
على الرغم من التداولات المحدودة نسبيا لسهم التمويل الكويتي الا انه سجل ارتفاعا سعريا بنسبة 5.6%، حيث ارتفع السهم من دينار و80 فلسا الى دينار و140 فلسا، ومع التوقعات بأن تجذب الشركات القيادية أوساط المتداولين الأسبوع القادم، فإنه يتوقع ان تشهد أسهم البنوك ارتفاعا ملحوظا الأسبوع الجاري خاصة ان أغلب الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة تعمل على اغلاق ميزانياتها في الأسبوع قبل الأخير من نهاية العام، وباعتبار ان أسهم الشركات القيادية وخاصة البنوك تمثل مراكز مالية أساسية في الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة، لذلك فإنه يتوقع ان تشهد أسهم البنوك ارتفاعا ملحوظا، وليس مستبعدا ان يتجاوز سهم بيتك الأسبوع الجاري حاجز الدينار و200 فلس بقوة.
4- «الديرة القابضة».. صعود ملحوظ
احتلت شركة الديرة القابضة المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 206.4 ملايين سهم نفذت من خلال 1541 صفقة قيمتها 17.1 مليون دينار، وارتفع سهمها 18 فلسا.
على الرغم من سيطرة عمليات المضاربة القوية والسرعة في جني الأرباح على تداولات سهم الديرة القابضة الأسبوع الماضي الا ان السهم حقق مكاسب سوقية مرتفعة بلغت نسبتها 24.7% والتي تعتبر مكاسب كبيرة، حيث ارتفع السهم من 73 فلسا إلى 91 فلسا، ويتوقع ان يواصل السهم الارتفاع ليصل لحاجز الـ 100 فلس والذي قد يشهد فيه السهم مقاومة في تجاوزه نتيجة عمليات جني الأرباح القوية التي سيشهدها عند هذا الحاجز إلا أنه في ظل استمرار التداولات القوية، فإنه يتوقع ان يتجاوز هذا الحاجز، فالتداولات التي السهم الاسبوع الماضي تمثل نحو 27.7% من اجمالي عدد اسهم الشركة البالغ 744.4 مليون سهم علما بان هناك نحو خمس شركات تمتلك نحو 56.3% من عدد اسهم الشركة، ومن هذه الشركات الخمس شركة عقارات الكويت الوحيدة المدرجة في البورصة والتي تمثل نحو 5.75%، فيما ان الشركات الاربع الاخرى غير مدرجة، وبالتالي فان استمرار الاتجاه الصعودي لسهم الديرة القابضة سينعكس بالايجاب على الاصول الاستثمارية لشركة عقارات الكويت.
6- البنك الوطني.. تداولات محدودة
احتل بنك الكويت الوطني المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 15 مليون سهم نفذت من خلال 392 صفقة قيمتها 16.6 مليون دينار، وارتفع سعره 60 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة جدا لسهم البنك الوطني الاسبوع الماضي فانه حقق مكاسب سوقية جيدة نسبتها 5.7%، حيث ارتفع السهم من دينار و60 فلسا الى دينار و120 فلسا، وقد ادى ذلك الارتفاع السعري للسهم الى ارتفاع في القيمة السوقية بمقدار 187.3 مليون دينار لتصل القيمة السوقية للبنك الى 3 مليارات و329.7 مليون دينار، وفي ظل التوقعات بأن تشهد اسهم الشركات القيادية وخاصة البنوك وتحديدا البنك الوطني خلال الفترة المتبقية من العام الحالي ارتفاعا، فان سهم البنك الوطني يتوقع ان يشهد صعودا ملحوظا خاصة وانه كان يشهد عمليات تجميع بوتيرة محدودة لاهداف استثمارية.
ففي ظل الارباح القياسية المتوقعة لسهم البنك الوطني في نهاية العام الحالي والتوقعات بان يوزع ارباحا اكثر من ممتازة خاصة في ظل التوقعات ان تنحصر التوزيعات في عدد محدود من البنوك، فان سهم البنك الوطني لا يستبعد ان يصل لمستوى الدينار و300 فلس عند انعقاد الجمعية العمومية للبنك في اواخر شهر فبراير المقبل، لذلك فان السهم بسعره الحالي يعتبر اكثر من ممتاز للشراء خاصة وان هناك بعض المحافظ الكبيرة والصناديق الاستثمارية قامت بعمليات بيع ملحوظة عندما كان السهم يتداول بقوة عند اسعار دينار و280 فلسا، والآن هذه الاطراف تقوم بتجميع ما قامت ببيعه في اوقات سابقة محققة فروقات اسعار كبيرة والتي تعتبر ارباحا.
7- «عقارات الكويت» .. تداولات قياسية
جاءت شركة عقارات الكويت في المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 192.2 مليون سهم نفذت من خلال 1574 صفقة قيمتها 14.9 مليون دينار، وارتفع سهمها 10 فلوس.
ورغم التداولات القياسية التي شهدها سهم عقارات الكويت الا ان عمليات المضاربة وجني الارباح سيطرت على طبيعة تداولات السهم الا انها لم تحد من الاتجاه الصعودي للسهم الذي ارتفع بنسبة 14.1%، حيث ارتفع من 71 فلسا الى 84 فلسا الا انه اغلق في نهاية الاسبوع على 81 فلسا، وتمثل التداولات التي شهدها السهم نحو 21.1% من اجمالي عدد اسهم الشركة البالغ 906.7 ملايين سهم علما بان هناك اربعة اطراف تسيطر على 44.8% من اسهم الشركة الامر الذي يشير الى ان هناك كميات كبيرة من اسهم الشركة غير مملوكة وبالتالي صعوبة في صعود السهم الامر الذي يتطلب تداوله بكميات كبيرة حتى يواصل الارتفاع.
8- «المباني» صعود محدود
جاءت شركة المباني في المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.2 مليون سهم نفذت من خلال 641 صفقة قيمتها 14.4 مليون دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا.
للاسبوع الثاني على التوالي، حافظ سهم المباني على ان يكون ضمن اسهم اكبر عشر شركات من حيث القيمة، ولكن نظرا لعدد اسهم الشركة البالغ 459 مليون سهم، فان تداولات السهم الاسبوع الماضي تعتبر محدودة، كما ان مكاسبه ايضا تعتبر محدودة، حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 2.9%، وهناك شركات غير مدرجة تسيطر على 63.1% من اجمالي اسهم الشركة، ومعروف ان معدل دوران سهم المباني ضعيف تاريخيا الا ان ارتفاع القيمة السوقية للسهم والتي تقدر بنحو 720 فلسا يجعله ضمن قائمة الشركات العشر الاكثر نشاطا خاصة ان التداول على اسهم الشركات القيادية اتسم بالضعف بالاضافة الى رخص اسعار العديد من الاسهم، ومن المتوقع ان يشهد السهم المزيد من الارتفاع في سعره السوقي في الفترة المقبلة.
9- «مجموعة الصناعات».. ارتفاع تدريجي
جاءت مجموعة الصناعات الوطنية في المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 40.9 مليون سهم نفذت من خلال 866 صفقة قيمتها 13.2 مليون دينار، وارتفع سهمها 25 فلسا.
اتسمت حركة التداول على سهم الصناعات الوطنية بالضعف النسبي مع ارتفاع تدريجي في سعر السهم الذي ارتفع بنسبة 7.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث ارتفع السهم من 315 فلسا الى 340 فلسا مع توقعات بان يواصل السهم الارتفاع في الفترة المقبلة لتحسين اصول الشركات التي تمتلك في الصناعات الوطنية، كما ان استمرار الاتجاه الصعودي للسوق سيؤدي الى تحسن قيم استثمارات مجموعة الصناعات الوطنية نفسها الامر الذي سينعكس بشكل ايجابي على ميزانيتها.
10- «الخليج المتحد».. انخفاض سعري
جاء بنك الخليج المتحد في المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 40.4 مليون سهم نفذت من خلال 215 صفقة قيمتها 12.5 مليون دينار، وانخفض سهمه 20 فلسا.
لاول مرة يدخل سهم بنك الخليج المتحد ضمن قائمة الشركات العشر الاكثر نشاطا من حيث القيمة، وهذا يعود الى عمليات النقل التي شهدها السهم بين بعض المحافظ المالية التابعة لشركات تمتلك حصصا مؤثرة في البنك، وذلك استعدادا لتصعيد السهم والذي يتوقع ان يشهد ارتفاعا ملحوظا.