تأتى استضافة غرفة تجارة وصناعة الكويت غدا للرئيس التركي عبدالله غول لتؤكد اهمية البعد الاقتصادي في الزيارة التي يقوم بها الى الكويت غدا على رأس وفد يضم الكثير من الاقتصاديين من القطاعين الحكومي والخاص.
وفي بيان نشرته «كونا» فإنه من المنتظر ان يرافق الرئيس التركي وفد اقتصادي وتجاري كبير من مختلف النواحي الاقتصادية التركية خاصة تلك التي تتعلق بالاستثمار في القطاعات الاكثر جذبا في تركيا كالبنوك والسياحة والصناعة وقطاع التجزئة. ويعتبر غول ثاني مسؤول تركي رفيع المستوى يلتقى اعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت ومجتمع الاعمال الكويتي بعد لقاء رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان في اكتوبر من عام 2005 والذي انعكس بوضوح على تطور العلاقات الاقتصادية بين الطرفين في السنوات اللاحقة واثمر الكثير من الانجازات. وتشهد العلاقات الاقتصادية التركية ـ الكويتية تطورا ونموا في مختلف المجالات بسبب الدعم الذي تلقاه من القيادة السياسية للبلدين بالاضافة الى جهود رجال الأعمال والمستثمرين من الطرفين والذين يثقون جميعا بقدرات السوق التركي وفرص نموه. وخلال السنوات الثلاث الماضية زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 220 مليون دولار الى حوالي 500 مليون دولار كما تضاعف حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا من 3 مليارات دولار الى 6 مليارات دولار.
وخطا الاقتصاد التركى خطوات واسعة نحو مزيد من الانفتاح على اقتصادات العالم وتقديم تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص واطلاق دوره في العديد من المجالات التي لم يكن يعمل فيها من قبل.
كما تم التركيز على استقطاب استثمارات جديدة والتوجه نحو اسواق معينة مثل اوروبا والشرق الاوسط ودول مجلس التعاون ودول الاتحاد الروسي والجمهوريات الروسية المسلمة.
وحسب مؤسسة دعم وتشجيع الاستثمار في تركيا التابعة لمجلس الوزراء فان هناك الكثير من الاسباب التي تميز تركيا عن غيرها في مقدمتها الاقتصاد القوي الذي نما بمتوسط 6% سنويا خلال السنوات السبع الاخيرة. وخلال الفترة من عام 2003 الى 2008 فان الناتج المحلي الاجمالي قفز من 305 الى 742 مليار دولار اي الضعف تقريبا ما جعل تركيا تحتل المركز الـ 15 كأكبر اقتصاد في العالم.