- «النفط الكويتي» ينخفض إلى 73.4 دولاراً
- «الصينية الوطنية» ستحل محل «توتال» إذا انسحبت من إيران
سجلت أسعار النفط 80 دولارا للبرميل خلال تداولات أمس للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 بفعل المخاوف من أن تتراجع الصادرات الإيرانية ليتقلص المعروض في سوق شحيحة بالفعل.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 57 سنتا عند 79.85 دولارا للبرميل بعد أن بلغت 80 دولارا.
وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 64 سنتا إلى 72.13 دولارا للبرميل وهو أيضا أعلى سعر لها منذ نوفمبر 2014.
وترتفع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة بفعل احتمالات حدوث تراجع حاد في صادرات النفط الإيرانية في الأشهر المقبلة جراء تجدد العقوبات الأميركية إثر قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع طهران.
وكانت توتال الفرنسية حذرت أمس الأول من أنها قد تتخلى عن مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران إذا عجزت عن نيل إعفاء أميركي من العقوبات الأميركية مما يلقي بظلال من الشك على جهود تقودها أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي.
وقال نوربرت روكر مدير أبحاث الاقتصاد الكلي والسلع الأولية ببنك جوليوس باير السويسري: «الضوضاء الجيوسياسية ومخاوف التصعيد هنا لتبقى.. مخاوف المعروض تتصدر بواعث القلق بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.»
في المقابل، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 30 سنتا ليبلغ 73.42 دولارا بتراجع 0.4%، وفقا للسعر المعلن أمس من مؤسسة البترول الكويتية.
من جهة أخرى، أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة ان الشركة الصينية الوطنية للنفط «سي ان بي سي» ستحل محل «توتال»في تطوير المرحلة 11 من مشروع حقل فارس الجنوبي للغاز في حال انسحاب المجموعة الفرنسية من البلاد.
وقال زنقانة ان «توتال أكدت أنها اذا لم تحصل على اعفاء من قبل الولايات المتحدة لمواصلة نشاطاتها فستبدأ آلية للخروج من العقد... وفي هذه الحالة ستحل محلها شركة سي ان بي سي الصينية وستكون لها حصصها. اما اذا غادرت سي ان بي سي ايضا فهناك شركة بتروبارس الإيرانية».
وبموجب الاتفاق بقيمة 4.8 مليارات دولار الموقع في يوليو 2017، تملك «توتال» 50.1% من حصص الكونسورسيوم تليها مجموعة «سي ان بي سي» (30% من الحصص) ثم «بتروبارس» (19.9%).
وحذر العملاق الفرنسي في بيان بانه سينهي عقده الضخم لاستثمار الغاز في إيران الذي بدأ العمل به في يوليو 2017 ما لم يحصل على اعفاء من قبل السلطات الاميركية بدعم من فرنسا والاتحاد الاوروبي.
وكان العقد الموقع مع الكونسورسيوم بقيادة «توتال» الاول الذي يتم توقيعه مع إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ. وكانت طهران تأمل بأن يشجع توقيع العقد شركات غربية اخرى وآسيوية أيضا على ابرام عقود مشابهة معها.
لكن في الوقت الحالي وحدها شركة «زاروبزنفت» الروسية وقعت في مارس 2018 عقدا بقيمة 742 مليون دولار لزيادة الانتاج في حقلين نفطيين في غرب إيران.
وتابع زنقانة ان العقد لا يشمل «بندا جزائيا في حال خروج توتال لكن لن يتم تعويض الاموال التي صرفتها المجموعة حتى الآن» قبل انتهاء الاعمال. وأنفقت «توتال» عشرات ملايين الدولارات حتى الآن.