توقع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي امس ان يكون عام 2010 عاما ايجابيا بشكل عام لقطاع السياحة والسفر وقال «نتطلع الى سنة واعدة لاسيما بعد موسم الشتاء المنخفض الحركة تاريخيا». وأكد بودي لـ «كونا» ان عام 2010 «هو عام مميز لنا ونقطة تحول في مسيرة طيران الجزيرة فهي تدخل سنتها التشغيلية الخامسة ومازلنا حريصين خلال العام الجديد على توفير حرية الاختيار وتوفير الأسعار المنخفضة والمزيد من التحكم للمسافر».
واضاف «انطلقنا قبل 4 سنوات بطائرتين واليوم نحن من الشركات الرئيسية في المنطقة ونشغل أسطولا من 10 طائرات ونحتل أكبر حصة تشغيلية في مطار الكويت الدولي».
وحول التحضيرات التي قامت بها شركة الجزيرة لموسم الشتاء الحالي أفاد بودي بأن قطاع السفر موسمي في طبيعته والحركة خلال موسم الشتاء دائما ما تكون منخفضة مقارنة بمواسم الذروة في الربعين الثاني والثالث «وندخل هذا الموسم مهيئين بشبكة قوية تركز على الوجهات ذات الطلب العالي في هذه الفترة وهي لا تشمل الوجهات الصيفية مثل الغردقة والتي سنعاود التسيير اليها خلال مواسم العطلات المختلفة في 2010». وأوضح بودي ان المسافرين سيرون تحديثات أخرى «في شبكة وجهاتنا في 2010» وهي تغييرات أتت تكميلية لخطوات إعادة هيكلة الشبكة التي اتخذتها الشركة في منتصف العام عندما طلب من طيران الجزيرة تخفيض حجم عملياتها في دبي 2009 وتضمنت هذه التغييرات إلغاء وجهتين بعدما قل عليهما الطلب نتيجة هذه التغييرات وهما خط الكويت ـ طهران وخط دبي ـ البحرين. وأشار الى ان من التحديثات التي ستقوم بها «الجزيرة» ايضا انه «لم ندخل خط الكويت ـ مومباي في جدول الشتاء 2010 فهو خط تنافسي جدا وقد وجدنا أنه من الأفضل أن نركز رحلاتنا على الوجهات القصيرة المدى في المنطقة وتخصيص رحلاتنا والطاقة الاستيعابية التي تحظى بها الشركة لوجهات نحتل فيها حصة سوقية أكبر مثل دبي وبيروت وشرم الشيخ والتي تستجيب للطلب العالي لمسافرينا». وقال: لا ننسى أن طيران الجزيرة شركة طيران غير حكومية وليست مقيدة بالوجهات التي تشغل إليها على عكس الشركات الحكومية فنحن نتميز بالحرية في اختيار الخطوط التي نسيرها حسب المواسم وحسب العرض والطلب على غرار شركات الطيران العالمية وشركات الطيران الأوروبية الرائدة مثل «ايزي جت» و«راين اير» وغيرهما من الشركات. وعن مستقبل قطاع الطيران في الكويت قال بودي ان الكويت قامت بتقدم ملحوظ في تحرير قطاع الطيران وهي سباقة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط تحت قيادة صاحب السمو الأمير وهو صاحب مبادرة تحرير القطاع حين كان سموه رئيسا لمجلس الوزراء في 2004 حتى أصبحت اليوم طيران الجزيرة أكبر مشغل في مطار الكويت الدولي. وتابع بقوله «لا شك اننا نرى المزيد من التعاون ومستقبلا مشتركا بين طيران الجزيرة والخطوط الجوية الكويتية كونهما أكبر مشغلين في مطار الكويت الدولي وبدأنا فعلا التركيز على توفير وجهات قصيرة المدى في المنطقة وفتح المجال للخطوط الجوية الكويتية لتخدم وجهات طويلة المدى مثل خط الكويت ـ مومباي». واضاف «سنواصل نمونا خلال 2010 والسنوات القادمة كما سنواصل الالتزام بقيمنا لتحرير قطاع الطيران ولعب دور فعال وايجابي في الاقتصاد الكويتي واقتصاد الدول التي نسير إليها رحلاتنا».