- وزير المالية يوجه 3 رسائل مهمة لـ «الكويتية» في عقر دارها
- الجاسم: افتتاح مبنى الركاب المساند للشركة مطلع يوليو المقبل واكتمال تشغيله بداية أغسطس المقبل
أحمد مغربي
أقامت شركة الخطوط الجوية الكويتية غبقتها الرمضانية السنوية مساء أول من أمس، وذلك للمرة الاولى منذ سنوات، حيث حرصت إدارة الشركة على ألا ينتهي شهر رمضان وان تضع بصمتها الواضحة في الغبقة، فبين صورة وفاء رسمها رئيس مجلس إدارة الشركة يوسف الجاسم في دعوة وتكريم أغلب قياديي الشركة السابقين من الأعضاء المنتدبين ومديري الإدارة العامين والرؤساء التنفيذيين وبين الدعم الحكومي اللامحدود لشركة «الكويتية» والذي ظهر جليا من خلال الحضور الحكومي البارز المتمثل في وزير المالية د.نايف الحجرف، ووزيرة الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات د.جنان بوشهري، ورئيس الادارة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ سلمان الحمود.
وشدد د.نايف الحجرف في كلمة ألقاها خلال الحفل على ان هناك دعما حكوميا كاملا لشركة الخطوط الكويتية لكي تتجاوز ما تمر به من عقبات او بعض المشاكل لكي نبدأ فترة جديدة، ونحن على ثقة كاملة بأننا سنبلغها في القريب العاجل.
وقال الحجرف «ونحن نلتئم اليوم ببيت الطائر الأزرق سأوجه 3 رسائل»، الرسالة الأولى وهي الشكر إلى الآباء والأجداد المؤسسين الذين تمت دعوتهم إلى الغبقة السنوية، مقدما الشكر اليهم على جهودهم المبذولة طوال 64 عاما الماضية من مسيرة «الكويتية».
وأضاف الحجرف أن اللمسة التي قام بها «الطائر الأزرق» بدعوة الجمع الكبير من القيادات السابقة لـ «الكويتية» تغرس مفهوما جميلا نحن في أشد الحاجة إليه لتكملة البناء على ما سبقنا فيه القيادات السابقة للشركة، ولكي نساهم في وضع لبنة من لبنات ساهم فيها من سبقنا.
ووجه الحجرف رسالته الثانية إلى العاملين في الخطوط الجوية الكويتية، مؤكدا أن «الكويتية» كانت ومازالت قريبة جدا من قلوب الكويتيين، وبالتالي فنحن نلمس التفاعل مع كل ما تمر به الشركة عبر مسيرتها الطويلة والجميلة التي لم تخل من الإخفاقات أو بلغة الطيارين بعض المطبات الهوائية، ولكن تلك الأمور جعلت «الكويتية» أكثر قوة، وتؤكد أن هذا الصرح الرائد سيعود إلى الريادة بجهود كل العاملين في الشركة.
ووجه الرسالة الثالثة إلى مجلس إدارة الخطوط الكويتية، مبينا انهم اليوم يكتبون تاريخا، وان هذا التاريخ سيسجل كل ما يقومون به من عمل في هذا الصرح الذي يعزز مسيرته خدمة للكويت وخدمة للناقل الوطني والريادة التي لن نقبل الا أن نكون في مقدمتها.
64 عاما
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شــــركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم «يلــتئم شملنا اليوم تحت سقف المبنى الرئيسي لإدارة «الكويتية» التي غدت واحدة من أيقونات وطننا الحبيب ممضية 64 عاما من عمرها التليد، سكنت خلالها وجدان كل كويتي بما لعبته من أدوار طوال هذا التاريخ الممتد جيلا بعد جيل، حين انطلقت عام 1954 من القرن الماضي على أيدي الآباء المؤسسين ليحمل مشاعلها من بعدهم الأبناء من الرؤساء ومجالس الادارات المتعاقبة ونخب فاعلة من العناصر المخلصة من أبناء الكويت وغيرهم ليصنعوا نجاحاتها المتوالية وتألقها المتواصل الذي جعل منها علامة بارزة من علامات نهضة الكويت واحتلالها مواقع الصدارة في ميادين النقل الجوي على النطاقات الإقليمية والعربية بل والعالمية».
وأوضح الجاسم في كلمته التي ألقاها خلال الغبقة ان الكل سعى الى حمل علم الكويت على أجنحة الطائر الأزرق الذي كان ولايزال ملء العيون والأبصار، ولا أحد منا يستطيع ادعاء احتكار حب الكويت والوفاء لناقلها الوطني، فكلنا نحبها بذات القدر ونسعى الى رفع شأنها بذات الصدق، ونحن في مجلس الإدارة الحالي سنبني على جملة من العناصر الإيجابية وأبرزها صدى اسم الكويت في شعارنا، و64 عاما من العطاء والنجاح، والإصرار على النهوض، كما أننا نبني على ولاء الكويتيين لطائرهم الأزرق وعلى تفاني العاملين بالكويتية لحاضنتهم ومدرستهم في حياتهم العملية الخطوط الجوية الكويتية.
وأضاف الجاسم قائلا: «إننا نبني أيضا على عناصر مهمة هيأها لنا من سبقنا، ممثلة بالأسطول المحدث وشبكة الخطوط المترامية الأطراف، والأبرز هو مبنى (الركاب المساند الجديد T4) في مطار الكويت الدولي الذي سيخصص لاستخدام ركاب الكويتية باعتبارها الناقل الوطني الرئيسي للكويت وهذه هي المرة الأولى التي تتهيأ للكويتية تلك الميزة المتفردة لخدمة عملائها».
ووجه الجاسم الشكر لسلطات الطيران المدني ممثلة بوزيرة الدولة لشؤون الخدمات د.جنان بوشهري والشيخ سلمان الحمود رئيس الإدارة العامة للطيران المهندي وم.يوسف الفوزان مدير عام الطيران المدني ومعاونيهم الأكفاء الذين اتخذوا ذلك القرار وخصوا به «الكويتية» ويواصلون الليل بالنهار بجهود مضنية لافتتاح (المبنى T4) الواعد بنقلة نوعية في خدمة ركاب الكويتية التي سيلمسونها حال افتتاحه المأمول في مطلع يوليو المقبل واكتمال تشغيله في مطلع أغسطس المقبل.
وقال إن أعضاء مجلس الإدارة الحالي حريصون على الاعتراف بالفضل لأهله وإننا نبني على ما بدأه السابقون لنا لنحقق المزيد من النجاح للخطوط الجوية الكويتية، كما أن وزير المالية يشاركنا ذات الاهـــتمام والحرص مؤكــدا ضرورة دعوة الرؤساء السابقين لحضور هذا التجمع الطيب تجسيرا للعلاقة مع الاخوة من المسؤولين السابقين مرحبا بهم بين إخوانهم وفي بيـــتهم الذي كانوا من بـناته وساكنيه وقادته.
تكريم رجل الوفاء والعطاء.. أحمد فيصل الزبن
أشاد يوسف الجاسم بالغائب الكبير المرحوم م.أحمد فيصل الزبن الذي قدم لـ«الكويتية»، وعبر مسيرة عمل امتدت لأكثر من 30 عاما، عطاء متواصلا لخدمة الشركة في مراحل الوهج والتميز والتعثر والنهوض وإعادة بناء ما دمره الاحتلال بعد التحرير، ورحل الزبن عن دنيانا معجونا بالطيبة والكفاءة والنزاهة ونظافة اليد والقلب كشأن سواه من القياديين المخلصين، ولن تكفيه الكلمات إشادة وإطراء عبر جميع المراحل والمسؤوليات التي تولاها في الخطوط الجوية الكويتية، منذ أن كان مهندسا صغيرا يتنقل بين الورش وحظائر الطائرات أواخر ستينيات القرن الماضي مرورا بملاحم البناء والتميز، وانتهاء بتقلد مناصب المدير العام ورئاسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب حتى استقالته عام 2004 بعد أن حمل روحه على كفه دفاعا عن ممتلكات الكويتية أمام همجية الاحتلال أثناء الغزو أو مترئسا فرق إعادة الإعمار بعد التحرير وأبرزها تحديث أسطول الطائرات والتخطيط والإشراف على تشييد هذا المبنى الذي نلتئم تحت سقفه اليوم وكانت فرق العمل التي تشرفت بالتنسيق بينها من موقعي السابق في الكويتية بقيادة أحمد المشاري رئيس مجلس الإدارة الأسبق وزميل الدرب الطويل.
ورحب الجاسم كذلك بالأبناء والاخوة الذين حضروا نيابة عن المرحومين، مشاري خالد الزيد الخالد نيابة عن والده المرحوم خالد الزيد الخالد، وأحمد غسان الخالد نيابة عن جده المرحوم أحمد سعود الخالد وغسان نصف اليوسف النصف أصالة عن نفسه ونيابة عن والده المرحوم نصف اليوسف النصف والأخ الكبير فيصل عبدالسلام شعيب نيابة عن والده المرحوم عبدالسلام شعيب، والابن سعود أحمد الزبن نيابة عن والده المرحوم أحمد فيصل الزبن وهم جميعا رؤساء سابقون للخطوط الجوية الكويتية العريقة.
بدوره، قال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الخطوط الجوية الكويتية، فايز العنزي، إن الغبقة الرمضانية للشركة تأتي تأصيلا لهوية الطائر الأزرق التي تنبع في الأساس من الهوية الوطنية الكويتية بكل ما تحمله من عادات وتقاليد سامية.
وأكد العنزي أن اجتماع الادارة العليا ومسؤولي وموظفي الشركة خلال الغبقة الرمضانية يعد مثالا رائعا على روح الفريق الواحد التي يتمتع بها كل العاملين والمسؤولين على حد سواء تحقيقا للهدف الأسمى وهو رفعة الطائر الأزرق وعودته إلى مكانته السابقة والرائدة في قطاع النقل الجوي وخدماته.
وأكد العنزي أن الغبقة تعد فرصة مميزة جدا لإثراء روح الفريق الواحد والتواصل مع العاملين بعيدا عن أجواء العمل بما يعزز العلاقة بين العاملين والمسؤولين وهو ما سينعكس إيجابا على العمل بالشركة ككل.