قال التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية للاستشارات الاقتصادية انه للأسبوع الثالث على التوالي يواصل مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة تحقيق المكاسب، وينفرد بها مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي عن بقية المؤشرات سواء مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة او المؤشر العام الوزني او السعري اللذين تراجعا مع إقفالات يوم الخميس الماضي.
وأضاف التقرير ان مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة سجل مكاسب واضحة بلغت 1.5% هي 7 نقاط اقفل على أثرها على مستوى 464 نقطة، بينما تراجع مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 3.2% هي 16 نقطة فقدها ليقفل دون مستوى 500 نقطة وتحديدا عند 494 نقطة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة 2.5% ليقفل عند مستوى 387 نقطة.
وقال التقرير ان معدلات متغيرات المؤشرات الـ 3 تراجعت حيث كان الأسبوع الماضي 4 جلسات فقط بسبب عطلة الأحد الخاصة برأس السنة الهجرية، وكان تراجع النشاط اكبر من تراجع السيولة على مستوى المؤشرات الـ 3 وفق الشريعة والمتوافق مع الشريعة أو المؤشر التقليدي، وكانت نسب التراجع 47% و39% و36% على التوالي، وتراجعت السيولة أيضا وبنسب واضحة وكانت تراجعاتها 39و23 و29% على التوالي ايضا، وكان لتراجع سهم اجليتي التأثير الاكبر حيث انه من الاسهم المتوافقة مع الشريعة وغير داخل ضمن الأسهم وفق الشريعة لذلك أثرا سلبا على مجريات التداول على مستوى المؤشرات الداخل بها، وكان للاخبار او التسريبات التي تتناقل بين اوساط المتداولين عن حجم الغرامة او التسوية مع الحكومة الأميركية على خلفية اتهام الشركة بالتحايل والتزوير في الأسعار في عقود سابقة أثر سلبي على السهم الذي فقد 22% من قيمته السوقية خلال الاسبوع الماضي فقط.
واستفاد مؤشر الاسهم وفق الشريعة من نشاط ومكاسب كتل اسلامية نشطة بقوة خلال الاسبوع الماضي وعلى رأسها أعيان وبعض أسهم مرتبطة بعارف لتعطي المؤشر الاسلامي لونا اخضر انفرد به بين المؤشرات الاخرى.
وبدخول السوق الى الاسبوع الاخير من هذا العام تبدو تقديرات المكاسب الكبيرة على مستوى الاسعار غير مطروحة حاليا، حيث مازال يعانى كثير من الشركات المدرجة من مشاكل مالية لم تحل، وان كان ما قدمته جلوبل من حلول مالية نجاحها في اعادة هيكلة ديونها نموذجا يحتذى ولكن بات الآن ينظر لما بعد اعادة الهيكلة، حيث ان اعادة الهيكلة تعطي فرصة وارتياحا بالعمل وامكانية اقتناص فرص جديدة ولكن ان لم تكن هناك انشطة تشغيلية حقيقية تحقق تدفقات نقدية تفي بالالتزامات الجديدة فان المشكلة لم تحل انما زيادة في تكلفة التمويل جديدة ناتجة من تكاليف اعادة هيكلة الديون فقط، وشركة جلوبل قامت قبل البدء باعادة الهيكلة باعادة هيكلة الشركة وادارتها حيث انها قلصت مصروفاتها عبر تقليص اعداد موظفيها ثم اعادة تكوين نموذج الاعمال لديها وما يتلاءم مع مرحلة جديدة وهذه التغييرات تحتاج الى وقت لدى بقية الشركات حتى تستطيع الوصول الى اقناع دائنيها باعادة هيكلة الديون والعودة الى النشاط براحة وفرص افضل.
والسوق متفائل خصوصا الشركات الاستثمارية بإمكانية اعادة تجربة جلوبل وهو ما ينتظر بعض الكتل لذلك كانت هناك عمليات شراء بغية الاستفادة من اي نجاحات قادمة وبتقديرات المتداولين او محاولة لرفع قيم الاصول قبل نهاية العام والاستفادة من التفاؤل الذي عم السوق خلال فترة هذا الشهر وهو الاخير لهذا العام المضطرب والذي يعد الأسوأ خلال حقبة خمسين عاما واكثر منذ الكساد الكبير عام 1929 ميلادية.
وبوصول السوق الى نهاية العام تكثر التطمينات بشأن بداية العام الجديد، ولكن يبقى الحذر واجبا وتبقى الاسهم التشغيلية الاكثر امانا متى ما لم يحدث طارئ كما حدث في اجيليتي والتي كانت تعد افضل الفرص المتاحة في سوق الكويت للاوراق المالية، فالخوف من المفاجآت بقي مسيطرا على السوق وعمليات جني الارباح السريعة افضل السبل لتقليص المخاطر حتى يتأكد الخروج النهائي من الأزمة المالية العالمية.