- أسعار العقار التركي الأكثر نمواً في السنوات الأربع الماضية بواقع 56.7%
قال الرئيس التنفيذي لشركة بلوبرينت القابضة م.مشعل الملحم إن الأوضاع الاقتصادية العالمية مازالت تلقي بتبعاتها السلبية على الكثير من اقتصادات دول العالم المختلفة، حيث تسببت الأوضاع الاقتصادية الهادئة في ركود اقتصادي لافت طال الكثير من الدول وأثر على حركة أسواق العقارات السكنية في العالم.
وأضاف الملحم أن الركود الاقتصادي الذي تعيشه معظم دول العالم حاليا، تسبب في تباطؤ حركة القطاع العقاري في مختلف دول العالم، مبينا في الوقت نفسه أنه وبسبب استمرار الركود، فإن معدل نمو أسعار العقارات السكنية قد انخفض من 6% في العام الماضي إلى 4.8% في عامنا، وذلك وفقا لمؤشر أسعار العقارات السكنية العالمي.
ومن خلال قراءة سريعة لهذا المؤشر الذي يصدر بشكل ربع سنوي عن مؤسسة نايت فرانك للأبحاث والدراسات والاستشارات العقارية، والتي هي مؤسسة تم تأسيسها في عام 1896 في العاصمة البريطانية (لندن) ويعمل فيها حاليا اكثر من 14 موظفا ينتشرون في مكاتبهم حول العالم، قال الملحم إنه وعلى الرغم من انخفاض نسبة النمو، فإنه كان ملاحظا أن نحو 86% من أسواق العالم التي تم مسحها وتغطيتها شهدت نموا خلال الفترة الأخيرة ويغطي التقرير 57 دولة حول العالم تنتشر في كل القارات والشرق الأوسط وتشمل دول من اقتصادات مختلفة.
وكان من اللافت أن 9% من أسعار العقارات السكنية في تلك الدول قد شهد ارتفاعا بنسبة زادت على 10%، مقارنة بـ 18% من الدول في العام الذي قبله.
وأضاف أن سوق هونغ كونغ كان اكثر الأسواق نموا بنسبة بلغت 14.9%، في حين كان سوق بيرو الأكثر انخفاضا بنسبة بلغت -4.2%.
العقار التركي الأعلى
في السياق ذاته، اكد الملحم أنه وفقا لتقرير «نايت فرانك» أن أسعار العقار التركي واصلت نموها الحاد وكانت من اكثر أسعار دول العالم، بل إنها كانت الأكثر نموا في الأربع سنوات الماضية بواقع 56.7% وبمعدل بلغ 14.1% سنويا.
أما على صعيد الدول الأوروبية، فقد كشف التقرير عن ان نمو أسعار العقارات السكنية في ايرلندا في الـ ١٢ شهرا الماضية تفوق على أسعار عقارات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا، إذ بلغ معدل نمو العقار الايرلندي نحو 12.7%، تلاه العقار البريطاني بنسبة 4.2%، تلاه العقار الألماني بنسبة 3.7%، ثم الفرنسي بنسبة 3.3%، ثم الاسباني بنسبة 2.7%، ثم السويسري بنسبة 1.6%.
وأرجع التقرير تفوق سوق العقار الايرلندي على الأسواق الأوروبية إلى نمو الاقتصاد هناك، والذي وصف بأنه من اسرع الاقتصادات نموا خلال السنوات الأربع الأخيرة بمعدل نمو للناتج القومي بلغ 7.8% خلال العام 2017.
جدير بالذكر أن ايرلندا كانت من أكثر الدول التي شهدت عقاراتها انهيارا كبيرا إثر الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ودول أخرى مثل ايسلندا واسبانيا والبرتغال.