- روسيا تضغط من أجل زيادة كبيرة في الإنتاج بدءاً من يوليو
قالت مصادر مطلعة على نقاشات منتجي النفط الخليجيين إن السعودية تواجه صعوبات في إقناع بقية أعضاء أوپيك، بمن في ذلك حلفائها الخليجيون، بالحاجة إلى زيادة إنتاج النفط، وهو ما يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع منظمة أوپيك غدا.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) الجمعة للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين لتهدئة أسعار النفط ومن ثم دعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج المزيد من الخام.
وقالت إيران إن من غير المرجح أن تتوصل أوپيك إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط، لتفتح بذلك الباب أمام صدام مع السعودية وروسيا اللتين تدفعان باتجاه زيادة كبيرة في الإنتاج اعتبارا من يوليو لتغطية الطلب العالمي المتنامي.
ورأى مصدران مطلعان أن غياب توافق بين منتجي النفط الخليجيين الذين عادة ما يكون موقفهم موحدا يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع الجمعة.
وقالت مصادر إن الحلفاء التقليديين للسعودية، الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، يرون أن المملكة تسرعت جدا في الاستجابة لدعوات أميركية طالبت بزيادة الإنتاج.
كما أثار التنسيق الوثيق بين الرياض وروسيا غير العضو في أوپيك حفيظتهم.
وظلت إيران العقبة الرئيسية التي تواجه الاتفاق، حيث قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن أوپيك لا ينبغي أن ترضخ لضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الإنتاج.
وقال مسؤول إيراني كبير إن أوپيك يتعين عليها أن تبقي على الاتفاق الراهن بشأن خفض إمدادات النفط حتى نهاية 2018، نظرا لمعارضة إيران لزيادة الإنتاج.
وقال محافظ إيران في أوپيك حسين كاظم بور «لدينا اتفاق مازال ساريا»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق سيخضع لتعديل يوم الجمعة.
ويسري اتفاق خفض الإمدادات حتى نهاية 2018.
ورد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع اجتماعا سهلا يوم الجمعة بالقول: «سنرى، ابقوا متأهبين».
وقالت مصادر إن السعودية لا تريد أن ينظر إليها على أنها تمارس الكثير من الضغط على إيران، بينما ينظر إلى روسيا غير العضو في المنظمة على أنها قد تكون قادرة على إقناع طهران.
وقال مصدران إن من المنتظر أن يحضر وزير النفط الإيراني لجنة وزارية اليوم الخميس، رغم أن إيران عادة لا تشارك في هذه اللجنة التي تشمل روسيا والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت والجزائر وفنزويلا.
من ناحيته، أمل وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في التوصل إلى اتفاق عندما تجتمع أوپيك، مضيفا أن «سوق النفط لم تصل إلى مستوى الاستقرار».
الرشيدي: موقف الكويت يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين معاً
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي إن الندوة الدولية السابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) التي تعقد مرة كل 3 سنوات تمثل مناسبة مهمة تجمع خبراء وصناع القرار في الصناعة النفطية لتبادل الآراء حول حاضر ومستقبل النفط والتحديات التي تواجه سوق الطاقة. وأكد الوزير الرشيدي في تصريح لـ «كونا» أهمية هذه الندوة كونها توفر فرصة للمنتجين والمستهلكين لتبادل الآراء والبحث في أفضل الوسائل والاستراتيجيات للحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية، مجددا موقف الكويت الذي يدعم بشدة استقرار السوق النفطية العالمية وبما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
ولفت الى طموح الكويت وفق استراتيجيتها حتى 2030 الى إنتاج اكثر من %15 من الكهرباء من خلال الطاقة البديلة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مشيرا إلى وجود مشاريع طموحة في هذا المجال من أبرزها مشروع «الدبدبة» للطاقة الشمسية. وردا على سؤال حول التعاون القائم بين منظمة أوپيك والمنتجين من خارجه، قال الوزير الرشيدي إن المنظمة وشركاءها مهتمون بتعزيز هذا التعاون على ان يكون دائما ويضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين فضلا عن مصلحة الصناعة النفطية بشكل عام. وفيما يتعلق بطبيعة التحديات التي يبدو أنها أمست اليوم تهدد التعاون القائم بين (أوپيك) والمنتجين المستقلين أكد الوزير الرشيدي أن الحوار الجيد والإيجابي القائم حاليا مع مختلف الأطراف من شأنه أن ينعكس إيجابا في أقرب وقت ويذلل هذه التحديات.
النفط العالمي بـ 75.4 دولاراً.. و«الكويتي» يرتفع 1.2%
رويترز: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس مدعومة بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 40 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 75.48 دولارا للبرميل مقارنة مع أحدث إغلاق لها يوم الثلاثاء.
وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.6% لتسجل 65.43 دولارا.
وقال المتعاملون ان تراجعا في الإمدادات الليبية نتيجة لانهيار صهريج تخزين تقدر سعته 400 ألف برميل قد ساعد أيضا في دفع الأسعار للصعود.
لكن ما يلقي بظلاله حقا على السوق هو اجتماع فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) مع بعض المنتجين الآخرين مثل روسيا لمناقشة المعروض غدا.
من جهة أخرى، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتا ليبلغ مستوى 70.82 دولارا بزيادة 1.2%، وفقا للسعر المعلن أمس من مؤسسة البترول الكويتية.
الهند لا تدعم سعر النفط المرتفع
رويترز: حثت الهند ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم الدول الأعضاء في منظمة أوپيك أمس على سد نقص في الإمدادات وضمان استدامة أسعار النفط، حيث تؤثر السياسة على إمدادات بعض المنتجين.
وقال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان خلال جلسة نقاش في فيينا «الظروف السياسية، والتي تكون في بعض الأحيان داخلية وفي أحيان أخرى خارجية، تسفر عن نقص في إمدادات بعض الدول».
وأكد برادان أن الهند لا تدعم سعر النفط المرتفع السائد حاليا.
وأضاف أن أسعار النفط المرتفعة في الوقت الحالي تقلل النمو الاقتصادي في الكثير من الدول.
وأردف: «النمو الاقتصادي العالمي الهش بالفعل سيكون تهديدا إذا استمرت أسعار النفط عند هذه المستويات. خوفي هو أن يؤدي هذا إلى فقر طاقة في أنحاء عدة من العالم».
وتابع «هذه الأسعار تخلق ضغطا على الاقتصاد العالمي، وتضر بنا في الهند».
وقال الوزير«عالميا، تجاوزت أسعار النفط العتبة التي يمكن أن يتحملها العالم بشكل مستدام، وخاصة دول مثل الهند التي تعد قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد العالمي».