- الرشيدي: مشروعات كويتية نفطية عملاقة تحقق الاستقرار للسوق العالمية
- الفالح: 2 مليون برميل زيادة في الطلب على النفط بالنصف الثاني
- زيادة إنتاج فنزويلا.. تحد أمام شركة النفط الوطنية BDFSA
- أسعار النفط قفزت 2% على أثر الاتفاق وسط زيادة غير محددة بالإنتاج وطلب عالمي متنام
أحمد مغربي
اتفق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوپيك ومنتجون مستقلون على ان يكون سقف الامتثال لقرار خفض الإنتاج الذي اتخذته المنظمة مطلع العام الماضي عند مستوى 100% وهو ما سيزيد الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا بحسب تصريحات لوزير النفط السعودي خالد الفالح. فيما قالت مصادر في أوپيك إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل لأن عددا من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.
ولم تحدد نتائج الاجتماع حصصا محددة لخفض الانتاج وهو ما يجعل حجم الزيادة في الانتاج غير محددة بشكل قاطع يمكن مراقبته.
وتأتي قرارات أوپيك والمنتجين المستقلين وأبرزهم روسيا بعد اجتماعهم أمس في فيينا والذي استهدف تعزيز إنتاج النفط.
وتشارك «أوپيك» وحلفاؤها في اتفاق لخفض الإنتاج بـ 1.8 مليون برميل يوميا منذ العام الماضي. وساعدت الخطوة في إعادة التوازن إلى السوق في الأشهر الـ 18 الأخيرة، ورفعت سعر النفط إلى حوالي 73 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016.
وتزعمت كل من السعودية وروسيا الاتجاه نحو زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 1% من الإمدادات العالمية، في الوقت الذي تعرض القرار لمعارضة من جانب بعض الدول وفي مقدمتها العراق وإيران.
ويأتي توجه أوپيك بعد تحذير مستهلكين كبار من نقص في المعروض العالمي وخاصة الصين التي حذرت من ان النقص في المعروض قد يؤثر على معدلات النمو الاقتصادي العالمي.
توازن العرض والطلب
أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي أهمية دور لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية في تقديم المشورة لوزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) لتحقيق الاستقرار في السوق العالمية.
وقال الرشيدي ان اللجنة الوزارية بحثت عدة نقاط أبرزها أوضاع السوق النفطية ومدى التوازن بين العرض والطلب على الخام وما يتعلق بسيناريوهات استقرار الأسواق وأمن المعروض دون الإخلال بتوازن السوق النفطية في ظل التطورات التي تشهدها سوق النفط.
وذكر ان اجتماع اللجنة الوزارية تطرق الى نسب التزام الدول المنتجة الموقعة على اتفاق التعاون لخفض الانتاج، مشيرا الى ان اللجنة رفعت توصياتها الى الاجتماع الوزاري الذي انطلقت اعماله أمس.
وردا على سؤال حول لقاءاته خلال هذا المؤتمر قال الرشيدي انه بالنظر الى أهمية القضايا المطروحة على هذا المؤتمر الوزاري فقد عقد عدة مشاورات إيجابية مع عدد من الوزراء بغية التوصل الى توافق يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين.
وأضاف ان الكويت بدأت في الاستثمار في عدة قطاعات في صناعة النفط والغاز داخل الكويت وخارجها لتعزيز دور البلاد في أمن المعروض في العالم من اجل استقرار السوق.
كما أشار الرشيدي الى انه ابرز في كلمته دور الكويت الداعم لهذه المشاريع والاستثمار فيها للحفاظ على استقرار السوق وضمان الإمدادات الكافية من الخام، لافتا الى ان الكويت ستستثمر خلال السنوات الـ 5 القادمة أكثر من 100 مليار دولار في جميع المجالات المتصلة بالإنتاج والاستكشاف وما يتعلق بمنشآت المصب والمصافي والبتروكيماويات وأنشطة الاستقبال ومعالجة الغاز.
وكشف الوزير عن إجراءات تتخذها الكويت للوصول بقدراتها الإنتاجية الى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2020 من بينها زيادة منصات الحفر والاستثمارات الخاصة بمشاريع الاستكشاف والانتاج، مبينا ان هناك مشاريع قائمة وأخرى جديدة.
زيادة الطلب
قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن الطلب على النفط في النصف الثاني من العام سيزيد بمليوني برميل يوميا عن النصف الأول.
وأكد الفالح في تصريحات قبيل اجتماع أوپيك أمس، على أنه «إذا لم نتخذ إجراء فإن نقص المعروض في النصف الثاني من العام سيصل إلى 1.7 مليون برميل يوميا، وهو رقم مرتفع على نحو غير مقبول».
وأشار الفالح إلى أن نمو النفط الصخري الأميركي سيتباطأ بشكل كبير على مدار العامين القادمين، بسبب معوقات مرتبطة بخطوط الأنابيب.
من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن أسعار النفط الحالية مقبولة، مبديا ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق على زيادة مقبولة في إنتاج النفط.
فنزويلا.. مشاكل تشغيلية
تستطيع فنزويلا زيادة إنتاجها من النفط مليون برميل يوميا بنهاية العام في إطار مساعيها لاستعادة الإنتاج الذي خسرته، لكن وزير النفط قال أمس إن هذا الهدف سينطوي على «تحد» لشركة BDFSA الحكومية.
وقال الرئيس نيكولاس مادورو الشهر الماضي إن BDFSA ستظل تهدف إلى زيادة الإنتاج مليون برميل يوميا هذا العام، وإنها ستطلب المساعدة من روسيا والصين وأوپيك إذا لزم الأمر.
وقال وزير النفط مانويل كيفيدو: «نأمل أن نكون قد استعدنا الإنتاج المفقود بنهاية العام. لدينا السعة التي تمكننا من هذا، وقد قلنا ذلك من قبل».
أضاف: «هذا الهدف هو للعام 2018 الزاخر بالتحديات لشركة BDFSA لكنه الهدف الذي وضعناه لأنفسنا».
قفزة في الأسعار
ارتفعت أسعار النفط 2% أمس مع توصل أوپيك ومنتجين مستقلين الى اتفاق لزيادة الإنتاج من أجل تعويض أثر تقلص إمدادات بعض المنتجين في الوقت الذي يزيد فيه الطلب العالمي.
وواصلت عقود النفط الآجلة مكاسبها لتصل إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 75.19 دولارا للبرميل
وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت 1.68 دولار، أو ما يعادل 2.3%، إلى 74.73 دولارا للبرميل قبل أن ينزل إلى 74.30 دولارا للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا واحدا إلى 66.54 دولارا للبرميل.