شارك «KIB» في رعاية «القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2018» التي عقدها اتحاد المصارف العربية مؤخرا في باريس تحت شعار «الحوارات المصرفية المتوسطية»، وذلك برعاية رئيس فرنسا، لمناقشة مسألة محورية فرضتها المستجدات الدولية والإقليمية وهي الحوارات المصرفية العربية في دول الشرق الأوسط.
وحضر فعاليات القمة التي استمرت لمدة يومين رئيس مجلس إدارة البنك واتحاد المصارف العربية، الشيخ محمد جراح الصباح، إلى جانب نخبة من ممثلي اتحاد المصارف الفرنسية ومحافظي البنوك المركزية والقادة وصناع القرار وممثلي القطاعين العام والخاص والهيئات والمؤسسات المالية العربية والدولية.
وقال الجراح في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح: «إن القمة المصرفية العربية الدولية التي يعقدها الاتحاد في عدد من عواصم القرار الأوروربية ليست إلا رسالة نحاول من خلالها تكريس التعاون المصرفي العربي- الأوروبي، وتعميق العلاقات مع صناع القرار، والاستفادة من الخبرات والكفاءات وتبادل التجارب، وصولا إلى حوار مستدام جوهره بناء قاعدة من العلاقات الاقتصادية والمصرفية والمالية، على أسس متينة عنوانها حوار سياسي واقتصادي على مختلف المستويات، وإقامة منطقة سلام واستقرار في منطقة البحر المتوسط».
واستعرض الجراح بعض المؤشرات الهامة عن القطاع المصرفي العربي الذي يضم 650 مصرفا، مفيدا أن موجوداته المجمعة بلغت 3.45 تريليونات دولار في نهاية العام 2017، وأصبحت بالتالي تشكل 140% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العربي، وهي نسبة مرتفعة جدا. كما بلغت الودائع المجمعة حوالي 2.2 تريليون دولار أي ما يعادل 90% تقريبا من حجم الاقتصاد العربي.
وتشير التقديرات إلى أن حجم الائتمان الذي ضخه القطاع المصرفي العربي قد بلغ 1.9 تريليون دولار نهاية 2017، وهو ما يشكل نحو 77% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العربي.
مما يدل على المساهمة الكبيرة التي يقوم بها القطاع المصرفي العربي في تمويل الاقتصادات العربية على الرغم من استمرار الاضطرابات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في عدد من الدول العربية.
وفي ختام كلمته، أكد الجراح أن اتحاد المصارف العربية يتطلع دائما إلى أن يكون قطاعه المصرفي العربي بمنأى عن أي تطورات قد تعوق دوره الاقتصادي والاجتماعي، وأن يبقى جسر تواصل متين مع المؤسسات المصرفية والمالية الدولية، ومنصة للحوار حول كل ما يهم مسيرة العمل العربي المشترك. متمنيا أن تخرج هذه القمة بتوصيات تساهم في دفع عملية الحوار المصرفي العربي المتوسطي إلى مزيد من العلاقات والتعاون المشترك.