حثت مجموعة شرق أفريقيا وهي منظمة دولية تضم «بوروندي وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وجنوب السودان»، في أكثر من حملة المستثمرين الدوليين والخليجيين التنقيب عن النفط الخام في بلدانها لدعم ميزانها التجاري المرتبط بالاستيراد المباشر وغير المباشر لخلق المزيد من الدخل وفرص العمل، ولتحقيق تنميتها الاقتصادية والصناعية، وهو ما دفعها إلى عقد المزيد من الاجتماعات مع شركات متخصصة في استكشاف واستخراج النفط والخدمات الهندسية المرتبطة بها، وهو ما دعاها إلى تبني سياسات وأنظمة قانونية لجذب شركات النفط.
ويعد الاقتصاد الكيني واحدا من بين أكثر اقتصادات القارة الأفريقية أداء وتطورا لما يتمتع به من تنوع وإمكانات نمو مختلفة، وفي سياق ذلك استطاعت إحدى الشركات الخليجية وهي المنصوري الإماراتية للاختصاصات الهندسية المساهمة في إطلاق أول برنامج لإنتاج وتصدير النفط للبلاد من خلال مشروع «إيرلي أويل بايلوت» أو «النفط المبكر» عبر توفير مرافق تفريغ الغاز لثلاث منصات بئرية وإرساء منشأة إنتاج مبكرة لاستخدامها في فصل الزيت عن النفط، لتثبيته وتخزينه وتصديره.
وتعتبر كينيا أول دولة شرق إفريقية تصدر النفط، ويستهدف «مشروع النفط المبكر» نقل ألفي برميل يوميا فقط من النفط برا من بئر التنقيب «نجاميا 8» إلى «معمل كينيا لتكرير البترول»، في مدينة مومباسا الشاطئية تمهيدا لشحنها إلى أسواق التصدير، لتتم بعدها مرحلة الإنتاج الكامل عبر إنشاء خط أنابيب بطول 865 كم تنشئه «تيولو اويل» البريطانية يربط بين مدينتي لوكيشير ولامو التي تقع على السواحل الكينية، بتكلفة تصل إلى 2.1 مليار دولار ويتوقع الانتهاء منه في 2021.