محمود عيسى
بين الآونة والأخرى، تطغى على ساحة الإعلام النفطي والاقتصادي، إقليميا وعالميا، مخاوف من إمكانية تنفيذ ايران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز على نحو يعيد الى الأذهان ان الدول العربية الخليجية المصدرة للنفط قد تكون هي الحلقة الأضعف في عملية تصدير النفط الى الخارج عبر الخليج العربي، وبعد كل تهديد تنطلق من القمقم أفكار وخطط لمشاريع عملاقة قد تكون بديلا عن مضيق هرمز.
تناولت مجلة ميد هذا الموضوع في تحليل بقلم المحلل النفطي كولن فورمان الذي قال إن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إيران بمثل هذا الاجراء، وفي الماضي ردت كل من السعودية والإمارات على هذه التهديدات من خلال دراسة مشروعات بنية تحتية عملاقة ستغير إلى الأبد جغرافية المنطقة من خلال السماح للصادرات النفطية من دول المنطقة بتخطي مضيق هرمز، كان آخرها الدراسة التي قام بها عام 2015 مركز القرن العربي للدراسات الذي يتخذ من الرياض مقرا له، وتتضمن مشروع شق قناة مائية بطول 950 كيلومترا وعرض 150 مترا وعمق 25 مترا لتمتد من الخليج العربي وتخترق صحراء الربع الخالي في السعودية مرورا بشرقي اليمن قبل أن تتصل ببحر العرب، على أن تؤخذ في الاعتبار منطقة غربي عمان إذا كان ثمة عدم استقرار سياسي في اليمن.
ومن المقرر أن يخترق الممر المائي المقترح مناطق من اليابسة ترتفع 700 متر فوق سطح البحر.