قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون امس إن أولويته لعام 2010 وهو عام الانتخابات هي ضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي مع خفض عجز الميزانية البريطانية بشكل «متعقل وعادل».وقال براون في مقتطفات من رسالته بمناسبة العام الجديد التي أصدرها مكتبه إن استراتيجيته هي «العمل على تحقيق النمو» مع خفض عجز الميزانية بوتيرة معتدلة. وفي رسالة بدا انها تستهدف المعارضين المحافظين الذين يريدون إجراء عاجلا لخفض الاقتراض الحكومي قال براون «لا تدمروا الانتعاش. الانتعاش مازال هشا ويحتاج لرعاية»، وأضاف «نحن عازمون على خفض العجز بوتيرة معتدلة لا تتسبب في خنق الانتعاش أو الإضرار بالخدمات الأساسية التي تعتمد عليها الأغلبية». وتابع براون انه على ثقة «اننا إذا واصلنا تنفيذ القرارات الصعبة التي اتخذناها»، فإن البطالة التي ارتفعت إلى 2.49 مليون عاطل ستبدأ في التراجع في 2010. وتراجع الناتج البريطاني بما يزيد قليلا على 6% منذ دخول البلاد في حالة كساد في الربع الثاني من عام 2008 وهو أكبر تراجع منذ بدء حساب البيانات الفصلية في عام 1955.
وتتخلف بريطانيا عن أغلب الاقتصادات الكبرى في الخروج من الكساد رغم اعتقاد المحللين بأن البلاد ستعود لتحقيق نمو في الربع الأخير من هذا العام.
ويقول براون إن الكساد كان يمكن أن يصل لمراحل أسوأ لو لم يبق على تمويل خدمات الحكومة ومساعدة الأسر والشركات على تحمل فترة التباطؤ الاقتصادي. ويقول المحافظون إن الحكومة يجب ان تتخذ إجراءات عاجلة لخفض الاقتراض الحكومي المتوقع أن يبلغ 285 مليار دولار هذا العام وإلا خاطرت بفقد ثقة المستثمرين.