أكد بنك الكويت الدولي أن رعايته لمؤتمر صناع العقار الثاني 2009 الذي أقيم تحت شعار «عندما ينطلق العقار، ينطلق كل شيء» في ديسمبر الماضي، جاءت في إطار مسؤولية البنك بالبحث عن حلول عملية وواقعية للمشاكل والمعوقات التي تمس القطاع العقاري، وإيجاد وسائل وأدوات جديدة لحل المشكلة العقارية التي تفاقمت آثارها وانعكست على مسار التنمية في البلاد.
وبهذه المناسبة قال المدير العام بالوكالة في بنك الكويت الدولي فهد الفوزان ان المؤتمر شمل محاور مهمة وقوية شارك في التداول حولها نخبة متميزة من المسؤولين وأصحاب القرار حيث تم التركيز على التحديات التي تواجه العقار المحلى، وكيفية إخراجه من المأزق الحالي، مبينا أن المؤتمر يعتبر إحدى الخطوات الجادة والعملية في وضع حلول سريعة وذات تأثير فاعل في مسار تنمية القطاع العقاري الذي يشهد الآن تراجعا ملحوظا.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد جهود الجميع من شركات ومؤسسات وأفراد ومسؤولين للارتقاء بصناعة العقار بجميع جوانبه، لأنه يعتبر قطاعا حيويا ومؤثرا في الاقتصاد الوطني، بما له من قدرة على دفع القطاعات الأخرى نحو التطور وزيادة نشاطها. فمن المعروف عند ركود السوق العقاري فإن أغلب القطاعات الاقتصادية الأخرى تصاب بالشلل مما يسهم في انكماش اقتصادي عام في البلاد وهو ما يحدث حاليا بالفعل، مشيرا إلى أن المؤتمر تناول عدة قضايا عقارية منها البحث عن أدوات تمويلية جديدة وقضية المدن الإسكانية الحكومية ودور القطاع الخاص فيها، معربا عن أمله في أن تساهم مثل هذه المؤتمرات الجادة في تعزيز دور القطاع الخاص بالمشاركة في تنمية المشاريع الإسكانية والاستفادة من طرح المشاريع الحكومية على القطاع الخاص والعمل على التعاون المشترك المثمر.
وبين أن بنك الكويت الدولي منذ نشأته قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاما وهو يحمل على عاتقه هموم الشركات العقارية الكويتية، ويعمل جاهدا في البحث عن جميع السبل والوسائل التي تنهض بالقطاع العقاري وتعزز مساره الصحيح. فالقطاع العقاري يمثل احد الأركان الرئيسة في الاقتصاد الوطني حيث أنه يشكل نحو 20% في القيمة المضافة الحقيقية للقطاعات غير النفطية، مبينا أن رعاية بنك الكويت الدولي للمؤتمر تنبع من مسؤوليته في التصدي للقضايا الهامة التي تمس التنمية في البلاد.مؤكدا أن القطاع العقاري يستحوذ على حوالي 25% من إجمالي التسهيلات الائتمانية المصرفية، كما انه قناة استثمارية رائدة قادرة على استيعاب حصة مقدرة من الفوائض المالية المتاحة أمام القطاع الخاص، من هنا كان لابد من المزيد من الاهتمام بهذا القطاع.
وأشاد الفوزان باتحاد العقاريين لمبادرته بعقد مؤتمر صناع العقار الثاني 2009، الذي بحث عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحيوية التي تعبر عن هموم المواطن عموما وتتقاطع مع هواجس الشباب الكويتي خصوصا، فهناك موضوع المدن الإسكانية والدور المنتظر من القطاع الخاص بشأنها، وموضوع تمويل النشاط العقاري وما يتصل به من دور فاعل يمكن أن تضطلع به البنوك الكويتية.مؤكدا أن جميع المشاركين في المؤتمر قد أسهموا بأفكار سديدة سواء في تشخيص المشاكل التي تجابه قطاع العقار، بتقديم المعالجات اللازمة لها، بما مكن المؤتمر من التوصل إلى توصيات صائبة من شأنها أن تهيئ لمستقبل أفضل للنشاط العقاري في الكويت.
يشار إلى أن مؤتمر «صناع العقار الثاني 2009» أقامه اتحاد العقاريين ونظمته مجموعة الخليج للمعارض برعاية كريمة من الشيخ احمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان في فندق «جي دبليو ماريوت».