توقعت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين ان تحقق الشركة ارباحا تبلغ حوالي 65 مليون دينار خلال العام المالي 2009/2010 واوضحت حسين ان الارباح تقل عن ارباح العام الماضي بـ38 مليون دينار عازية الانخفاض الى اوضاع السوق العالمي المتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية اضافة الى قيام الشركة بتشغيل عدد من مصانعها خلال العام 2009/2010 وهو ما يتطلب عادة قدرا من الانفاق دون ان يوازيه عائد سريع من هذه المشاريع.
كما توقعت ان يكون العام 2010 افضل من العام الماضي 2009 خصوصا ان اوضاع السوق العالمي مرشحة لمزيد من التحسن كما ان الشركة خلال العام الحالي قد انتهت من تشغيل كل مصانعها التي ستعمل بطاقتها القصوى.
وقالت ان الازمة العالمية اثرت سلبا على صناعة البتروكيماويات بشكل عام مشيرة الى ان اسعار بعض البتروكيماويات بدأت بالارتفاع بالفعل في نهاية العام 2009 ومنها البولي اوليفينات مثل البولي ايثيلين والبولي بروبيلين وهو ما يجعل وضع الشركة جيدا خلال العام الحالي 2010.
وحول مشروع مجمع البتروكيماويات المقرر اقامته في الصين والذي سيضم مصفاة لتكرير النفط قالت انه وبعد الانتهاء من اختيار الموقع الجديد للمجمع يتم حاليا اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية له. واشارت الى انه يتم تسليم كل الدراسات الى الجهات الصينية المختصة في نهاية الربع الاول من العام الحالي للبت فيها واتخاذ القرار النهائي قبل نهاية النصف الاول من العام 2010 وبعدها تبدأ مرحلة الدراسات الهندسية لتنفيذ المشروع. واوضحت ان الموقع الجديد لا يختلف كثيرا عن الموقع القديم من حيث دراسة الجدوى الاقتصادية فلا فرق بينهما مبينة ان كلا منهما له مزاياه وعيوبه فالقديم كان قريبا اكثر من الاسواق لكن الجديد يطل على بحر اعمق يمكن ان يستوعب البواخر العملاقة للنفط.
وحول مشروع الشركة في ڤيتنام قالت حسين «لدينا هناك مشروع مجمع بتروكيماويات ومعه ايضا مصفاة للتكرير وهو يركز على انتاج البرازايلين والبولي بروبيلين، موضحة ان دور الشركة في المشروع هو دور تسويقي فقط وهذا يختلف عن مشروع الصين الذي تقوم فيه «الكيماويات البترولية» بدور الشريك في الانتاج الى جانب التسويق.
وحول عزم الشركة خصخصة قطاع الاسمدة اوضحت ان هذا الامر هو توجه استراتيجي لدى الشركة ضمن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية حتى تركز «الكيماويات البترولية» على اعمالها في مجال البتروكيماويات وتترك الاسمدة للقطاع الخاص مؤكدة انه لن يتم تحويل هذا التوجه الى واقع عملي الا بعد اقرار قانون الخصخصة من قبل مجلس الامة.
واضافت ان القانون طبقا لما هو متداول سيتضمن حماية للعمالة الوطنية كما أن الشركة لديها تجربة سابقة هي خصخصة مصنع الملح والكلورين وحافظت على العمالة الوطنية وجعلت الاستفادة منها اولوية من اولوياتها.
وافادت حسين بان التوجه الاستراتيجي في الشركة هو مواصلة النمو في صناعة البتروكيماويات داخليا وخارجيا سواء عن طريق انشاء مشاريع جديدة او الاستحواذ على مشاريع قائمة «ونحن دائما ندرس الفرص التي تعرض علينا».
وقالت ان كثيرا من الفرص تعرض بشكل متكرر من قبل بعض الشركات والبنوك العالمية خصوصا في هذه الفترة التي تعاني فيها كثير من الشركات من مشاكل بسبب الازمة العالمية موضحة ان هناك دولا خليجية اخرى استفادت من الازمة عبر استحواذها على شركات جيدة في مجال البتروكيماويات.
وحول علاقة الشركة بشركة «داو.كيميكال» بعد الغاء شركة «كي- داو» العام الماضي قالت حسين ان (داو.كيميكال) بالنسبة لنا شريك استرتيجي وتجمعنا به 5 شركات مشتركة والعلاقة بيننا كبيرة للغاية والاستثمارات كبيرة ايضا ولم نجعل الغاء (كي-داو) يؤثر على العلاقات.
وحول مجمع الأوليفينات الثالث في الكويت الذي تعتزم الشركة إنشاءه قالت ان الدراسة الأولية لإنشاء المشروع انتهت وهي الان لدى مؤسسة البترول الكويتية وستبلغ تكلفته المبدئية خمسة مليارات دولار ويشغل حوالي 800 من الايدي العاملة مشيرة الى انه يتم الاتفاق حاليا مع المؤسسة حول افضل خلطة لـ «اللقيم» (مواد اولية تدخل في الصناعة) الذي سيستخدم في المشروع ولكن سيظل يحتاج الى كميات من الغاز الطبيعي وغاز الايثان. وقالت انه يجب التركيز على افضل استثمار للغاز الطبيعي الحر المستخرج من الكويت خصوصا انه غاز غني يحتوي على نسبة عالية من غاز الايثان مشيرة الى أن افضل استثمار لهذا الغاز هو استخدامه في الصناعة وليس حرقه.
واكدت ان الشركة لا تخطط لاستخدام أي غاز حر مستورد من الخارج في هذا المجمع وانما تركز على استثمار الغاز المكتشف في الكويت والذي تعمل شركة نفط الكويت حاليا على استخراجه.