أحمد مغربي
أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمنتدى الخليجي لتطوير المشروعات عن انطلاق الحملة الإعلامية للمؤتمر السنوي الثالث للمنتدى والذي سيعقد تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد تحت شعار «الرؤية المستقبلية للمشاريع الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة» والمقرر عقده خلال الفترة من 16 الى 17 فبراير المقبل.
وبهذه المناسبة قال رئيس المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات ومدير عام شركة ينوف للتدريب والاستشارات نزار المضف أن انطلاق فكرة المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات جاءت بهدف تأسيس الجسم المهني للقيادات الإدارية والفنية في دول الخليج، كون هذه الدول لها بيئة مشتركة من احتياجات وقضايا اقتصادية واجتماعية فكان لزاما على العاملين في قطاع المشروعات أن يتناولوا سبل تطويرها لتحقيق التنمية الحضرية والمستدامة ونقطة انطلاق جديدة لبناء شراكات حقيقية تعمل على عملية تحديث وتطوير المشروعات للوصول إلى التميز في تحقيق الجودة الشاملة. وأوضح المضف خلال مؤتمر صحافي عقد أمس أن استكمال مسيرتنا من خلال بلورة النتائج والتوصيات التي خرجت بها اللجنة العليا في المؤتمر الاول الذي عقد في يناير 2008 والمؤتمر الثاني الذي عقد في ابريل 2009، واللذين لاقيا نجاحا ملموسا وصدى طيبا لدى قطاعات المختصين والمهتمين بالقضايا الاقتصادية والتنمية في المنطقة، إضافة الى اهتمامات المؤسسات الاقتصادية في دول الخليج مما دعا الى استحداث حلقة وصل لبلورة التوجهات والتوصيات وترجمتها في اطار تنفيذي من خلال الجلسات النقاشية والتعقيبات واستطلاع الآراء.
وبين أنه انطلاقا من مواكبة الأحداث والحرص على تطبيق التوصيات التي خرج بها المنتدى في الدورتين السابقتين وانطلاقا لمواكبة توجهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في جعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا وما آلت اليه الظروف الاقتصادية العالمية فقد ارتأت اللجنة المنظمة أن يكون المؤتمر الحالي لطرح دور القطاع الحكومي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لدعم القطاع الخاص من خلال طرح المشروعات التنموية التي تشتمل على التطوير العمراني والبنية التحتية والخدمات والتكنولوجيا وغيرها من المشاريع. وأشار الى أن المؤتمر سيتناول أيضا طرق التصنيع وإدارة المرافق وتشغيلها والتي لها ارتباط كبير بالعائدات المتوقعة منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أو ما اصطلح عليه عمليا بـ (3e's) حيث تمثل مقاييس ومعايير التطوير المستدام والذي يعمل على استمرار أداء دور القطاع الخاص في خلق الفرص الاستثمارية والذي بدوره ينعكس ايجابيا على الاقتصاد المحلي. وذكر أن مسارات المؤتمر ستركز على 3 محاور: أولها نشر ثقافة التنمية والتطوير المستدام لمشروعات القطاعين الحكومي والخاص في ظل الاستنزاف الحالي للطاقة بتشجيع استخدام نظام الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة في هذه المشاريع التنموية الحكومية، وثانيها تبسيط الإجراءات الحكومية وتقليص الدورة المستندية لتنفيذ المشاريع الحكومية التنموية، وثالثها مراجعة القوانين والتشريعات ذات العلاقة بشراكة القطاع الخاص بالقطاع الحكومي بما فيها تحرير الأراضي الحكومية والتي من شأنها أن تساهم في تشجيع القطاع الخاص للدخول في المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية والتي تعمل على توفير الفرص الاستثمارية.
جلسات المؤتمر
من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الخليجي لتطوير المشروعات م.عبداللطيف الدخيل انه تم تحديد جلستين رئيسيتين في اليوم الاول وذلك عقب حفل الافتتاح وستكون الجلسة الأولى تحت عنوان «النظرة المستقبلية لشراكة القطاع الحكومي مع القطاع الخاص في خارطة الطريق للمشروعات وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة» وسيتحدث في هذه الجلسة نخبة من المختصين على رأسهم رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الصناعات الوطنية د.عادل الصبيح وعضو مجلس الأمة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة الشباب والرياضة م.مرزوق الغانم ورئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مجمعات الأسواق توفيق الجراح.
وأوضح أن الجلسة الثانية ستكون تحت عنوان تبسيط الإجراءات الحكومية للمشاريع التنموية وسيتحدث في هذه الجلسة نخبة من المختصين في القطاعين العام والخاص، مشيرا الى أن اليوم سيعقد فيه جلستان: الأولى ستكون حلقة نقاشية لتسليط الضوء على المشاريع التنموية ودور القطاع الخاص في تنفيذها بنظام الـ b.o.t، والجلسة الثانية ستكون ورشة عمل لعرض التشريعات والحوافز المطلوبة للإكثار من بناء المشروعات على أساس التنمية المستدامة.
قال المضف ان الجهات الداعمة للمنتدى الخليجي لتطوير المشروعات هي مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ديوان الخدمة المدنية، مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) والجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات، موضحا ان الرعاة هم شركة زين للاتصالات المتنقلة الراعي الذهبي، الخطوط الجوية الكويتية الناقل الرسمي، الرائدة للمشاريع الراعي الفضي، وتلفزيون وجريدة الوطن الراعي الإعلامي.