بعد أيام من افتتاح دبي «برج خليفة» الأعلى في العالم أكد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال عزمه المضي قدما في مشروعه لبناء برج يتجاوز ارتفاعه ألف متر في جدة غرب السعودية. وأكد الأمير الوليد عزم مجموعته «المملكة القابضة» القيام باستثمارات جديدة في الفنادق بمنطقة الخليج. والبرج الذي ينوي الأمير الوليد بناءه في جدة هو الجزء الرئيسي من مشروع «مدينة المملكة في جدة» او «جدة كينغدوم سيتي». وكانت مجموعة المملكة القابضة أعلنت منتصف العام الماضي انها اختارت مجموعة اعمار العقارية العملاقة في دبي، وهي مطورة «برج خليفة»، لتطوير مشروع «جدة كينغدوم سيتي» وضمنه البرج والإشراف عليه. ويفترض ان يبنى المشروع على قطعة ارض قريبة من مطار جدة الدولي ويتضمنان معا 23 مليون متر مربع من الفضاء التجاري والسكني والمكاتب. وتبلغ كلفة المشروع 6.26 مليارات دولار.
من جهة أخرى، قال الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة والمساهم في «سيتي جروب» إن البنك الأميركي قد تجاوز الأسوأ وإنه يمضي الآن على المسار الصحيح.
كان الوليد قال الأسبوع الماضي إن «المملكة القابضة» ستخفض رأسمالها الى نحو النصف مع تحويل بدون مقابل لعدد 180 مليون سهم من أسهم «سيتي» قدر قيمتها بواقع 3.31 دولارات للسهم من حسابه الخاص إلى الميزانية العمومية للشركة. وقال الوليد وهو من أغنى أغنياء العالم إن «سيتي جروب» تجاوزت الأسوأ وإن الأسواق العالمية تقترب من نهاية الأزمة وإنه يتوقع نتائج ايجابية للبنك الأميركي في 2011. كان للأزمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادي أثر حاد على ربحية «المملكة القابضة» التي تستمد معظم إيراداتها من توزيعات الأرباح النقدية لأسهم في حيازتها وأنشطتها الفندقية. وتبلغ قيمة استثمار الشركة في «سيتي» نحو 4.3 مليارات دولار على أساس سعر إغلاق «سيتي» يوم الجمعة. كما تحوز المملكة القابضة استثمارات في العقارات والمعدات وأصول غير حقيقية سبق أن قدرت قيمتها عند 7.1 مليارات دولار بنهاية سبتمبر. وقال الأمير الوليد إن عملية خفض رأسمال «المملكة القابضة» التي يملك فيها حصة قدرها 95% ستؤدي إلى إلغاء كل الخسائر المتراكمة في الشركة التي تعمل باستثمارات متنوعة وإن نتائج الربع الأخير وعام 2009 بأكمله ستكون إيجابية.