محمود فاروق
انطلقت أمس أنشطة المؤتمر الدولي العاشر للمؤسسات المالية الاسلامية تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد، حيث اكد في كلمته التي القاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون التخطيط حمد المناور مؤكدا على ان الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها على معظم الانظمة المالية في العالم واصابت ما اصابت من مؤسسات مالية الا ان المؤسسات المالية الاسلامية كانت بعيدة كل البعد عن الانخراط المباشر في اسباب الازمة المالية العالمية.
وقال المناور ان الازمة المالية العالمية كان لها تداعيات ادت الى ازمة اقتصادية ما كانت لتفرق بين عمل مالي اسلامي وآخر تقليدي، فالكل فيها كان تحت المطرقة وهو امر فرض اختبارات حقيقية لمدى نجاح الانظمة المالية في التعامل مع الازمات بالاضافة الى نجاح ادارات المؤسسات والشركات على اختلاف انواعها في الخروج من الازمات، وفي ضوء تلك الازمة المالية وتابعتها الاقتصادية تكشفت الكثير من الخفايا في النظم المالية والمصرفية وهو ما أسماه القائمون على هذا المؤتمر بـ «افرازات الأزمة» وربطوه بحكم طبيعة عملهم بالمؤسسات المالية الإسلامية، مع الاصرار على ان افرازات الازمة كانت على الجميع لكن كل حسب اختصاصه.
وتابع المناور قائلا: ان من الواضح ان اهم ما كشفت عنه الازمة المالية العالمية هو الضعف في انظمة الحوكمة المعمول بها في الشركات، لاسيما المالية، كما ارتبطت الازمة بشكل كبير بما يعرف بإدارة الموجودات والمطلوبات بالاضافة الى مفاهيم ادارة المخاطر، مؤكدا ان جميعها ساعد على تفاقم الازمة وتبقى في اطار اللوم الجزئي اي (اللوم على مستوى المؤسسة) واوضح ان ما يلام بشكل كلي هو الانظمة والقوانين والتشريعات التي لم تفلح في كبح جماح الأزمة وحسب، بل في تمددها وتوسع آثارها ايضا.
ومن جانبه، حذر رائد العمل المالي الاسلامي الشيخ احمد بزيع الياسين من الولوج في استثمارات كيدية ومتهورة وغير مدروسة لها بريق كبريق السراب كما حذر من الأخذ بالآراء الفقهية الشاذة والضعيفة. وقال الياسين ان من اسباب نجاح العمل المالي الاسلامي الصدق مع الله واتباع المنهج السليم الشرعي وحسن الادارة ومنها الخبرة والمتابعة والحيطة والحذر والاحسان الى الناس بالقول والعمل.