قال مدير قسم السبائك بشركة مجوهرات الزمردة رجب حامد ان أسعار الذهب أنهت تداولات الاسبوع الماضي على هبوط كبير مقارنة بأسعار بداية الاسبوع متأثرة بارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الأوروبية نهاية يوم الجمعة الماضي وتراجعات أسواق الاسهم الأميركية بما فيها مؤشر داو جونز الذي هبط 150 نقطة في آخر يوم من التداول.
وأوضح حامد انه على الرغم من البداية القوية لأسعار الذهب في بداية الاسبوع حيث افتتحت الأسواق الأسيوية على سعر 1150 دولار للاونصة والأسواق الأميركية على سعر 1157 دولار للاونصة ووصلت مع نهاية الاقفال لنفس اليوم الى مستوى 1161 دولار الا ان التذبذب في الأسعار كان السمة السائدة طوال أيام الاسبوع ووجدنا اسعار الذهب تختلف في اليوم الواحد بمقدار 20 دولارا بين أعلى سعر واقل سعر بل تباينت الاسعار بين الصعود والهبوط لنفس اليوم فتارة يصعد الذهب الى 1145 دولارا في بداية اليوم وتارة أخرى يهبط الى 1120 دولارا قبل نهاية اليوم وهذا دليل قاطع على عدة أمور على رأسها تذبذب حركة الأسواق العالمية وفقدان الثقة في اغلب الاستثمارات ويضاف الى ذلك تحكم مستوى سعر الدولار في منحنى اسعار المعادن الثمينة. فعندما هبطت قيمة الدولار امام اليورو الى مستوى 1.450 دولار وامام الاسترلينى الى مستوى 1.635 دولار وجدنا الذهب يتداول فوق مستوى 1140 دولارا والعكس مع ارتفاع قيمة الدولار امام اليورو الى مستوى 1.430 دولار وامام الاسترلينى 1.598 دولار شاهدنا الذهب يقترب من 1120 دولارا للاونصة وهكذا استمرت العلاقة العكسية ـ الحالية ـ بين الدولار والذهب ونتوقع ان تستمر طوال الربع الاول من العام.
واشار حامد الى ان المركزي الاوربي ابقى اسعار الفائدة كما هي دون تغير ولم يكن في حديث رئيسه تريشيه اي ايضاحات جديدة واغلب مضمون خطابه هو تكرار ممل لما سبق ذكره في السابق ويبدو أن الجميع يتفق على ابقاء الفائدة دون تغير سواء في اوروبا او أميركا ولن نرى اي تغير في اسعارها قبل ستة شهور من الآن وسوف تظل الفوائد منخفضة لمدة عامين على اقل تقدير ولكن ما استجد على الساحة الاوروبية هذا الاسبوع هو ظهور ازمة اليونان مره اخرى وتشكيك البعض في قدرة الحكومة اليونانية على تجاوز هذه الازمة.
وذكر انه من الناحية الاقتصادية يصعب التنبؤ باتجاه منحنى الاسعار في الفترة القادمة خصوصا في ظل حركة الذهب في الفترة الاخيرة ولكن من الناحية التقنية فان كل المعطيات تشير الى احتمال ارتفاع الاسعار هو الارجح وامكانية اتجاه الاسعار الى تجاوز المستويات القياسية وارد على المدى الطويل ويثبت هذا تشبث الذهب بالمستويات المرتفعة من بداية العام واغلب التصحيحات كانت في اضيق الحدود ويدعم هذا الراى ايضا ضعف الاسواق العالمية وفقدان الثقة في استثمارات الاسهم مع عدم استقرار قيمة الدولار ومع هذا نحن لا نستبعد تصحيحات جديدة لاسعار الذهب على المدى القصير وقد يكون حاجز 1100 دولار هدفا لكسرها. وبين ان الذهب افتتح الاسبوع على سعر 1157 دولارا للاونصة بالاسواق الأميركية وحقق اعلى سعر 1161 دولارا يوم الاثنين واقل سعر 1119 دولارا يوم الاربعاء وانهى تداولات الاسبوع على سعر 1129 دولارا بانخفاض 29 دولارا عن الاسبوع الماضي ويتوقع ان دعم السعر يمر بمستوى 1125 دولارا ثم مستوى 1108 دولارات ثم الى مستوى 1075 دولارا في حين ان مقاومة السعر للذهب قد تمر بمستوى 1132 دولارا ثم مستوى 1151 دولارا ثم مستوى 1169 دولارا وبدأت الفضة اسبوعها على سعر 18.81 دولارا وحققت اعلى سعر 18.90 دولارا يوم الاثنين واقل سعر 18.18 دولارا يوم الثلاثاء وانهت تداولات الاسبوع على سعر 18.41 دولارا بانخفاض 40 سنتا عن الاسبوع الماضي ويتوقع دعم السعر يمر بمستوى 18.13 دولارا ثم مستوى 17.78 دولارا ثم الى مستوى 17.59 دولارا في حين ان مقاومة السعر للفضة قد تمر بمستوى 18.52 دولارا ثم مستوى 18.80 دولارا ثم اخيرا مستوى 19.23 دولارا.