عاطف رمضان
أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة التعليمية القابضة د.عبدالرحمن المحيلان أن المؤشرات الأولية لأنشطة الشركة خلال العام 2009 جيدة، مما ساهم في تشجيع عدد من الجهات على رأسهم البنك الدولي للدخول كشركاء في مشاريع الشركة، موضحا أن البنك الدولي أبدى اهتماما قويا للدخول كشريك فيما نسبته 20% من مشاريع المجموعة التعليمية.
وأضاف المحيلان خلال العمومية العادية وغير العادية للشركة أمس التي عقدت بنسبة حضور 80.49%، أن مشاريع الشركة تتركز حاليا داخل الكويت بنسبة 65%، وأن النسبة المتبقية 35% تتركز في دول المملكة العربية السعودية والإمارات ولبنان بالإضافة إلى إدارة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في مملكة البحرين وشركتي تدريب في الصين والهند.
ونفى المحيلان ابتعاد أنشطة الشركة خارج إطار المشاريع التعليمية، مؤكدا أن نسبة المشاريع التعليمة هي 90% والباقي في مشاريع استثمارية.
ولفت إلى أن المجموعة التعليمية قد شهدت خلال العام الماضي وكنتيجة مباشرة لمعطيات الأزمة الاقتصادية ووفق البيانات المجمعة والمدققة تراجعا في قيمة موجودات مالية متاحة للبيع لديها إلى جانب انخفاض القيمة الاستثمارية التي تمتلكها في شركات زميلة بإجمالي يصل إلى 9.18 ملايين دينار، تلك القيمة تمثل 52% من إجمالي الخسائر المحققة ضمن نفس البيانات عن العام والبالغة 17.9 مليون دينار ما يمثل 72.5 فلسا من قيمة السهم الأساسية مشتملة على خسائر بيع محققة لموجودات مالية قدرها 1.5 مليون دينار لتصبح محصلة الخسائر المباشرة بسبب تراجع قيمة الأسواق مقدرة بـ 60% من إجمالي قيمة الخسائر الإجمالية عن السنة المالية الحالية منها 21% خسائر محققة.
وأشار المحيلان إلى أنه في المقابل وبحسب ما تم ذكره أن قيمة الرسوم الدراسية المحصلة لهذا العـــام والمـعبـــرة عن صافي الدخل التشغيلي لمؤسسات الشركة الناضجة قد بلغت 4 ملايين دينار، لتؤكد امتصاصها لتبعات الأزمة، وقد شهدت أيضا زيادة طفيفة في مقدارها مقارنة مع بيانات العام الماضي.
وأوضح المحيلان أنه وبالرغم من الانخفاض الكبير في العوائد المحققة من حصة المجموعة في نتائج الشركات الزميلة عن العام الماضي بما يقدر بـ 3.2 ملايين دينار، فقد تمكنت المجموعة من تقليص قيمة ديون المرابحات المترتبة على عمليات التوسع في تلك الاستثمارات التابعة بنسبة تزيد على 48% من القيمة الإجمالية المستحقة وفق بيانات العام الماضي، إذ تمكنت المجموعة من سداد ما قيمته 14.8 مليون دينار خلال العام الحالي تلك الديون البالغة 30.8 مليون دينار.
وأضاف المحيلان ان المجموعة التعليمية قد عكفت خلال العام الماضي على إعادة تقييم ودراسة جميع خططتها واستثماراتها بشكل تفصيلي ومعمق بحيث لم يستثن أي استثمار من اجراءات رفع الواقع وتحليله واجراءات إعادة الهيكلة الشاملة بهدف جعلها أكثر أهلية في التعامل مع معطيات الواقع السوقي الجديد، ما أفضى إلى إعادة النظر في العديد من التوجهات الإدارية التشغيلية، والاستثمارية وإلى تبني سياسات مالية صارمة فيما يتعلق بضبط النفقات وتخفيض العمالة، جاء ذلك من خلال ما صدر عن إدارة التعليمية من قرارات متعلقة عديدة بهذا الشأن، هذا وقد ترتب على ذلك إجراء تعديلات واسعة في الهياكل الإدارية والوظيفية والعمالة إلى جانب ما تم إعادة النظر فيه بما يخص عددا كبيرا من التعاقدات التي كانت مبرمة مع جهات خارجية.
وأكد المحيلان قدرة المجموعة التعليمية على تجاوز تبعات ما أفرزته الأزمة الاقتصادية الحالية على محصلة هذا العام الربحية تلك المحصلة التي لم يشأ أحد تغييرها مرحليا بما يؤثر على البعد الاستراتيجي للاستثمارات التي تديرها، فلم تلجأ المجموعة لتسييل أي من استثماراتها الناضجة الواعدة بهدف تحقيق أرباح تكتيكية لا تخــدم هدفـــنا في بناء منظومة استثمارية تعليمية عمـــلاقة قادرة على تحقيق أرباح تشغيلية مجزية ومتنامية بأقل هامش ممكن من المخاطرة.
هذا، وقد وافقت العمومية العادية للشركة على توصية مجلس الإدارة بعدم صرف مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة وعدم توزيع أرباح على المساهمين للسنة المالية المنتهية في 31 أغسطس 2009، كما وافقت العمومية غير العادية على تخفيض أعضاء مجلس الإدارة من سبعة أعضاء إلى خمسة أعضاء وانتخاب مجلس إدارة جديد بالتزكية هم:
المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، شركة معالي للخدمات التعليمية، شركة التفوق للخدمات التعليمية، شركة الأندلس للخدمات التعليمية، شركة مجموعة وثيقة القابضة، وعضو احتياطي شركة وثيقة الاستثمارية.