- عودة قيادة أسهم شركات مجموعتي «إيفا» و«الصفوة» لقيادة نشاط البورصة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 11 شركة على 52.7% من القيمة الإجمالية
هشام ابو شادي
عاد سوق الكويت للاوراق المالية لتجاوز حاجز الـ 7000 نقطة بدعم من عودة النشاط الملحوظ على اسهم شركات مجموعتي ايفا والصفوة، الامر الذي دفع اغلب اسهم الشركات الرخيصة الاخرى للارتفاع وان كان بوتيرة محدودة، فيما استمرت حركة التداول في الضعف على اسهم الشركات القيادية مع انخفاض اسعار اسهم بعضها. واستمرار قيادة اسهم شركات مجموعتي ايفا والصفوة جعل اوساط المتداولين يرفعون القبعة لهذه الاسهم خاصة وان آلية تداول هذه الاسهم حققت ارباحا سوقية لاغلب من تداول عليها في الوقت الذي يتوقع ان تواصل فيه اتجاهها الصعودي، كما ان حالة الهدوء التي تشهدها في بعض ايام التداول تدفع السوق للتراجع، وهذا يظهر ان السوق يتحرك صعودا او هبوطا بناء على حركة اسهم 10 شركات الامر الذي يظهر مدى حالة الوهن التي تمر بها البورصة، وضعف قدرة المجاميع الاستثمارية الاخرى على تحريك اسهمها، وهذا يعود الى ازمة السيولة المالية التي تواجه هذه المجاميع، بالاضافة الى ان حالة الوهن في تداولات اسهم الشركات القيادية تعمل على عدم جذب سيولة مالية جديدة خاصة من قبل اصحاب التوجهات الاستثمارية الذين يترقبون النتائج المالية للشركات الكبيرة لعام 2009، كما ان حالة الترقب سوف تستمر لمعرفة النتائج المالية لهذه الشركات في الربع الاول من العام الحالي والتي في ضوئها يمكن التوقع بالاداء العام لهذه الشركات خلال العام الحالي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 15.2 نقطة ليغلق على 7012 بارتفاع نسبته 0.22% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 0.84 نقطة ليغلق على 381.95 نقطة بارتفاع نسبته 0.22%.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 651.1 مليون سهم نفذت من خلال 7123 صفقة قيمتها 59.9 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 126 شركة من اصل 205 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 47 شركة وتراجعت اسعار اسهم 35 شركة وحافظت اسهم 44 شركة على اسعارها و79 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 206.7 ملايين سهم نفذت من خلال 1851 صفقة قيمتها 13.4 مليون دينار.
وجاء قطاع شركات الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 187.5 مليون سهم نفذت من خلال 1952 صفقة قيمتها 15.7 مليون دينار.
واحتل قطاع شركات الاستثمار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 176.6 مليون سهم نفذت من خلال 184 صفقة قيمتها 17.2 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 56 مليون سهم نفذت من خلال 518 صفقة قيمتها 5.6 ملايين دينار.
وجاء قـطاع الشـركات الصـناعية في الـمركز الخامس بكمية تداول حجمـها 11.3 مليـون سهم نـفـذت من خــلال 413 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
الشركات القيادية
تدور علامات استفهام عدة حول ضعف تداولات اسهم الشركات القيادية والتراجع التدريجي لأسعارها، وقد ارجعت مصادر ذلك الضعف الى اسباب ابرزها انه على مستوى البنوك، فإن هناك ترقبا لنتائج البنوك التي تعد اهم القطاعات الاقتصادية في البلاد وأهم قطاع في البورصة. ولفتت المصادر الى ان النتائج المالية لقطاع البنوك في التسعة اشهر وتكبد بعضها خسائر وضعف ارباح بعضها جعل اوساط المتداولين خاصة اصحاب الاتجاهات الاستثمارية سواء عما كانوا افرادا او محافظ وصناديق في حالة ترقب لنتائج البنوك للعام الماضي كله. كذلك لفتت المصادر الانتباه الى ان معدل الـ p/e لقطاع البنوك يعتبر مرتفعا قياسا بالبنوك الخليجية وخاصة البنوك السعودية، واضافت المصادر انه رغم اهمية النتائج المالية لقطاع البنوك لعام 2009 الا ان نتائجها في الربع الأول من العام الحالي ستكون مؤشرا أقوى من نتائج عام 2009، وأشارت المصادر الى ان حالة الارتياح التي عبر عنها محافظ البنك المركزي تجاه الوضع العام للبنوك تعد مؤشرا جيدا. اما على جانب الشركات القيادية في القطاعات الأخرى، فانه يأتي في مقدمتها شركتا اجيليتي وزين، فشركة اجيليتي تمر بأزمة حقيقية جراء القضية المرفوعة ضدها في اميركا، فرغم النتائج المالية المتوقعة للشركة الا ان هذه النتائج باتت مرتبطة بشكل اساسي بنتائج التسويات الخاصة بالقضية والتي من المفترض حسمها في نهاية الشهر الجاري، بمعنى ان مراقبي الحسابات سيأخذون في الحسبان تداعيات هذه القضية على مجمل النتائج المالية للشركة، وبالنسبة لشركة «زين» فإن عدم اتمام صفقة بيع 46% من اسهم الشركة اصاب الكثير من المتداولين بخيبة امل وخسائر كبيرة، كما ان الانخفاض الكثير في ارباحها في الربع الثالث من العام الماضي ولّد مخاوف وقلقا تجاه نتائجها الاجمالية لعام 2009 لذلك من الطبيعي ان تتسم آلية تداول اسهم البنوك وشركتي اجيليتي وزين بالضعف الذي يتوقع ان يستمر لبعض الوقت.
آلية التداول
استمرت حركة التداول على اسهم البنوك بالضعف باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم البنك الوطني الذي يتوقع ان يعلن عن ارباح اكثر من ممتازة لعام 2009 حيث تشير التوقعات بأن ارباح البنك يتوقع ان تكون بحدود 265 مليون دينار والتي يتوقع ان تمثل ما بين 55 الى 60% من مجمل الارباح المتوقعة لقطاع البنوك. وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة لبعض الاسهم، فقد شهد سهم ايفا تداولات قياسية وارتفاعا ملحوظا في سعره السوقي، فيما سجل سهم الديرة ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، اما سهم الصفاة للاستثمار، فقد واصل اتجاهه الصعودي المدروس في تداولات نشطة، وذلك مدعوما بالمعلومات الايجابية التي اعلنت عنها الشركة والتي تتعلق بقيامها بتسوية وكالة بالاستثمار مع الشركة الكويتية للاستثمار بقيمة 2.6 مليون دينار، حيث قامت الصفاة للاستثمار بسداد 1.8 مليون دينار وقامت بتجديد باقي المبلغ البالغ 763 الف دينار لمدة 6 اشهر، فيما انها تقوم بالتفاوض لتسوية وكالة استثمار بمقدار 1.7 مليون دينار لسدادها عينا وان هذه المفاوضات في مراحلها النهائية وهذا يعطي مؤشرات ايجابية تجاه الوضع المالي للشركة وخروجها تدريجيا من تداعيات الأزمة.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم فقد ارتفعت تداولات سهم عقارات الكويت مع ارتفاع السهم بمقدار وحدتين، فيما انه رغم التداولات القياسية لسهم المنتجعات الا ان السهم سجل انخفاضا في سعره بفعل سيطرة عمليات جني الارباح، واستمرت التداولات القياسية على سهم ابيار الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره.
الصناعة والخدمات
على الرغم من الارتفاع النسبي في تداولات اسهم الشركات الصناعية الا ان اسعار اغلبها سجلت انخفاضا باستثناء بعض اسهم الشركات الصناعية التي حققت ارتفاعا بالحد الأعلى كسهمي الصناعات المتحدة والمعدات القابضة. وحققت اغلب اسهم الشركات الرخيصة في قطاع الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة خاصة اسهم صفاة طاقة ومجموعة الصفوة وصفاتك وميادين فيما استمرت التداولات ضعيفة على اسهم اجيليتي وزين، وواصل سهم نفائس الانخفاض بالحد الادنى معروضا دون طلبات شراء وذلك بفعل الخلافات بين بعض المضاربين وبعض الملاك في الشركة، حيث تم الاتفاق على تصعيد السهم الا ان عدم التزام البعض من طرفي الاتفاق دفع الآخرين لعمليات بيع قوية دفعت سعر السهم للتدهور بشدة الامر الذي كبد الكثير من المتداولين خسائر كبيرة على الرغم من ان 85.6% من اجمالي اسهم الشركة البالغ عددها 623 مليون سهم ممسوكة من قبل 9 جهات.
واستمرت التداولات الضعيفة على اسهم الشركات غير الكويتية باستثناء التداولات القياسية على سهم التمويل الخليجي الذي ارتفع بالحد الأعلى وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 11 شركة على 52.7% من اجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول البالغ عددها 126 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 11 شركة البالغة 31.6 مليون دينار على 52.7% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، ايفا، الديرة، الصفاة، ابيار، المنتجعات، صفاة طاقة، الصفوة، نفائس، صفاتك، التمويل الخليجي.
استحوذت قيمة تداول سهم ايفا البالغة 5.3 ملايين دينار على 8.8% من القيمة الاجمالية.
حققت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع البنوك بمقدار 70.1 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 49.4 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 43.3 نقطة، فيما انخفض مؤشر قطاع الصناعة 23.7 نقطة، وقطاع التأمين 13.1 نقطة.