منى الدغيمي
تعتبر المشاريع المشتركة وسيلة الأعمال المفضلة لتحقيق النمو خلال فترة الانكماش الاقتصادي وذلك وفقا لدراسة حديثة أجرتها كي. بي. ام. جي العالمية سلطت فيها الضوء على العوائق التي تعترض توسع المشاريع المشتركة في وقت الأزمات.
ولمزيد من التعمق في مجال المشاريع المشتركة نظمت كي.بي. ام.جي الكويت ورشة عمل حضرها أكثر من 100 موظف متخصص في التمويل والاستثمار لمناقشة العوائق أمام المشاريع المشتركة وأسرار نجاحها ومستقبلها، حيث استعرض شريك ورئيس قسم المعاملات وإعادة الهيكلة في «كي.بي. ام.جي» الكويت انينديا رويشودري أرقاما حول المشاريع المشتركة التي تم إبرامها خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى انه سجل أكثر من 5 آلاف مشروع مشترك وتحالفات عديدة تمت بين دول أوروبية وافريقية وكذلك الصين التي أبرمت أكثر من عقد شراكة مع شركات خليجية وكذلك تركيا ومملكة البحرين.
وكشف رويشودري أن أكثر من 100 مشروع مشترك ابرم في العالم وسجل نحو 350 مليار دولار من العوائد السنوية، مستدركا بقوله ان المشاريع المشتركة تراجعت حركتها في فترة الأزمة المالية العالمية وذلك لصالح الاندماجات والاستحواذات. وتوقع أن المشاريع المشتركة ستزيد في منطقة الشرق الأوسط وذلك بدعم من الخصخصة وفتح باب الاستثمار في قطاع النفط، مشيرا إلى أن المشاريع المشتركة ستشهد طفرة في الكويت خلال السنتين المقبلتين.
وأضاف أن 50% من الشركات في العالم تتوقع تنفيذ مشاريع مشتركة في المستقبل القريب، لافتا إلى أهمية المشاريع المشتركة من حيث انها تساعد على تفادي العراقيل التي واجهتها الاستحواذات والاندماجات أو التي يواجهها المستثمر في الأسواق الناشئة.
وتابع أنها تساعد على زيادة العوائد وخفض التكاليف وتفتح المجال للدخول إلى أسواق جديدة من دون التأثير على سمعة أعمال الشركة. وعن أوجه الاختلاف بين عمليات الاندماج والاستحواذ والمشاريع المشتركة كشف شريك تمويل الشركات من كي. بي. ام. جي ورئيس قسم خدمات التقييمات في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا دوغ ماكفي أن الحوكمة هي الفيصل بينهما، منذرا من عواقب انتهاج الحوكمة الخاطئة التي ستقود إلى عدم بلوغ الأهداف الإستراتيجية للشركة.
واستعرض ماكفي أهم مميزات الحوكمة الرشيدة داخل المؤسسة الناجحة، داعيا الى ضرورة التقيد بها في المشاريع المشتركة لبلوغ الغاية وتحقيق الفائدة.