أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أمس، ان احتياطي البنك المركزي من العملات الصعبة حاليا هو «الأعلى في تاريخه»، مؤكدا أن «الثقة بالنموذج اللبناني وأجواء الهدوء السياسي» تبشر بعام جيد على الاقتصاد اللبناني.
وقال سلامة في مقابلة ان «احتياطي مصرف لبنان الحالي هو الأعلى في تاريخه وقد بلغ 28 مليارا و600 مليون دولار، عدا الذهب الذي يقدر بعشرة مليارات بحسب سعر السوق الحالي».
وأضاف «هذا عنصر ثقة يؤدي الى تخفيض الفائدة، وتخفيض الفائدة يساعد في تفعيل الوضع الاقتصادي». ويعاني لبنان من عجز مزمن في موازنته العامة ومن دين عام باهظ يناهز الخمسين مليار دولار.
ولفت سلامة الى ان الودائع المصرفية والتحويلات زادت خلال العام الماضي، مشيرا الى ان «الثقة التي نتجت عن النموذج اللبناني منعت حصول أزمة، ونتجت عنها تحويلات وسيولة مرتفعة في القطاع المصرفي، فعمل مصرف لبنان على استيعاب هذه السيولة على عكس ما هو حاصل في الخارج لجهة إعادة ضخ السيولة في الأسواق».
وأضاف ان «كل العوامل، بما فيها اجواء الوفاق السياسي الذي يبدو قائما، متوافرة ليكون العام 2010 عاما جيدا على الاقتصاد اللبناني».
وأكد سلامة ان لبنان بقي بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، مشيرا الى ان الدليل على ذلك هو الاستقرار في اسعار العقارات وتحسن نشاطات قطاعات اقتصادية أخرى مثل السياحة.
ولفت سلامة الى ان لبنان «اظهر خلال السنوات الماضية ان لديه مناعة تجاه الأزمات سواء كانت داخلية او خارجية».
وشدد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة على أهمية اعتماد خطة إصلاحية تشمل خصوصا قطاع الطاقة، مشيرا الى ان العجز في مؤسسة كهرباء لبنان الذي تغطيه الدولة اللبنانية يشكل «نسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي». وقال «الإصلاح في هذا القطاع هو المدخل الى تخفيض العجز في ميزانية الدولة».