زكي عثمان
رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أطاحت بكيانات اقتصادية عالمية ومحلية كبيرة إلا أن قطاع الأغذية بالبورصة الكويتية نجح في أن يتصدى للعاصفة ويخرج منها منتصرا حيث أغلق تداولات 2009 عند مستوى 4186.60 نقطة رابحا 729.6 نقطة بمكاسب سوقية بلغت نسبتها 21.11% متصدرا بها قطاعات السوق.
وقال تقرير لموقع «مباشر» الالكتروني ان تلك المكاسب جاءت لتخالف مؤشرات السوق حيث حقق المؤشر السعري للسوق خسائر بلغت نسبتها حوالي 10% تقريبا حيث فقد المؤشر 777.3 نقطة من رصيده لينهي تداولات 2009 عند مستوى 7005.3 نقطة، علما بأن مستوى إغلاقه بنهاية عام 2008 كان عند مستوى 7782.6 نقطة بينما أنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات عام 2009 عند مستوى 385.75 نقطة، بخسائر سنوية بلغت نسبتها 5.15% تقريبا، حيث فقد المؤشر 20.95 نقطة من رصيده على مدار العام، وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه بنهاية العام الماضي والذي كان عند 406.7 نقاط.
أما عن الأداء الربعي لقطاع الأغذية على مدار العام، فلقد أنهى القطاع الربع الأول بأرباح بلغت نسبتها 6.35% تقريبا رابحا 219.6 نقطة خلال تلك الفترة، لينهي تداولات الربع الأول عند مستوى 3676.6 نقطة، في حين كان إغلاقه بنهاية عام 2008 عند مستوى 3457 نقطة.
أما عن تداولات الربع الثاني فقد جاءت قوية على مستوى قطاع الأغذية وكذلك على مستوى مؤشرات السوق، بشكل عام حيث استطاع قطاع الأغذية أن يحقق مكاسب سوقية خلال تداولات الربع الثاني بلغت نسبتها 27.62% تقريبا، مضيفا إلى رصيده 1015.5 نقطة لينهي تداولات الربع الثاني عند مستوى 4692.1 نقطة في حين كان إغلاقه بنهاية الربع الأول عند مستوى 3676.6 نقطة.
وبعد المكاسب القوية التي حققها قطاع الأغذية خلال الربع الثاني قلت قوة تلك المكاسب في الربع الثالث حيث حقق القطاع ارتفاعا بلغت نسبته 2.62% تقريبا، رابحا 122.9 نقطة، منهيا تداولات الربع الثالث عند مستوى 4815 نقطة في حين كان إغلاقه بنهاية الربع الثاني عند مستوى 4692.1 نقطة.
أما عن أداء قطاع الأغذية خلال الربع الرابع والأخير فلقد أصيب بخسائر كبيرة حيث بلغت نسبتها 13.05% تقريبا، فاقدا 628.4 نقطة من رصيده لينهي تداولات العام عند مستوى 4186.6 نقطة.
أنشط تداولات القطاع
أما عن حركة تداولات قطاع الأغذية خلال 2009 فلقد تم تداول 1.434 مليار سهم خلال 2009 استحوذ بها القطاع على نسبة 1.35% من إجمالي كميات التداول في السوق والتي بلغت حوالي 106.331 مليار سهم تقريبا، ليحقق القطاع ما قيمته 211.566 مليون دينار تقريبا مستحوذا به على 0.97% من إجمالي القيم التي حققها السوق خلال 2009 والتي بلغت 21.828 مليار دينار تقريبا، وتمت هذه التداولات في قطاع الأغذية من خلال تنفيذ إجمالي عدد صفقات بلغ 31.218 ألف صفقة مستحوذا بها على نسبة 1.61% من إجمالى عدد الصفقات التي تمت في السوق خلال هذه الفترة والتي بلغت حوالي 1.938 مليون صفقة تقريبا.
هذا وقد حقق قطاع الأغذية أعلى كمية تداول له خلال 2009 في شهر مايو الماضي، حيث بلغ إجمالي كميات التداول على أسهم القطاع في ذلك الشهر 314.465 مليون سهم.
أما عن أقل كمية تداول تمت على أسهم القطاع فكانت في شهر يناير من العام الماضي حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة في القطاع 14.857 مليون سهم.
كما حقق قطاع الأغذية أعلى قيمة للتداول له خلال عام 2009 في شهر يونيو الماضي حيث حقق القطاع ما قيمته 39.558 مليون دينار بينما سجل القطاع أدنى قيمة للتداول في شهر يناير من العام الماضي حين حقق ما قيمته 5.169 ملايين دينار.
أما عن عدد الصفقات فقد سجل القطاع أعلى عدد صفقات تم تنفيذها على أسهمه في عام 2009 في شهر يونيو الماضي حيث تم تنفيذ 5.015 آلاف صفقة، بينما شهد شهر يناير من العام الماضي أقل عدد صفقات تم تنفيذها على أسهم القطاع حيث تم تنفيذ 650 صفقة فقط.
ومن هذا يتضح أن شهر مايو الماضي قد شهد أعلى كمية تداول في قطاع الأغذية خلال عام 2009، بينما شهد شهر يونيو أعلى القيم وأعلى الصفقات. وعلى الجانب الآخر وصل قطاع الأغذية إلى أدنى مستويات التداول له خلال عام 2009 من حيث كمية وقيم التداول وعدد الصفقات التي تم تنفيذها على أسهم القطاع وذلك خلال شهر يناير من العام الماضي.
ثلاثة أسهم
هذا وقد جاء ارتفاع قطاع الأغذية خلال 2009 بدعم من 3 أسهم من اجمالي أسهم القطاع الستة، حيث أغلقت على ارتفاع، وهذه الأسهم هي على الترتيب (دانة - مواشي - أغذية)، في حين تراجعت الثلاثة أسهم الأخرى في القطاع وهى (دواجن - كوت فود - الغذائية).
وقد تصدر سهم «دانة» قائمة الأسهم المرتفعة في القطاع حيث أغلق عند مستوى 116 فلسا مرتفعا بنسبة 114.81% رابحا 62 فلسا وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه في نهاية تداولات 2008 حيث أغلق عند مستوى 54 فلسا وتلاه سهم «مواشي» حيث أغلق تداولاته عند مستوى 330 فلسا مرتفعا بنسبة 94.12% رابحا 160 فلسا وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه نهاية عام 2008 حيث أغلق عند مستوى 170 فلسا وجاء ثالثا سهم «أغذية» حيث أغلق عند مستوى 1460 فلسا مرتفعا بنسبة 25.32% رابحا 295 فلسا وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه نهاية 2008 حيث أغلق عند مستوى 1165 فلسا.
وعلى الجانب الأخر سجل سهم «الغذائية» أكثر أسهم القطاع تراجعا حيث أغلق عند مستوى 340 فلسا متراجعا بنسبة 30.61% خاسرا 150 فلسا وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه نهاية 2008 حيث أغلق عند مستوى 490 فلسا.
سهم «دانة»
وتصدر سهم «دانة» أعلى قوائم الكميات والقيم والصفقات على مستوى القطاع خلال 2009 حيث تم تداول 1.315 مليار سهم من أسهم «دانة» أستحوذ بها على 91.73% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في القطاع خلال 2009 والتي بلغت 1.434 مليار سهم تقريبا، ليحقق السهم ما قيمته 145.917 مليون دينار تقريبا مستحوذا بها على نسبة 68.97% من إجمالي قيم التداولات في القطاع والتي بلغت حوالي 211.566 مليون دينار تقريبا، وتمت من خلال تنفيذ 24.190 ألف صفقة أستحوذ بها «دانة» على نسبة 77.49% من إجمالي عدد صفقات القطاع والتي بلغت 31.218 ألف صفقة.
أرباح الـ 9 أشهر
هذا وقد حقق قطاع الأغذية أرباحا بلغت قيمتها 23.88 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من 2009 مقابل أرباح بلغت قيمتها 41.37 مليون دينار تقريبا في الفترة المقارنة من 2008 بتراجع في الأرباح بلغت قيمته 17.49 مليون دينار تقريبا.
وتصدرت «مواشي» شركات القطاع الرابحة حيث حققت الشركة أرباحا بلغت قيمتها 6.35 ملايين دينار في مقابل خسائر بلغت 3.25 ملايين دينار في الفترة المقارنة من 2008، لتحقق نموا في الأرباح بلغت نسبته 295.38%
وعلى الجانب الأخر جاءت شركة «دانة الصفا الغذائية» في المرتبة الأخيرة من حيث الأرباح لتسجل أكثر شركات القطاع تراجعا على مستوى الأرباح حيث حققت أرباحا بلغت قيمتها 0.014 مليون دينار في مقابل تحقيق أرباح بلغت قيمتها 5.008 ملايين دينار في الفترة المقارنة من 2008. لتسجل تراجعا في الأرباح بلغت نسبته 99.72% وتأتى هنا المفارقة ففي الوقت الذي احتلت فيه «دانة» أولى المراتب في الشركات الخاسرة على مستوى الأرباح وأداء الأعمال خلال التسعة أشهر الأولى من 2009 نجد أن السهم تصدر أسهم القطاع من حيث أعلى الكميات والقيم والصفقات مع نهاية تداولات 2009.
أبرز أحداث القطاع خلال 2009