قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن الاقتصاد الأميركي أظهر مزيدا من علامات التباطؤ في ظل استمرار المفاوضات مع الصين من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري، يأتي ذلك في وقت يستبعد فيه أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لتوقيع اتفاق تجاري حتى أبريل على أقرب تقدير.
إلا أن ترامب علق على عملية المفاوضات قائلا: «اللقاءات تجري بشكل جيد»، كما أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة القادمة. من جهة أخرى عزز تباطؤ مؤشري أسعار المستهلك وأسعار المنتجين في الولايات المتحدة من رؤية السوق بانعدام فرص رفع أسعار الفائدة في 2019.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين في فبراير بعد ثلاثة أشهر من الانخفاض، حيث سجل نموا بنسبة 0.1% بنهاية الشهر الماضي. وقد ارتفع هذا الرقم من مستواه المنخفض بنسبة 0.1% الذي سجله في يناير وإن كان لا يزال دون مستوى 0.2% المتوقع. كما تباطأ معدل النمو على أساس سنوي أيضا ليصل إلى 1.9% مقابل 2% في يناير. وتأتي تلك البيانات في الوقت الذي تشير فيه قراءات معدل التضخم إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأبطأ وتيرة له منذ عامين ونصف العام بما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يقوم برفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب. فبعد رفع أسعار الفائدة أربع مرات في العام 2018، أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير وتعهد بأن يتحلى بالصبر مستقبليا - مشيرا بصفة رئيسية إلى آثار تباطؤ النمو العالمي.
وعلى صعيد انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، قام مجلس العموم البريطاني للمرة الثانية برفض خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي مهد الطريق لأسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ أجيال. حيث صوت المسؤولون السياسيون ضد صفقة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي التي تم تعديلها بأغلبية 391 صوتا مقابل 242 صوتا، حيث أثبتت المحادثات التي أجرتها ماي في اللحظات الأخيرة مع رؤساء الاتحاد الأوروبي عدم جدواها في تخفيف حدة مخاوف منتقديها. وتعد نتيجة هذا التصويت بفارق 149 صوتا معارضا أفضل قليلا من الهزيمة المبدئية التي بلغت 230 صوتا. إلا أنه على الرغم من ذلك، فمنذ تولي رئيسة الوزراء ماي منصبها، خسرت أول معاركها السياسية والتي تعد ثالث الهزائم الحكومية على الإطلاق في العصر الحديث. وفي اليوم التالي رفض النواب صفقة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.