على الرغم من الأداء المتباين في تداولات سوق الكويت للاوراق المالية في ختام الاسبوع الجاري، الا ان هناك جملة من المتغيرات الايجابية والسلبية أثرت على ادائه، وساهمت بشكل كبير في خروج المتداولين بحالة من التفاؤل لما هو مقبل.
وسألت «كونا» مسؤولين في شركات مدرجة عن توقعاتهم للاسبوع المقبل، لاسيما وسط التباين بين التفاؤل وحالة الترقب والانتظار لإعلان البيانات المالية للشركات المدرجة.
فقد قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) صالح السلمي ان أهم ما تم رصده خلال تداولات الاسبوع الجاري هو صبغة التفاؤل التي عمت المتداولين بشأن تطورات الأوضاع الائتمانية وتأثيرها الايجابي على الشركات المدرجة في السوق.
وأضاف السلمي ان شح السيولة كانت السبب الرئيس في نزول المؤشرات القيادية للبورصة، الامر الذي كان يشكل ضغطا على المسؤولين عن الاقتصاد في الدولة، وبالرغم من اقرار قانون هيئة سوق المال فليس بالضرورة أن يساهم في زيادة التداولات وانتعاشها.
ووصف اقرار القانون بأنه نقلة نوعية تحسب للتعاون الحالي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، داعيا الى اطلاق مزيد من جهود التعاون لما فيه صالح الكويت.
اما رئيس مجلس الادارة مجموعة الزمردة محمود حيدر فقال ان ابرز المحطات التي شهدتها البورصة خلال الاسبوع هي نقل بعض الاسهم بين المحافظ الاستثمارية من محفظة الى أخرى، الامر الذي ساهم في تحريك التداولات لشركات متعددة في قطاعات مختلفة.
وأضاف حيدر ان اقرار هيئة سوق المال في المداولة الاولى بمجلس الأمة كان له أثر على نفسيات المتداولين الذين ينتظرون طرح المشروعات التنموية التي اعلنت عنها الحكومة حتى تدور عجلة نشاط الشركات وتعود بالفائدة على اسهمها لصالح المتداولين.
وتوقع أن تشهد تداولات الاسبوع المقبل حراكا على الاسهم القيادية التي ستكون محورا مهما في تنقلات المحافظ التي تشهد حاليا انتعاشا على بعض الاسهم المنتقاة.
وعدد مدير المحافظ الاستثمارية في شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ميثم الشخص اهم المتغيرات التي تمحورت عليها تداولات السوق خلال الأسبوع ومن أبرزها ارتفاع وتيرة التداول في القيمة والتي بلغت 100 مليون دينار، الامر الذي كان يفتقده السوق منذ فترات بعيدة.
وأضاف الشخص انه كان لافتا للنظر في المتغيرات التي طرأت على مجريات تداولات الاسبوع التركيز على مجموعتي (ايفا) و(صفاة) وثبات الاسهم القيادية عند المستويات الحالية وارتفاع مستوى المؤشر السعري الى مستوى الـ 7 الاف نقطة، متمنيا ان يستمر على هذا النهج للعودة الى ارقامه السابقة.
وأشار الى تأثر السوق في تداولات امس الأول وأمس بإقرار مجلس الامة هيئة سوق المال بالإجماع في المداولة الاولى وسط ترقب وحذر في قطاع البنوك من اعلانات البيانات المالية للعام 2009 ووقتها ستعود التداولات الى الارتفاع مجددا، لاسيما في قطاعات البنوك وشركات الاستثمار وغيرها.