قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يبحث كيف تطبق الشركات الأميركية اصلاحات مالية فيما يمارس ضغوطا لفرض قيود على حجم البنوك الأميركية وتعاملاتها.
وقال أوستان جولسبي أحد كبار المستشارين الاقتصاديين لاوباما لتلفزيون رويترز امس «أعتقد انه أمر مهم، كما هو الحال مع كل الاصلاحات التنظيمية يجب عليك أن تفكر في كيفية تنفيذ ذلك في السياق العالمي».
وكان جولسبي قال في مؤتمر صحافي في وقت سابق في البيت الأبيض «نريد القيام بذلك بالتنسيق مع حلفائنا». وستتاح الفرصة لوزراء المالية في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لمناقشة هذه القضية عند اجتماعهم في كندا يومي الخامس والسادس من فبراير.
كما قال، قال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك اوباما يعتقد أن مجلس الشيوخ الأميركي سيوافق على تثبيت رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي» بن برنانكي في منصبه لولاية ثانية مدتها اربعة اعوام.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض بيل بيرتون للصحافيين على متن طائرة الرئاسة ان اوباما يشعر بالثقة في برنانكي ومازال يعتقد انه افضل شخص لتولي هذا المنصب.
واضاف بيرتون «أوباما على ثقة كبيرة فيما فعله برنانكي رئيس البنك المركزي لإعادة اقتصادنا من على حافة الهاوية ومستمر في اعتقاده بأنه أفضل شخص لتولي هذه الوظيفة وأنه سيجري تثبيته من جانب مجلس الشيوخ الأميركي».
وللاشارة ينتهي أجل ولاية برنانكي الحالية الممتد لأربعة اعوام كرئيس للبنك المركزي في نهاية يناير الجاري.
..وتراجع كبير في بورصات آسيا وأوروبا بعد إعلان إجراءات أوباما
عواصم - وكالات:
سجلت بورصات آسيا بغالبيتها امس تراجعا كبيرا بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن اجراءات للحد من حجم وانشطة المصارف لمنعها من التسبب بأزمات مالية جديدة.
ففي طوكيو، انهى مؤشر نيكاي لاسعار الاسهم الرئيسية جلسة التداول على تراجع بنسبة 2.56%، خاسرا بذلك كل الارباح التي سجلها منذ بداية السنة.
الا ان مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ قلص من خسائره حيث فقد 0.65% فقط لدى الاقفال بعد ان خسر اكثر من 2.5% خلال جلسة التداول. وفي شنغهاي، انهى المؤشر المركب جلسة التداول بتراجع 0.96%.
وخسرت سيئول 2.19% وتايبيه 2.47% ومانيلا 2.01%. وفي سيدني، انهى مؤشر «اس اند بي/ ايه اس اكس 200» يومه بتراجع 1.59% وهو اكبر تراجع له في غضون شهرين تقريبا. وخسر مؤشر ولينغتون 1.08%.
وتراجعت بورصة سنغافورة 1.08% وبومباي 1.00%.
واول من امس، فقد مؤشر داو جونز في وول ستريت 2.01% وناسداك 11.12%.
ويقول المحللون ان المستثمرين يتوقعون ان تتوقف المصارف عن الاستثمار في الاصول التي تحتوي على اكبر قدر من المخاطر اذا تجسدت مشاريع اوباما، وهذه الاسهم التي تحوي مجازفات قد تتعرض بالتالي للتدهور، الامر الذي حض المتعاملين في السوق على التخلص منها بكثافة.
والحملة التي شنها الرئيس الاميركي على المصارف ادت هي الاخرى الى قفزة في سعر صرف الين الذي يعتبر عملة ـ ملجأ، امام الدولار واليورو. كما تراجعت أسعار الأسهم الاوروبية في تعاملات امس وتراجعت أسهم البنوك الأوروبية الكبرى في ختام تعاملات الأسبوع الحالي بنحو 8% من قيمتها لتدفع مؤشرات الأسهم الأوروبية ككل إلى التراجع بنسبة 1%.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جيام إيكجوين المدير الإداري لبنك «بانكنتير» الاسباني الذي فقد سهمه 1.24% من قيمته في تعاملات بورصة مدريد امس إن الخطة التي طرحها أوباما في الولايات المتحدة ليس لها أي معنى في البيئة المصرفية الاسبانية.
وأضاف أنه من «الظلم» أن نفرض رسوم مسؤولية على البنوك الاسبانية التي لم تحصل على قروض إنقاذ من الحكومة الاسبانية كما فعلت البنوك الأميركية.
وفي نيويورك استهلت بورصة وول ستريت تعاملات اليوم بتراجع بنسبة 0.54% على خلفية حالة القلق والغموض التي انتبات المستثمرين بشأن حملة البيت الأبيض ضد القرارات الاستثمارية التي تنطوي على مخاطرة عالية في القطاع المصرفي.
وفي لندن أنهت سوق المال تعاملات الأسبوع الجاري بتراجع على خلفية خطط أوباما حيث تراجعت أسعار أسهم البنوك البريطانية بشدة.
ماينرز: الخطة للبنوك الأميركية مناسبة
لندن ـ رويترز:
قال بول ماينرز وزير الخزانة البريطاني إن بلاده اتخذت بالفعل إجراءات لمعالجة مشاكل القطاع المصرفي ولن تتبع بالضرورة الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال ماينرز، في مقابلة مع تلفزيون «رويترز»: «خلص الرئيس أوباما إلى حل للمشاكل غير المعتادة التي يراها في القطاع المصرفي الأميركي وخصوصا في القطاع المصرفي الاستثماري. واضاف «توصل هو إلى حل لما يراه في الشؤون الأميركية. واتخذنا نحن بالفعل الإجراء الضروري في بريطانيا».