قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مستشفى السلام الدولي التابع لبيت التمويل الكويتي (بيتك) د.طارق المخيزيم إن حجم استثمارات القطاع الخاص في الخدمات الصحية يزيد على 200 مليون دينار موزعة بين 5 مستشفيات رئيسية كبرى مملوكة لأفراد وشركات، ويزداد الرقم بإضافة عشرات المراكز الطبية والعيادات المنتشرة في أماكن عديدة، وان مستشفى السلام يركز على تطوير الخدمة وجودتها باعتبارها المعيار الأساس للتفضيل والمقارنة، من خلال تطوير كادره الطبي وأجهزته واستقطاب كفاءات عالمية من أرقى المستشفيات والجامعات وإنفاق مبالغ كبيرة في سبيل ذلك، مما أدى إلى زيادة أعداد المراجعين والمستفيدين من خدمات المستشفى المتعددة بنسبة 35% خلال السنتين الماضيتين، مشددا على أهمية أن تشمل خطة التنمية التي وضعتها الحكومة تنشيط القطاع الصحي خاصة في جانب المستشفيات الخاصة، ومساعدته على التطور إلى مستوى أفضل على الصعيد الإقليمي والعالمي، لأهمية دوره في خدمة نسبة كبيرة من المرضى وتخفيف العبء على المستشفيات الحكومية.
وأشار د.المخيزيم في تصريح صحافي على هامش زيارة وفد طبي أميركي من جامعة امريوي «emory» ضمن إحدى الزيارات التي ينظمها المستشفى لخبراء من سويسرا وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى متقدمة في المجال الطبي، إن مستشفى السلام الدولي يقدم خدمات طبية متكاملة وبمستوى عالمي وفق أرقى وأفضل المقاييس والاعتبارات المهنية، وان عملية التحديث والتطوير مستمرة بشكل دائم وتعتبر عملا يوميا كما يرتبط المستشفى بعلاقات تعاون وتبادل خبرات مع هيئات علمية وطبية عالمية من الدرجة الأولى، ما يجعله في مكانة متقدمة جدا على المستوى المحلي والإقليمي وفي موقع يستطيع من خلاله أن يساهم في توفير الرعاية الصحية والاستغناء عن كثير من العلاجات التي يضطر أصحابها للسفر للخارج وتكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة، كاشفا عن ان المستشفى لديه تصور متكامل عن هذا الموضوع ومستعد لتوفير جزء من المبالغ الكبيرة التي تنفق على العلاج في الخارج والتكفل بعلاج المرضى المقرر سفرهم بجميع الإمكانيات البشرية والفنية واستقدام استشاريين عالميين من كل التخصصات بتكلفة اقل وبمستوى خدمة لا يقل عن المستشفيات العالمية الكبرى. واشار إلى أهمية دعم دور القطاع الخاص في مجال الخدمات الصحية من خلال خطة التنمية الحكومية وذلك بتعديل بعض الاشتراطات الحالية في نظام الـ b.o.t بما يحقق دعم المشاريع الصحية، في ظل تزايد كبير وملحوظ في الاحتياج للخدمات الصحية والأنشطة التابعة لها مثل مراكز البحوث والتأهيل والمختبرات والدراسات وغيرها التي يمكن أن تحقق مردودا اقتصاديا جيدا، وفي نفس الوقت تكون بمنزلة عامل مساعد لجعل الكويت أحد مراكز تقديم الخدمات الطبية الحديثة على مستوى المنطقة، حيث توفر الرؤية الاستثمارية لهذا الجانب قوى دفع لتنشيطه وجعله قطاعا اقتصاديا مهما ضمن المكونات الأساسية للاقتصاد الوطني الذي أصبح في حاجة إلى التنويع واستشراف مجالات جديدة.
وحول التوسعات في مستشفى السلام الدولي قال د.المخيزيم انها تشمل التوسع الجغرافي، حيث تتم دراسة إنشاء فروع للمستشفى بعيدا عن العاصمة في محافظتي الجهراء والأحمدي لمواجهة الإقبال الكبير على خدمات المستشفى من مختلف مناطق الكويت ورفع العناء عن المرضى، كما سيتم تعزيز خدمة الغسيل الكلوي التي ينفرد المستشفى بتقديمها استثناء عن جميع المستشفيات المماثلة، وسنزيد غرف العمليات إلى 11 غرفة مع زيادة أجهزة القسطرة وتحديث الصيدلية وقسمي الأمراض الجلدية والأطفال. وقد اطلع الوفد الطبي الأميركي على إمكانيات المستشفى وأقسامه وأشاد أعضاؤه بالمستوى الرفيع للأداء للقدرات البشرية من الأطباء والجهاز التمريضي ووسائل العلاج والمتابعة والخدمة المتميزة وقدموا محاضرة عن أمراض السرطان وعلاجها.