احمد يوسف
العقار يمرض ولا يموت، وليس أدل على ذلك من ان انفجار فقاعة العقار الأميركي تداعى له سائر القطاعات العقارية في العالم اجمع، فلم يكن مرور العام 2009 بالسهل على المستثمرين بهذا القطاع.
غير ان هناك قلة ذوي بصيرة ورؤية نافذة استطاعت استشراف نهاية تلك الأزمة، بل وخططت لاقتناص فرص قد لا تتكرر، خصوصا وان الأزمة أحدثت فرصا بالعقار الكويتي يحسن استغلالها، حيث هناك من لديه القدرة على تحريك السوق العقاري من ثباته عبر الصناديق العقارية والتي ستلاقي أكبر نجاح ممكن خلال 2010 برأي الخبراء.
وفي السياق، قال عقاريون لـ «الأنباء» عن كيفية الاستثمار في المجال العقاري، ان هناك الكثير من النصائح والإرشادات والتي تركز في معظمها على طريقة اختيار العقار والضوابط التي يجب اتباعها في عملية الشراء والبيع والتشغيل.
ولعل من أفضل النصائح التي ذكرها أحد خبراء التخطيط المالي والاستثماري ما أورده الكاتب مايكل ماسترسون في كتابه الثروة التلقائية في حديثه عن بناء الثروة وحدد لذلك عدة قنوات من أهمها تنويع الاستثمارات بين الأسهم والسندات والعقار مع عدم إغفال الأهمية القصوى للمشاريع التجارية واستخدام المهارات الفردية في زيادة الدخل وبناء الثروة.
وقد أفرد الكاتب فصلا كاملا عن الاستثمار العقاري وأكد أن الاستثمار الصحيح في العقارات ينطوي على سرين كبيرين الأول: يعود للمقولة الشهيرة: «الموقع ثم الموقع ثم الموقع» والآخر: حال العقار المراد شراؤه، وأورد الكاتب كذلك أربعا من القواعد المهمة للمبتدئين بالاستثمار العقاري وهي: ضرورة البدء في شراء الأملاك في منطقة المستثمر المحلية، التركيز على استثمار الأموال في العقارات الجيدة أو الجديدة الواعدة، شراء الأبنية المتينة وتجديد المباني القائمة كل ما تسنى له ذلك ضرورة إقامة شبكة معارف واسعة مع الحرفيين الموثوقين.
وبيّن الكاتب ان هناك 5 قواعد عامة للاستثمار العقاري وهي: ابدأ بما تعرفه، تأكد من وجود سوق نشطة، تأكد من طريقة الشراء الصحيحة، احرص دائما على المعاينة قبل الشراء، ولتكن لديك دائما خطة احتياطية.
كما ان بعض النصائح تشير الى حصر مهارات الاستثمار العقاري في 5 مهارات أساسية والتي تعتبر ضرورية للبدء في الاستثمار العقاري وهي: أن تفهم معنى ومفهوم الاستثمار في العقارات بما في ذلك كل من المخاطر المالية والفوائد التي ينطوي عليها الاستثمار العقاري، أن تعلم متى وكيف يتم التعامل مع البائعين، أن تصبح خبيرا في جميع مجالات الاستثمار العقاري وفهمها على النحو التالي: خيارات التأجير، البيع النقدي، الرهون العقارية، والقروض العقارية قصيرة الأجل وطويلة الأجل وغيرها من مصطلحات المبيعات، أن تكون قادرا على التحليل السريع والدقيق لكل صفقة من صفقات الاستثمار العقاري، وأن تتعلم كيفية إدارة المفاوضات الخاصة عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات النهائية لصفقات الاستثمار العقاري، واللافت في هذه المهارات أن من يمتلك مثل هذه المهارات فإنه يمكن تصنيفه على أنه خبير عقاري ولا حاجة له بإكمال قراءة هذا المقال حتى نهايته، وغالبا ما تنطلق هذه النصائح من مبادئ تميز بها النشاط العقاري عن غيره من أنشطة الاستثمار المختلفة فالاستثمار العقاري يعد الوسيلة الاستثمارية المفضلة في نظر أكثر شعوب الأرض، ذلك لأن العقار بأنواعه كان ولايزال أحد المقومات الأساسية للثروة، وهو أفضل مجالات الاستثمار الموجودة، ومن أهم المميزات التي تجعل من العقارات استثمارا محمودا ومرغوبا فيه كون العقار ثابتا وجامدا مما يضفي عليه صفة الدوام، كما أن امتلاكه يولد بهجة في النفس ذلك لأن العقار بدوامه أفضل مأوى أمام موجات التضخم المالي، كما أن استثمار العقارات وتأجيرها يدر مدخولا سنويا إلى جانب إمكانية ارتفاع قيمتها. إلا أنه وبإمعان النظر فإن الاستثمار العقاري يعد كأي نوع من أنواع الاستثمار المختلفة كالاستثمار في سوق الأوراق المالية مثلا أو النشاط التجاري أو الصناعي الذي لابد له من توافر الخبرة والدراية الكافيتين لكي يكون استثمارا ناجحا. فاختيار المرء لاستثمار معين ينبغي أن ينطلق من أمرين الأول: المعرفة الوافية لمختلف أنواع الاستثمار وميزات كل منها، والآخر: الرؤية الواضحة لأهداف المرء من الاستثمار.