شهدت فنادق دبي أكبر انخفاض في الإيرادات في منطقة الشرق الأوسط في 2009 بفعل الأزمة المالية العالمية، فيما حققت فنادق العاصمة اللبنانية بيروت أعلى زيادة في الإيرادات وفقا لمسح أجرته «اس تي ار غلوبل» للاستشارات الفندقية.
وأظهر المسح أن الإيرادات للغرفة المتاحة، وهي مؤشر للصناعة، انخفضت لفنادق دبي 31% إلى 163 دولارا، فيما قفزت بالنسبة لفنادق بيروت التي تتمتع بأطول فترة استقرار سياسي منذ 2005 بحوالي 62% إلى 146 دولارا في 2009 مقارنة مع 2008.
وتستمد دبي 19% من ناتجها المحلي الإجمالي من السياحة. واجتذبت المنتجعات والفنادق والشقق الفاخرة وڤيلات الاستجمام نحو سبعة ملايين سائح في 2007.
ومن المتوقع أن يشكل ضعف الطلب الاستهلاكي أكبر تحد للمتاجر في مهرجان التسوق السنوي في دبي هذا الشهر مع احجام المستهلكين عن الانفاق، وذلك حسبما أظهره مسح حديث أجرته «داتامونيتور».
ويشكل السياح الجزء الأكبر من المتسوقين في دبي ولا توجد أرقام رسمية عن السياحة في الامارة.
وسجلت منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا بشكل عام انخفاضا في المؤشرات الثلاثة لصناعة السياحة وهي نسبة الاشغال والإيرادات للغرفة المتاحة ومتوسط المعدل اليومي في 2009.
وهبطت نسبة الاشغال في المنطقة حوالي 11% مقارنة مع 2008 الى 62%، فيما انخفض متوسط المعدل اليومي 2.7% الى 154 دولارا. وتراجعت الإيرادات للغرفة المتاحة 13.3% الى 95.4 دولارا.
وسجلت مسقط عاصمة سلطنة عمان أكبر انخفاض في الاشغال في 2009 بلغ 21% إلى 54%، تليها العاصمة السعودية الرياض التي شهدت تراجعا بنسبة 18% الى 58%.
وفي ديسمبر سجلت منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا انخفاضا بنسبة 13% في الإيرادات للغرفة المتاحة، وهو أكبر تراجع من نوعه في العالم بحسب المسح.
وقالت العضو المنتدب لدى «اس تي ار غلوبل» اليزابيث راندال إن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تخلفت حاليا عن مناطق العالم الأخرى من حيث انتعاش الإيرادات للغرفة المتاحة. وأضافت انه رغم ذلك فان المنطقة دخلت دائرة الركود متأخرة عن أوروبا ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي وأميركا الشمالية، ونعتقد أن هذه ستكون فقط فجوة زمنية حتى تلحق المنطقة بمناطق العالم الاخرى على مسار الانتعاش.