عاطف رمضان
أكد مدير عام شركة حسام العتيقي للتجارة العامة والمقاولات ومدير محافظ استثمارية في البورصة الكويتية م.حسام العتيقي لـ «الأنباء» ان العامل النفسي خيم على المستثمرين بالسوق، مشيرا الى ان جمهور المتعاملين أو المستثمرين فقدوا الثقة بالسوق الكويتي.
وأضاف م.العتيقي ان المستثمرين يريدون المشاريع الواقعية أو الملموسة، مؤكدا ان أداء المحفظة الوطنية بالسوق «سلبي» كما ان المحافظ الأخرى الاستثمارية «صناع السوق» أصبحوا مضاربين ولا يستثمرون بالطرق المؤسسية البعيدة أو المتوسطة المدى، مضيفا ان مديري هذه الصناديق باتوا يؤيدون مبدأ «اضرب واهرب» في الاستثمار أو التداول بالبورصة.
وأوضح م.العتيقي ان تراجع الثقة بالسوق نتيجة عوامل متعددة منها تأخر بعض الشركات في الاعلان عن أرباحها السنوية، الى جانب تصنيف احدى الجهات العالمية المتخصصة لبعض الشركات الكبرى بالكويت بأن أداءها سلبي أو «متراجع»، الأمر الذي انعكس سلبا على السوق. وبيّن م.العتيقي ان اتجاه عدد من الشركات الكبرى في الكويت الى زيادة رؤوس أموالها نتج عنه تقليص كميات كبيرة من الأموال «الكاش» في السوق. واستطرد قائلا: نحتاج الى سن قوانين اقتصادية مماثلة لقانون هيئة سوق المال، نريد اجراءات ملموسة بشأن هيئة سوق المال والمشاريع التنموية، نريد ان نرى إعادة الثقة مرة ثانية للمستثمرين، نحتاج الى تعديل المؤشر العام للبورصة كونه غير دقيق ولا يعكس الصورة الحقيقية لأداء السوق. وأشار الى ان الحكومة لن تتمكن من تنفيذ الخطة الخمسية بصورة فعلية الا اذا نظرت بعين الاعتبار الى أمور مهمة. وطالب م.العتيقي الحكومة باتخاذ إجراءات لازمة لدعم السوق كما فعلت حكومات الدول الأخرى تجاه اسواقها. وبيّن ان السوق الكويتي لم يأخذ حاصله وهناك أسعار أسهم تصل قيمتها الى 50 أو 60 فلسا للسهم الواحد وهي أقل من قيمتها الاسمية أو الدفترية بكثير جدا. وزاد قائلا: المستثمرون «خائفون» من شراء الأسهم حاليا بسبب الحيطة والحذر من نزول اسعارها وتعرضهم للخسائر، كما ان قيمة حجم التداول ليست هي القيمة الفعلية ايضا. وأرجع م.العتيقي فقدان الثقة بالسوق الى تراجع الشفافية.