كشف الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاول عن مشروع موازنة يتوقع نفقات بقيمة 3.721 تريليونات دولار في السنة المالية الممتدة من اكتوبر 2010 الى سبتمبر 2011. ويعتبر الرابحون من هذه الموازنة هم مؤيدو خطة الانتعاش، حيث يمكن لكل من انتابهم القلق من ان تضع مكافحة العجز حدا لجهود الانعاش الاطمئنان:فعدد كبير من المشاريع الضخمة ستواصل تلقي تمويلها السخي، بالرغم من انتهاء سريان قانون خطة الانعاش التي اقرت في فبراير 2009 في هذه السنة المالية. حيث سيخصص حوالي مئة مليار دولار لاستثمارات وتخفيضات ضريبية من اجل إنشاء فرص عمل. وستمنح وزارة التجارة 7.2 مليارات دولار لمد شبكة الانترنت عالي الكثافة على الاراضي الاميركية كافة، فيما تخصص 4 مليارات لمشاريع البنى التحتية، الى جانب مليار يخصص للقطار فائق السرعة.
كما تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة من الرابحين في الموازنة الجديدة حيث تنوي الحكومة تخصيص 17.5 مليار دولار لضمان قروض لهذه الشركات وإلغاء الضرائب على زيادة رأس مالها نتيجة الاستثمارات. قطاع التعليم سينال مكانته بين الرابحين حيث سيبلغ تمويل المنح الدراسية 34.9 مليار دولار. وسترفع الميزانية العامة لوزارة التعليم بنسبة 7%، تخصص 3 مليارات منها للمدارس ودور الحضانة.اما الخاسرون في الموازنة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية فكانوا مناصري تقليص العجز حيث خاب امل هؤلاء بسبب توقع ارتفاع العجز عام 2010 (1556 مليارات دولار)، وسيجدون كل الأسباب لاتهام اوباما بالتمسك بالحذر الشديد في عصر النفقات المقرر في السنة المالية 2012 وان كان غير مضمون.اما وول ستريت فهو على قائمة اخر الخاسرين في الموازنة الأميركية على غرار عمالقة الطاقة حيث سيحرم مديري شركات الاستثمار من الاستفادة من نسب ضرائب تفضيلية. وستخضع المصارف الخمسون الكبرى في البلاد بما فيها المصارف الاجنبية لضريبة فرضت من اجل استعادة المبالغ المقدمة في اطار خطة انعاش النظام المالي.