في مبادرة غير مسبوقة، أهدت شركة المستقبل العالمية للاتصالات أعضاء مجلس الأمة في الكويت (البرلمان) إهداء خاصا لكل عضو عبارة عن كتاب قيم بعنوان «لا تقاطعني» لمؤلفه محمد النغيمش أحد الكتاب الواعدين من الشباب الكويتي حيث يتضمن دراسة أكاديمية خاصة بطرق الحوار التي تجري تحت قبة البرلمان الكويتي ومركزا على مهارات الاستماع والحوار الفعال، وقد تلقت الشركة رسالة شكر خطية من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على هذا الإهداء الذي وصفه بأنه «إهداء متميز.. ويعرض لمفــاهيم أساسية في فن الإنصات إلى الآخرين والتأثير فيهم» وفهمهم بصوره أعمق.
إهداء الكتاب
وقال المدير التنفيذي لمجموعة المستقبل للاتصالات fccg صلاح العوضي الذي مهر كل كتاب بإهداء خاص بتوقيعه الشخصي، إننا نؤمن بدورنا الاجتماعي الفعال لرقي ورفعة وطننا الغالي ومن هذا المنطلق فإن سبب إهداء أعضاء مجلس الأمة كتاب «لا تقاطعني» يعود إلى أنه يعرض لدراسة مهمة تكشف النقاب عن «جانب من سلبيات الحوار في مجلس الأمة الأمر الذي يتطلب من كل الأعضاء التمعن فيها»، مضيفا أنه يؤمن بأن «البرلمان مؤسسة مهمة ويراقبه الصغير قبل الكبير في الكويت، وهو ما يتطلب أن نساعده في الارتقاء بالحوار كنبراس للديموقراطية، حيث جبلت الكويت منذ انشأت برلمانها، قبل خمسين عاما، على حوارات بناءة وفاعلة في التواصل بين السلطات ولا نريد أن نشوهها بأي ممارسات سلبية» تنعكس علينا.
لغة الحوار
وأشار العوضي الى أن «بعض البرلمانات في العالم طردت نوابا من القاعات وأخرى ثبتت كراسي البرلمان حتى لا يتقاذف بها ممثلو الشعب ولكننا في الكويت نسمو فوق هذه الممارسات، إلا أننا يجب ألا ننتظر حتى تتدهور لغة الحوار كلية بل لابد أن نرتقي بها ليكون برلماننا مثالا يحتذى به للشعب».
وأضاف العوضي الذي يقود إحدى أبرز شركات الاتصالات في الكويت والخليج، إن الكاتب محمد النغيـــمش ورئيس قسم الإعلام في جامعة الكويت د.يوسف الفيلـــكاوي توصلا في دراستــــهما إلى نتـــائج مهمة جدا تستحــق أن يتأملها النواب والوزراء لنوجه رسالة للعالم أجمع بأن الكويت بلد الممارسات الديموقراطية الحقة.
الدور الاجتماعي
وأردف قائلا: إنه استكمالا لدورنا الاجتماعي وايمانا منا بأهمية الرسالة التي يحتويها هذا الكتاب، فلقد قررنا إهداءه أيضا إلى عدد من ديوانيات الكويت التي هي عبارة عن «برلمانات مصغرة نفخر بها وبمقدار الحرية والروح الطيبة التي تتمتع بها»، فهذا الكتاب ومن خلال عدد من الأمثلة التوضيحية المبسطة والتطبيقات العملية يساهم في تعزيز الحوار البناء الذي يعزز قيمة الإنصات إلى الطرف الآخر من دون مقاطعة كوسيلة مهمة للتواصل الفعال مع الآخرين مما يضفي قيم الفهم التام ويعكس تقدير الآخرين وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة التي تعلو بها المجتمعات ويرقى بها الوطن.