أحمد مغربي
دعا وزير الاقتصاد الفلسطيني د.حسن أبولبدة المستثمرين الكويتيين والخليجين إلى الالتفات إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين، والمتمثلة في الحجر الرخام وقطاع الاتصالات، والمعلومات، وصناعة الأدوية، بالإضافة إلى السياحة والبنى التحتية والإسكان، خاصة أن هناك حاجة إلى بناء 150 الف وحدة سكنية في إطار قوانين متقدمة، مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا من المشاريع الاستثمارية الجاهزة والتي تقدر كلفتها بـ 2 مليار دولار قد تم عرضها خلال السنوات الأخيرة الماضية على المستثمرين العرب من أجل الاستثمار فيها.
وأعلن لبدة في مؤتمر صحافي عقد مساء يوم الخميس الماضي على هامش اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي الـ 85 والذي استضافته الكويت على مدار 5 ايام عن قيام السلطة الفلسطينية بحصر الممتلكات الكويتية في المناطق التي تقع تحت تصرف السلطة، وتسليم قائمة بها إلى الحكومة الكويتية، مشيرا الى أن وجود مثل هذه الممتلكات يدل على عمق العلاقات الكويتية الفلسطينية وقدمها والتي تعود إلى حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. وبين أن البيروقراطية والحصار الإسرائيلي، وتداعيات الأزمة المالية العالمية حال دون صرف الأموال التي خصصت لدعم القضية الفلسطينية، والتي جاءت عبر القمة الاقتصادية التي عقدت مؤخرا في الكويت، والتي أقرت تأسيس صندوق لإعادة اعمار غزة، برأسمال يبلغ 1.6 مليار دولار من دول الخليج. وأشار الى ان عددا من الشركات الإماراتية والقطرية تستثمر في عدد من المشاريع الاستثمارية في فلسطين، مؤكدا ان الاستثمارات العربية بشكل عام تحظى بالضمانات والحوافز المغرية في فلسطين.
وأفاد بأنه لا تتوافر لديه ارقام معينة عن حجم الاستثمارات العربية أو الكويتية في بلاده، مضيفا أن هناك كمية كبيرة من الاستثمارات العربية والتي تعود بالأصل إلى أصول فلسطينية. مستدركا بأن حجم الاستثمارات العربية يشكل ما يزيد على 25% من الدخل القومي الفلسطيني.
ولفت إلى أن إحدى الدول العربية دخلت على فرص استثمارية فلسطينية عن طريق تأسيس صندوق سيادي بقيمة 200 مليون دولار.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعمل على تشغيل الرساميل الفلسطينية بالشتات، حيث توجد خطة حكومية للتواصل مع الجالية الفلسطينية بالخارج.
وأكد أن طبيعـة الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده تضاهي وتنافس المشاريع والفرص الموجودة بالدول العربية الأخرى التي تتسم بالعـــوائد المعقولة والجيدة، موضحا أن أي استــثمارات عربـية في فلسطين من شأنها أن تعزز من صمود الشعب الفلسطيــني أمام التحديات التي يواجهها.