توقع العضو المنتدب لشركة المسيلة للمعدات بدر عبدالمنعم أن يقود القطاع الخاص القاطرة في الفترة المقبلة، مستفيدا من موجة الإنشاءات وعمليات الصيانة التي تشهدها الكويت في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأضاف أن التحديات والمحفزات أثمرت محاولات لتهيئة قطاع المقاولات والانتقال به إلى العــــالمية عبر عدد من الإسهامات، كان من أبرزها إعداد إستراتيجية عامة له، ودراسة مشروع عقد المقاولة الموحد المتوازن، ودراســـــة الإجـــراءات الخاصة بإفرازة، والإسهام في صياغة الجزء المتعلق بالبناء والتشييد في خطة التنمية.
وأشار إلى أن أبرز ما يواجه قطاع المقاولات من تحديات هي القدرات والإمكانات المتاحة للشركات العاملة، وندرة نسبــــة الشركات التي تمتلك الإمكانات المالية والفنية والإدارية والتنفيـــذية التي تؤهلها للمنافسة على المشاريع الحكومية، والمصنفــــة على أنها تمــــارس مهنة المقاولات بحرفية، واصفـــا ما تمر به الكويت بأنها مرحلة تطوير وتحديث كبيرة تشمل نواحي الحياة كـــافة، وتعم جميع مناطقها، وأثمرت عـــددا من الخطط والمشــــاريع في مجــالات مختلفة، كالصحة والتعليم والطرق والنقل والبنية التحتية والطاقة والمياه وغيرها، وشكل حجمها وعامل الزمن القياسي القصير المطلوب لإنجازها تحديا كبيرا، يستوجب العمل الجاد والدؤوب لتذليل العقبات أيا كان نوعها، سواء مادية أو فنية أو لوجستية أو تنظيمية، من أجل تحقيق الهدف الأسمى والرؤية النهائية، وهي إنجاز هذه المشاريع في أقصر وقت ممكن.
وأوضح أنه تقع ضمن هذا السياق إحدى العقبات الرئيسية التي تقف عثرة أمام تحقيق هـــذا الإنجــاز الطموح، وهي توفــير الكوادر الفنية المؤهلة والقوى العاملة اللازمـــة وبالأعداد الكافيـــة التي تضمن إنجاز هذه المشـــــاريع في حدود المثلث المتعارف عليه.
وأفاد بأن قطاع المقاولات في الكويت قد مر بمراحل ازدهار وفترات ركـــود، وقد نفذ عددا كبيرا من المشـــاريع التي كان لها أثر كبير في النهضة التنموية التي شهدتها الكويت، مشيرا إلى أن تذبذب أسعار النفط أثر على إنشاء مزيد من هذه المشاريع وأصبح التركيز على الصيانة والتشغيل، التي تعتبر هي أيضا من ضمن المقاولات، كما أن طــــرح هذه المشاريع واكب طفرة ومداخيل كبيرة من السيولة وارتفــــاعا ملحوظــــا في الطلب على النفط وانتعاشا اقتصـــــاديا، وبدأت بمواجهة عقبة القدرة على تنفيذ هذه المشاريع مع توافر الإمكانات المادية.
وحول التمـــويل على ضوء الأزمة الماليــــة العالمية قال إن «هناك محاولات حثيثة لحل هذه المشكلة، لأن هناك تخوفا من البنوك من تمويل المشاريع، خصوصا الضخمة التي تتجاوز 30 مليون دولار، موضحا أن حجم الأصول والرهونات المطلوبة لإعطاء التمويلات كبير جدا، نتيجة التخوف وليس شح السيولة، معبرا عن أمله في أن تنتهي هذه الهواجس، فالاقتصاد الكويتي قوي، ولديه ضمانات للاستقرار.