قال مدير إدارة الخزانة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالوهاب الرشود إن بيتك ـ وزع عائدا على الوديعة الثلاثية بالدينار التي تقدم أرباحها كل 3 شهور بمعدل 1.75% سنويا للربع الرابع من عام 2009، وهو عائد جيد في ظل تراجع العوائد على العملات العالمية الرئيسية مثل الدولار واليورو والجنيه الاسترليني، بما يؤكد نجاح السياسة الاستثمارية لبيتك وحرصها على تقديم أفضل العوائد للمودعين مع سعيها الدائم لتنويع الأوعية الادخارية لتناسب مختلف الشرائح.
وأضاف الرشود في تصريح صحافي «من الواضح ان بيتك نجح في توفير عنصرين مهمين لحملة الودائع، هما العوائد الممتازة المنافسة على مستوى السوق، والتنوع في الودائع بحيث تلائم خصائص مختلف الشرائح من حيث المدة وشمولها لمعظم العملات الرئيسية بما يجعلها تلبي مختلف رغبات المستثمرين واحتياجاتهم».
وقال انه في الوقت الراهن يعتبر الاستثمار بالدينار الخيار الامثل على ضوء الضمان الحكومي للودائع الذي يكسب العملة المحلية ثقة وقدرة إضافية في ظل تقلبات الأسواق المالية، يضاف إلى ذلك استقرار في أسعار الدينار مقابل العملات الرئيسية، مما يجنب مخاطر تقلب العملة، مشيدا في ذلك بالجهود التي يبذلها بنك الكويت المركزي والإجراءات التي يتخذها لضبط السياسة النقدية والتدخل الحكيم سواء بضخ أو سحب السيولة في الوقت المناسب.
وحول التطورات في أسواق العملات الدولية قال الرشود إن المحللين الاقتصاديين يبدون تفاؤلا حول احتمالات تحسن العوائد على العملات العالمية الرئيسية خصوصا بعد أن شهدنا استقرارا في أسواق المال العالمية، ويميل بعضهم إلى توقع أداء ايجابي بعد النصف الأول من العام الحالي فيما يعتقد آخرون أن التحسن ربما يكون بنهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل.
وأوضح الرشود قائلا: «لقد كان للتحسن الواضح في البورصات العالمية الذي بدأ في مارس 2009 الأثر الايجابي في ارتفاع سعر صرف العملات مقابل الدولار، وقد وفرت الأرقام الاقتصادية الأميركية الأخيرة الدعم للدولار مما جعل آراء كثير من المحللين تناصر الاحتمال بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالبدء في رفع تكلفة الأموال الفيدرالية «fed- funds» في النصف الثاني من العام الحالي، أو البدء في التخارج من الأصول التي قام بشرائها في وقت سابق لدعم الاقتصاد الأميركي، إلا انه على المدى الطويل لازالت توقعات المحللين تشير إلى ضعف سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى.