سيطرت عمليات جني الأرباح على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية امس وشهد السوق مؤشرات ايجابية تمثلت في ارتفاع منحنى القيمة النقدية المتداولة واعداد الصفقات المبرمة وكميات الأسهم المتداولة مما يشير إلى مرحلة جديدة من التأسيس.
وأكد محللان ماليان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان السيولة المالية التي يتمتع بها السوق حاليا تمهد الى مرحلة مفصلية جديدة سيعود من خلالها الى بلوغ أرقام قياسية سابقة بسبب موجة من التفاؤل التي تعم نفسيات شرائح المستثمرين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات نتيجة محفزات فنية عديدة. وقال رئيس فريق دريال للتحليل الفني محمد الهاجري ان عمليات جني الأرباح متواصلة في السوق بعد الارتفاعات التي شهدها خلال العشرة أيام الماضية جراء ما دار حول صفقة شركة زين للاتصالات إضافة الى وجود أنباء عن تنفيذ مشروعات لشركات مما يشير الى التوجه الصحي والطبيعي للتداولات.
وأضاف الهاجري أن عمليات جني الأرباح ما هي إلا صورة مستقبلية لتأسيس مستويات سعرية جديدة لاسيما مع وجود الزخم على تداولات منطقية تدعمها حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي على المستوى المحلي الأمر الذي عاد بطريقة ايجابية على الصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وتوقع الهاجري استمرار عمليات جني الأرباح على حالها خلال تداولات غد وبداية الاسبوع المقبل حيث من المرجح ان يؤسس المؤشر السعري لمرحلة جديدة قد يبلغ فيها مستوى الـ 8000 نقطة في غضون المرحلة المقبلة.
واتفق المحلل المالي محمد الطراح مع الهاجري حول سير تداولات السوق مشيرا إلى ان عمليات جني الأرباح جاءت نتيجة لإبرام عدد من الصفقات وإعلان بعض الشركات بياناتها المالية للعام 2009.
ودعا الطراح إلى ضرورة عدم القلق بين أوساط المتداولين من هذه التراجعات التي تعد مؤشرا ايجابيا من الناحية الفنية.
وأضاف ان مردودات ايجابية عديدة ستعود على السوق تتعلق بضخ سيولة مالية محلية وأجنبية جراء مرحلة التفاؤل التي تعم أوساط السوق وانعكست على جميع القطاعات المدرجة وتحديدا على أسهم الشركات القيادية.
وتوقع الطراح ان تشهد تداولات نهاية الأسبوع موجة عنيفة من جني الأرباح أكثر مما شهده السوق في تداولات اليوم على اعتبار ان صغار المستثمرين يرغبون دائما في بدء الأسبوع على سيناريو آخر وبالتالي التخلص من الأسهم مع نهاية كل اسبوع لتكون الرؤية أكثر وضوحا.