أحمد مغربي
قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات حمد التركيت ان أرباح ايكويت بلغت 4.4 مليارات دولار منذ إنشائها في عام 1996 وحتى اليوم، موضحا أن أرباح الشركة منذ إنشائها فاقت رأس المال بمقدار 6 أضعاف، مبينا أن الشركة دفعت أيضا 5 مليارات دولار كالتزامات 89% منها للمقاولين المحليين و11% لاستيراد المواد من الخارج.
حديث التركيت جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة بمناسبة اقتراب موعد الافتتاح الرسمي يوم الثلاثاء المقبل لعدد من مشاريع البتروكيماويات التي تديرها شركة ايكويت والتي تندرج تحت مظلة ما يعرف بمشروع (ايكويت 2).
وأكد أن هذه الأرقام تعكس مدى الاستفادة التي تحققت للاقتصاد الوطني من هذا المشروع الكبير مشيرا إلى أن 55% من عمالة الشركة مواطنون كويتيون كما أن بعض الإدارات تصل نسبة العمالة الوطنية فيها إلى 90%.
وأوضح أن مبيعات الشركة السنوية للجهات الكويتية المصنعة للبلاستيك قد زادت بنسبة 200% حيث كان استهلاك المصانع المحلية في عام 1997 يقدر بـ 13 ألف طن وأصبح حاليا يقدر بـ 35 ألف طن وذلك بقيمة تفوق 30 مليون دولار، مضيفا أن هذا الأمر تجسيد واقعي لأحد أهم الأهداف من وراء تأسيس شركة ايكويت وهو دعم الصناعات التحويلية في الكويت.
وعن أسباب انخفاض أرباح ايكويت خلال العام الماضي بنسبة 25% أرجع التركيت هذا الانخفاض إلى قلة الطلب التي مرت بها الاسواق العالمية نتيجة الأزمة المالية التي مرت بها الاسواق العالمية، مشيرا إلى أن أرباح الشركة المقدرة بـ 510 ملايين دولار بالأساس مرتفعة بنسبة 30% عن التي وضعتها الشركة كتوقعات.
وعن كميات الغاز اللازمة لتشغيل المصانع خلال فترة الصيف المقبل خاصة ان هناك مخاوف من شح في كميات الغاز بالإضافة إلى احتمالات انقطاع الكهرباء قال التركيت ان عقد ايكويت مع مؤسسة البترول ملزم في هذا الأمر وفي حالة ما اذا حدث انخفاض في كميات الغاز فان المؤسسة ملتزمة بالحد الادنى بالعقد.
وبين أن مصانع الشركة التشغيلية في الشعيبة بها 1400 عامل والى اليوم لم تسجل أي حالة تلوث لأي عامل خلال فترة عمل الشركة الممتدة لأكثر من 14 عاما، بالإضافة إلى أن الشركة تقوم بعملية مسح تقدر مساحتها بأكثر من 20 كيلومترا مربعا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لمنطقة المصانع في الشعيبة، موضحا أن نسب التلوث في المنطقة المحيطة في المصانع في الحدود المعقولة لان أي صناعة ينتج عنها ملوثات ولكن الأهم المحاولات الدؤوبة لتقليل الانبعاثات الضارة من المصانع.
وقال ان ايكويت تمكنت من تحقيق 21 مليون ساعة عمل آمنة دون أن تحدث أي إصابة تمنع صاحبها من العمل في اليوم التالي، مؤكدا ان هذا العنصر (اي عنصر السلامة) هو العنصر رقم 1 الذي تركز عليه الشركة وتوليه عناية خاصة.
وحول ما يثار من مشكلات بيئية بسبب التلوث في المنطقة المحيطة بمصانع الشركة في منطقة الشعيبة الصناعية قال التركيت ان الشركة حريصة كل الحرص على نظافة وسلامة البيئة المحيطة وقد استعانت الشركة بعدة مؤسسات بيئية عالمية لقياس نسبة التلوث في مصانعها والمنطقة المحيطة بها وتبين من نتائج الدراسات ان نسبة التلوث في حدود المعدلات العالمية.
وحول التحديات التي تواجه الشركة فيما يخص توفير احتياجاتها من الغاز اللازم لعمليات التشغيل وإمكانية مواجهة نقص في الإمدادات أوضح التركيت ان الشركة أبرمت اتفاقا مع مؤسسة البترول الكويتية لتوفير الحد الادنى من احتياجات الشركة من الغاز وفقا لشروط العقد الخاص بذلك.
وأضاف أن الشركة لم تعان من نقص في إمدادات الغاز ونتوقع عدم حدوث ذلك في الفترة المقبلة نظرا لحرص وزارة الكهرباء على ترشيد الاستهلاك ومن ثم توافر الغاز بكميات مناسبة للشركة.
وحول الشراكة مع شركة «الكربون الأخضر» أوضح التركيت ان ايكويت تسعى الى تطبيق فكرة هي الاولى من نوعها بمنطقة الخليج من خلال إعادة استخدام غاز ثاني اكسيد الكربون وتقليل الانبعاثات الضارة من مصانعها قدر المستطاع وتطبيق تكنولوجيا حديثة للمحافظة على نظافة البيئة وسلامتها، مبينا أن تكلفة المشروع لم تحدد بعد وجار دراسة الفكرة بالتعاون مع الشركة سالفة الذكر.
وحول المنافسة المتوقعة مع الشركات الاخرى خاصة في ظل الأوضاع الحالية قال التركيت ان الشركة تأخذ بعين الاعتبار كل الوسائل الكفيلة بضمان منافسة جيدة لمنتجاتها في الأسواق العالمية واستطاعت ايكويت بيع كامل إنتاج العام الماضي، وتستهدف رفع الطاقة الإنتاجية في المصانع الثلاثة الى نحو 95% خلال العام الحالي.
أنجح المشاريع
من جانبه أوضح نائب العضو المنتدب للاوليفينات في الشركة الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية يوسف العتيقي أن مشروع ايكويت يعد من انجح المشاريع.
مبينا أن مشاركة القطاع الخاص الكويتي فيه تهدف إلى تنمية وتدعيم القطاع الخاص المحلي.
وحول الشراكة مع شركة داو وهل هناك إمكانية إحياء تلك الشراكة بعد توقف مشروع - كي داو - قال العتيقي ان الوضع مع داو كيمكالز ما زال مجمدا حتى الان ولا يوجد أي جديد على صعيد الشراكة ولا نرغب في الخوض في أي تفاصيل أخرى، أما ما يخص الغرامات والشرط الجزائي مع داو فهو محل التقاضي بين الطرفين والأمر يأخذ مجراه.
كما اوضح العتيقي أن نسبة تشغيل مجمع العطريات تتخطى حاليا الـ 70% وذلك بعد التوقف الذي أصاب احدى وحدات المجمع والتي تم على أثرها توقيف المجمع لمدة أسبوع كامل.
وقال العتيقي آن الشركة تخطط حاليا للوصول إلى نسبة تشغيل تقدر بـ 100% مع بداية مارس المقبل، موضحا أن 95% من مشروع العطريات موجود في ايكويت و5% منه موجودة في مصافي المؤسسة بميناءي الأحمدي وعبدالله حيث ان الغرض من التواجد في الميناءين هو تخرين مادة النفثا المستخرجة من المجمع، وبالتالي أي خلل في تخزين النفثا يحدث ارتباكا في المجمع وبالتالي تقرر الشركة إغلاق المجمع.
وبين أن الشركة ستنفق حوالي 5 مليارات دولار لإنشاء مصنع ثالث للاوليفينات، متوقعا استكمال خطط إنشاء المصنع خلال العام الحالي، مبينا أن طاقة المصنع الإنتاجية ستصل إلى أكثر من مليون طن متري سنويا من الاثيلين وينبغي أن يكون التشغيل في عام 2015.
«جاسم للنقليات والمناولة» تفوز بعقد من «إيكويت»
اعلنت شركة جاسم للنقليات والمناولة المتخصصة في النقل انها فازت بعقد مدته أربع سنوات من شركة ايكويت للبتروكيماويات لتوفير خدمات الشحن والنقل البري المحلي لعمليات الشركة من ميناء الشعيبة.
وقال رئيس مديري العمليات في شركة جاسم للنقليات والمناولة اندرياس موهر في بيان صحافي ان فوز الشركة بهذا العقد جاء بعد منافسة مع كبرى شركات النقل المحلية في الكويت.
وأضاف أن العقد الذي يستمر أربع سنوات ابتداء من يناير الماضي يشتمل على تقديم خدمات نقل الحاويات من ميناء الشعيبة الى شركة «إيكويت»، وأوضح موهر ان سجل الشركة يحفل بالعديد من المشروعات في قطاع النفط والغاز مع عدد من كبريات الشركات في السوق حيث تأتي الخدمات التي تقدمها الشركة لصالح ايكويت في إطار إستراتيجيتنا التوسعية المستمرة والرامية الى دخول أسواق جديدة في قطاع النقليات محليا وإقليميا.