قال مدير وكالة إدارة الديون الألمانية أمس إن تعثر إحدى دول منطقة اليورو في سداد ديونها يمكن أن ينهي الوحدة النقدية، لكنه استبعد حدوث ذلك.
واستبعدت أيضا مؤسسة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني احتمال تعثر أي دولة في منطقة اليورو وأضافت أنه ليست هناك امكانية لأن تخرج أي دولة من العملة.
وقال كارل هاينز داوب لمؤتمر عن السندات في لندن «أعتقد أنه اذا تعثرت أي دولة من الدول الستة عشرة في السداد فسيكون ذلك بمنزلة انهيار للنظام بأكمله».
وأردف أمام لجنة تجري مناقشات بشأن السندات «إذا ما أفلست دولة فستكون نهاية منطقة اليورو».
وفي وقت لاحق، أبلغ تلفزيون «رويترز» أن أزمة الديون التي تحيط باليونان هي اختبار لتكاتف أعضاء منطقة اليورو في حل مشكلاتهم.
وفي وقت سابق، أبلغ موريتز كرايمر العضو المنتدب في قسم التصنيفات السيادية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى «ستاندرد آند بورز» المؤتمر أن الديون اليونانية لاتزال ذات تصنيف استثماري رغم خفض درجتها في الشهور الأخيرة.
وأضاف أنها «ليست نهاية العالم، لايزال تصنيفا استثماريا».
واول من امس، قالت «ستاندرد آند بورز» إنها قد تخفض تصنيف اليونان درجة أو درجتين في غضون شهر متعللة بمخاطر على النمو يمكن أن تعرقل خطة اليونان لخفض العجز.
..واليورو الأدنى مستوى في عام أمام الين
سجل اليورو أدنى مستوى له في عام أمام الين امس، فيما أذكى استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي لليونان تجنب المخاطرة وعزز إقبال المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذات آمنة على العملة اليابانية ذات العائد المنخفض.
واعتبر السوق المخاوف بشأن خفض محتمل لديون اليونان السيادية سببا لهبوط اليورو بعد أن قالت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أمس الأول إنها قد تخفض تصنيف اليونان «+bbb» درجة أو درجتين في غضون شهر.
ودفعت المخاوف حول قدرة أثينا على سداد ديونها اليورو إلى الانخفاض أكثر من 10% منذ أن بلغ أعلى مستوياته في ديسمبر.
وكان الين منخفض العائد أكبر الرابحين في التعاملات الآسيوية حيث أشعل تجنب المخاطرة الإقبال على العملة اليابانية.
وتراجع اليورو نحو 1.3% ليصل إلى 120.64 ينا مقتربا من أدنى مستوى له خلال عام في آسيا عند 120.21 ينا والذي سجله في آخر التعاملات الآسيوية.
ومقابل الدولار تراجع اليورو لأقل من 1.3500 دولار وظل مقتربا من أقل مستوى في تسعة أشهر عند 1.3445 الذي سجله يوم الجمعة. وجرى تداول اليورو عند 1.3490 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة.
كما تعرضت العملات ذات العائد المرتفع مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي لضغوط كبيرة مقابل الين إذ اضطر أصحاب حسابات تداول يابانية بالهامش الى بيع لوقف الخسائر.